فوزية البكر.. من النقش إلى الصندوق
سعيد الدحية الزهراني
|
في الحين الذي كانت فيه فوزية البكر شيئاً يذكر.. لم يكن حينها صاحبكم شيئاً أصلاً..!
لكنها الكتابة والبصمة التي تستعصي على عوامل التعرية.. تمنحنا فرصة التأرجح من جيل إلى آخر.. لنعرف كيف كان ذلك الحين وكيف كان من كانوه..!!
وفوزية البكر الأستاذ المشارك بكلية التربية جامعة الملك سعود ذلك الاسم الذي عاش به زمنها مثلما عاشت به.. عندما كانت تمارس «النقش فوق وجه المدينة».. عادت لتضع بعض تلك النقوش على وجه التربية من خلال كتابها الجديد (مدرستي صندوق مغلق - أحدث التيارات المعاصرة في مجال اجتماعيات التربية).. في هذا الكتاب سيجد القارئ أرواح الكبار وتجارب الحقيقيين وموضوعية الأكاديميين.. إلى جانب حرص الغيورين وحنو الأبويين.!.
في كتابها هذا تحاول د. فوزية.. أن تشرح نظرياً وتطبيقياً كيف تتخلل المؤسسة التربوية حياتنا.. وكيف تؤثر في اتجاهاتنا وفي رؤيتنا وتفسيرنا لما حولنا.. كيف أننا في حقيقة الأمر مجرد منتجع ثقافي يقولب بواسطة الثقافة المجتمعية التي تستخدم المدرسة كوسيط أساسي لنقل ملامحها، ونقوم نحن كبشر مسالمين بإعادة إنتاج ما تراه هذه الثقافة السائدة دون اعتراض!
كما تطرح العديد من الأسئلة والاستفهامات في المجال التربوي محاولة الاجابة عنها في نحو ستة فصول توزعت على نحو 25 صفحة من القطع المتوسط.. ابتدأتها بمقدمة استعرضت من خلالها أبرز محطات الكتاب وأهم محاوره التي طرحها وناقشها..!
هذا الكتاب الذي كنا نتصفحه «أستاذي أبو يزن وأنا».. عندما قال لي بحرقة متيقن من قيمة فقد مهم - فوزية.. (فوزية البكر.. اسم استأثرت به الجامعة.. وخسره المجتمع..؟!).
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
