الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 24th July,2006 العدد : 163

الأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

عناوين
الكاتبة وخطاب الذات

تأليف: رفيف صيداوي
بيروت: المركز الثقافي العربي 2006
تكشف الكاتبة اللبنانية رفيف صيداوي المعاناة التي تحدثت عنها الكاتبات الأديبات حيث تحدثن عن ثورة وتمرد ولكن رفضن أن يدرج أدبهن في خانة النسوية كما تفادين الحديث عن أن كتاباتهن تأتي دفاعا عن المرأة.
الكاتبات اللواتي حاورتهن المؤلفة كن سبعاً ممن تجاوزن الخمسين من العمر، من أربع دول عربية هي مصر وفلسطين وسوريا ولبنان، قسمتهن المؤلفة قسمين جيل المرحلة الروائية الثانية، والثالثة، ومن الكاتبات التي حاورتهن المؤلفة: كوليت خوري، اميلي نصرالله، رضوى عاشور، وحنان الشيخ، سلوى بكر، سحر خليفة، وروز غريب.
وقد أرجعت ذلك إلى اعتقادها أنهن بعد هذه المرحلة من العمر والتجربة الكتابية سيتحدثن عن معاناتهن مع المجتمع الذكوري أكثر من الأجيال الشابة.
واستندت إلى التقسيم الذي يضع ثلاث مراحل للرواية النسوية العربية، حيث تحفل المرحلة الأولى بالروائيات اللواتي ساهمن في مرحلة التأسيس للكتابة الروائية التي تمتد بين بدايات القرن العشرين المنصرم حتى أواسطه.
والمرحلة الثانية، مرحلة ما بعد التأسيس، وتمتد من خمسينيات حتى سبعينيات القرن العشرين، ومنها اختارت محاورات مع كل من روز غريب وكوليت خوري وإميلي نصرالله.
أما المرحلة الثالثة، فتمتد زمنياً من سبعينيات القرن العشرين حتى ثمانينياته، واختارت منها محاورات مع كل من حنان الشيخ وسحر خليفة ورضوى عاشور وسلوى بكر.
ومعظم الكاتبات المختارات ينتمين إلى الطبقة الوسطى أو العليا، نظراً لأن بنات هذه الطبقات كنّ الوحيدات تقريباً المتاح لهن التوجه نحو التعليم واكتساب لغات أجنبية، في زمن لم تكن الفرصة متاحة، بالقدر نفسه، لغيرهن من النساء العربيات.
حاولت المؤلفة الإطلال على معاناتهن لتجد كما ظنت فارقاً بين الجيلين، فإذا بالمعاناة متقاربة جداً، ونقاط الاختلاف شبه معدومة، فالكاتبات روين الكثير عن التمييز الجنسي، وعن الطلاق، وعن إسقاط كتاباتهن عليهن، وهو ما يحصل اليوم بنسبة معينة.
الكاتبات تحدثن عن اعتبار أن خلف كل كاتبة (كاتب)، وعن سؤال عمن يكتب لهن وعن أن مفهوم الصدقية في الكتابة مرتبط بالرجل، ومن ثم كان عليهن أن يثبتن أنفسهن مرتين مرة ككاتبات، ومرة كنساء، وقد تحدثت إحداهن قائلة إن موقع الرجل دائماً محفوظ ككاتب ما إن يطل برأسه، فيما ينسى الناس إن نجاح المرأة ناتج عن كفاحها.
حاولت المؤلفة في مقدمة كتابها، التطرق إلى مسألة تأنيث النص الأدبي وتذكيره، فحكت عن اختلاف أدب المرأة عن أدب الرجل ولكن رفضت أن يكون النص مؤنثاً أو مذكراً.
ويختتم الكتاب بخلاصة فكر الكاتبات الأديبات التي حاورتهن وهو (أن الخبرات الحياتية للأنوثة والذكورة، لا بد من أن تنعكس في ثنايا الخطاب العائد لكلا الجنسين).
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved