الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 24th October,2005 العدد : 128

الأثنين 21 ,رمضان 1426

استير وشياطين الضلال
صرخة وإنذار (إسرائيل)
تأليف: مصباح محجوب
دمشق: دار برزان 2005
****
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: هذا الكتاب، لم أكتبه لكي أحرق بخوراً أو أحطم أصناماً أو أطلب من هذا الزعيم (الدونكيشوت) أو ذاك أن يترجل عن جواده الخشبي ويقفل فمه عن الثرثرة حول بطولاته الخارقة التي لم تترك شيئاً إلا عبثت به أو مسخته حتى عبارة (الجهاد المقدس) التي كانت ترعب عقول الغرب وقلوبهم باتت بفضل استعمالاتها السيئة مجرد عبارة تثير السخرية والاشمئزاز في أرجاء العالم.
وإنما كتبت هذا الكتاب ليكون بمثابة جرس إنذار ربما أخيراً علّه ينبه ما تبقى من عقول ترتجى إلى أن أدوات الرب المتمثلة بقادة إسرائيل وأمريكا والغرب المنافق التي دمرت العراق ومن قبله فلسطين لا تزال جادة في تنفيذ برنامجها (أي برنامج رب اليهود والمسيحية المتصهينة) المدمر تجاه بعض ما تبقى من دول عربية وإسلامية.. وفي هذا الإطار يأتي كتاب (إستير وشياطين الضلال) في محاولة للكشف عن النوايا الصهيونية التي ترمي إلى الهيمنة وإلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية وإلى انتزاع حق المسلمين والعرب من أرضهم من خلال أداتهم الأمريكية. وهناك رؤية يهودية ترى أن تدمير بغداد والعراق من أقصاه إلى أقصاه يأتي انتقاماً من قبل اليهود مما فعله البابليون القدماء أجداد العراقيين الحاليين عندما دمر نبوخذ نصر مملكتهم وهدم هيكل موسى المزعوم، ويبدو أن فريقا من المسيحيين المتصهينين في الإدارة الأمريكية من أمثال ريتشارد بيرل وجون بولتون ودوغلاس فالت وغيرهم من المحالفين مع رامسفيلد وارميتاج وتشيني وبوش مقتنعون بهذه المزاعم ومؤمنون بهذه الرؤية. وهذه الرؤية مع أنها تستند إلى كثير من الحقائق وفي مقدمتها إبراز النوايا الصهيونية الاجرامية إلا أنها تعتبر رؤية مضللة وخطيرة لاسباب عديدة، منها وأهمها أنها تؤكد بشكل غير مباشر أولا على حقيقة توراتية يهودية صهيونية لم تثبتها الاكتشافات والحفريات والأبحاث ولا حتى الدراسات التاريخية، فكل هذه تنفي وجود مثل هذه المملكة لليهود وأي وجود لأي هيكل مزعوم، ولأنها تحمل في ثناياها تسليماً بحق اليهود في الانتقام مما حلّ بهم قبل ثلاثة آلاف عام.
والخطير في هذه الرؤية هو تأكيدها أن اليهود منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم يحرفون التاريخ منتهزين الفرصة للانتقام، وقد بدؤوه من العراق، وقبلها الأراضي العربية التي ما زال بعضها محتلاً.
يقع الكتاب في (144) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved