الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 24th July,2006 العدد : 163

الأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

وميض ..عبد الرحمن السليمان
معارض البحرين

تتوزع الأنشطة التشكيلية في البحرين بين عدد من القاعات الخاصة وبعض المراكز الفنية الحكومية، من أهمها تفعيل الأنشطة التشكيلية قاعة الرواق وقاعة دار البارح وجمعية البحرين للفنون التشكيلية وجمعية الفن المعاصر بجانب أنشطة ترعاها وزارة الإعلام ولعل من أهمها المعرض السنوي الذي أقيمت هذا العام دورته الثالثة والثلاثون.
الملاحظ ان الأنشطة التشكيلية تتوالى في القاعات الخاصة مثل الرواق والبارح وتتنوع أنشطة القاعتين بين معارض الفنانين البحرينيين والعرب وتبرز بين هذه العروض أعمال الفنانين العراقيين الذين يحضر بعضهم أياما من افتتاح معرضه وهذا الاتجاه نحو هؤلاء الفنانين يدعمه المستوى الفني لكثير من العروض الفنية التي تكون قادمة أحيانا من الأردن أو من البلدان الأوروبية التي يقيم فيها بعضهم لكن تقل عروض الجنسيات الأخرى وإن كانت قد عرضت منذ اشهر للسوري فادي يازجي.
يكون للسعوديين أحيانا تواجد غالبا ما يكون محدودا فالعام الحالي تم إقامة معرض طيف من السعودية في قاعة جمعية البحرين للفن المعاصر نظمته قاعة لحظ بالرياض لمجموعة من التشكيليات اللاتي اختير معظمهن من مدينة جدة والواقع ان ذاك المعرض كان بسيطا أو محدود المستوى ولم تبرز فيه الا قلة ومحدودة من الأسماء والأعمال، وقد لمست ذلك من بعض فناني البحرين الذين أكدوا ذلك، كان لحسين المحسن حضورا مشتركا مع فنانين عراقيين في قاعة دار البارح مثل المعرض اتجاهات فيها التصوير والنحت وكان المحسن قدم مجموعة متنوعة من الأعمال التي أرادها بين أعمال الأحبار الأكثر إمساكا بتقنياتها وصياغتها وبين أعماله الملونة كبيرة المساحة أما العراقيان الآخران فأعمال النحات أحمد البحراني كانت تحمل دلالات رمزية للكرسي كمفردة اشتغل على معطياتها في الثقافة العامة وفي التمسك به مع بريقه والفنان يضيء ذلك في أجزاء محدودة من قطعته.
أما الأعمال الأخرى فكانت للفنان شيبان أحمد فإنها ترسم ملامح شخصية فنية تتناول مظاهر حياة ريفية فيها البساطة والألفة والسعي لعفوية مبتغاة.
يجمع المعرض السنوي البحريني عادة معظم الفنانين التشكيليين البحرينيين بكافة الأجيال ويمنح المعرض من خلال لجنة تحكيم جائزة الدانة - وهي الجائزة الكبرى - لأحد الفنانين الذي يُرى أحقيتهم بها، ومنحت في بعض الدورات الأخيرة إلى أسماء كان لها دور في الساحة التشكيلية البحرينية مثل ناصر اليوسف وراشد العريفي وكانت قد منحت في أعوام سابقة لبلقيس فخرو ومحسن التيتون وإبراهيم بوسعد واحمد باقر وعبدالرحيم شريف وغيرهم وكان هذا المعرض المقصور في دوراته الأخيرة يعرض لفنانين من خارج البحرين وكان بعض فناني المنطقة الشرقية من المملكة قد شاركوا في بعض دوراته، ومعرض هذا العام جاء مليئا بالأعمال التي تنافست واستحق عدد من أصحابها الجائزة الكبرى مثل مهدي البناي وجعفر العريبي وكريم العريض وغيرهم.
المعرض السنوي يخلق تنافسا كبيرا بين الفنانين التشكيليين البحرينيين بأجيالهم المختلفة ولعل التصاعد الواضح في بعض دورات المعرض تدلل على أهميته في الساحة البحرينية التي تقتصر أنشطتها (المعارض) وتقل، الا عن طريق القاعات الخاصة التي قلت فيها هي الأخرى العروض الفردية لفناني البحرين، والمعرض السنوي يخضع للجنتين: الأولى للفرز والثانية لتحكيم الأعمال المنتقاة، ويحدث أحيانا أن تغيب بعض الأسماء المعروفة الا أن هذا الإشكال تم حله في الدورات الأخيرة وأصبح للأسماء المعروفة والأقدم حضورها، ومع ذلك سعت أحيانا للمنافسة وهو في الواقع ما جاءت عليه أعمال العريض في الدورة الأخيرة ذلك بإعادة صور قديمة في إطار من هيئة تقليدية تتجه لتحديث في الرؤية انشأ الفنان عمله عليها، أما العريبي فإن مجموعة رؤوسه التي اشتغل عليها مبكرا ومن اجل هذه المناسبة فإنه استغل امكانات وخبرات لتقديم نتيجة جاءت لافتة في هذا المعرض، تقابلها أعمال مهدي البناي التي زاوج فيها بين الخامة المحلية المستعملة في ذات المنطلق الذي قدمه وهو الغوص، أعمال هامة لعلي خميس وعبدالرحيم شريف وخليل الهاشمي ونبيلة الخير وبلقيس فخرو كانت حاضرة ولافتة.


solimanart@gmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved