|
نص «تقليدي» للغذامي «الحداثي»
|
ربما لا يعرف كثيرون أن بدايات الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي تراثية تقليدية فقد درس في المعاهد العلمية وتخرج في كلية اللغة العربية التابعة للرئاسة العامة للكليات والمعاهد (جامعة الإمام) ورسالته للدكتوراه رسالة تراثية، وقد استهلّ مشواره الثقافي شاعراً، توحي بذلك نصوص عديدة منها قصيدة (ثورة أنا) نشرت في الصفحة الثقافية بجريدة الجزيرة في يوم الثلاثاء 2581384هـ الموافق 21121964م، (ولعله كان آنذاك طالباً في المعهد العلمي بعنيزة).. تهتف قصيدته الكلاسيكية التي بناها على بحر الرمل بالحماسة.
ترى.. ما الذي تغيّر في حال الأمة منذ ذلك التاريخ... وهل تغيّر الغذامي وحده الذي يمم وجهات أخرى ويعلن اليوم براءته من الشعر ويحمد الله أنه لم يجمعه ..؟
******
ثورة (أنا)
****
هناك وعلى جبال عدن الشهباء كان الفتى الأسمر ينشد وكله إيمان ب(الحرية أو الموت).
ثقافة الجزيرة 1964
| ثورة جبارة مني أنا | | تجعل الغرب كليلا واهنا | | لست أخشى أبداً من وعده | | إنما التصميم أنحى بالونا | | إنْ يشرد كل حر ثائر | | فسأقصيه لأبقى آمنا | | عنصر الثار بنفسي كامن | | أبدا يأبى لها أن نجبنا | | مسكني بين الجبال دائما | | أتحدى من ذراها لندنا | | بندقي في كفي اليمنى وفي | | قلبي الإيمان أمسى كامنا | | آمنت نفسي بأنّي قادرٌ | | بكفاحي أن أعيد الموطنا | | لم تحرر أمة من قيدها | | باحتجاجات وشكوى تعزنا | | انما ذاك نضال ملؤه | | عزم شعب لا يواتيه الضنا | | إن صبرنا يا جرتوود فلا | | تحسب النار ستطفي بالنا | | اننا من أمة شرقية | | انت يا غرب لها لن تركنا | | ما انا إلا شظا من غيظها | | هدفي الظلم، فلن يبقى هنا | | غضبة الشعب أنا عنوانها | | وسأسعى جاهداً حتى الفنا | | يا أخي في كل أرض إنني | | ماجد لم أكُ يوماً خائنا | | قد تيقظت على وقع الندا | | وعلى النور سأسعى معلنا | | ستراني في غمار الحرب | | أسعى حثيثاً في انتصاري مؤمنا | | وستحيا أمتي في عزة | | أو يكون القبر عنها مسكنا |
| | عنيزة عبدالله محمد الغذامي |
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
