الصمت أصدق في الحديث
|
للأخ: إبراهيم الشمراني
* الصمت لغة صادقة، فلماذا نتجاهل وجودها ونجعلها كلغة طريق عابر عايشناه سنين؟
* أنت تغفل جميع حواسنا عدا السمع بكلامك هذا.. نحن لا نريد صمتك بل نريدك أن تسمع فينا غير آذاننا..
* قل خيرا أو اصمت (لاخيار) أأنت تصمت ليقول غيرك الخير أم أنك تختزل الخير بصمتك!!
* تذكرني بقولك هذا قول الله تعالى {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي} فما لايدرك جله لايترك كله..
* أنت أبدا لا تبرر لنفسك بل تبرر لصمتك..
* أول العلم الصمت فلا تجعله العلم كله..
* اكتب لنا بلغة الصمت فسنقرؤك بكل لغات العالم..إذا صمتنا عن الكلام فسيتكلم صمتنا.. إذن تكلم معنا بصمت مسموع.
(وأختم كلامي لصمتك بما ذكره (ممدوح عدوان) في كتابه (بين الشعر والقراء) والشاعر يكتب لأنه يصبح مثل حلاق الملك الذي كان الوحيد الذي يعرف بحقيقة أذني الملك بحكم مهنته (وكان للملك أذنان كأذني الحمار) وخاف أن يقتله الملك إن تكلم، وضاق بما يعرف.إنه لا يستطيع احتباسه في صدره.. فمعرفته لا تعني شيئاً إن لم تصل للناس، لكنه يخاف القتل. فلجأ إلى شاطئ النهر، وأخذ يحفر كل يوم حفرة في رمال الشاطئ يقول فيها: للملك أذنان كأذني الحمار ثم يردمها. ومرت الأيام فنبت القصب من هذه الحفر. وصار القصب كلما مرت فيه الريح يصيح للملك أذنان كأذني الحمار. فرغبة الحلاق في القول هي رغبة الشاعر في قول ما رآه من جديد.. إنها الرغبة التي جعلت أرخميدس يصرخ - رغم أنه ربما كان وحيدا - وجدتها !!
مريم دهيثم
المدينة المنورة ص. ب 1727
makemyself@gawab.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|