قصيدة من الماء للماء كل هذا العجب عبد الرحيم سليلي المغرب
|
ما العمل؟
الحربُ عنقاءُ مجنونةٌ
والسكينةُ..
نحرٌ يداري شذوذ السكاكين
والغد.. نارٌ على جبل!
أيها
الصاعدون
إلى جبل النار
لا تذبحوا النهر
فوق وسادة سيدة
لا تجيد الأمل..،
أيقظوا الأرض من نومها المر
وانتشروا
بين ليل ثقيل
وفجر أقل!
أيها الصاعدون إلى عدم
لا مصيف لهذا الجناح
سوى قمم
تتناسل في اللا انتماء
ولا خفق
إلا تباشير أغنية
تتبادلها الريح والطلقاتُ..
دعُوني، هُنا..
في حصار القبائل أمشي
أنا
من يقودُ الكلامَ إلى حتفهِ
في القصائِدِ كلَّ خريفٍ
دمي..
راكضٌ في البرَاري،
يدي..
مُرَّةٌ في الجوار...،
وقلبي يذوبُ
جوارَ فتيلِ دَمٍ
أشعلتهُ القبَلْ..!
كمْ سَحَابٍ
سيُطبقُ فوق خطايْ
كلما صِحْتُ..
غزة
أدميتُ قلبي،
وغامت رُؤايْ!
كلما قلتُ:
بيروتُ قاتلتي
ردَّ الرصاصُ:
أجلْ!
كلما قلتُ.. يا ليتني لم أقلْ..
قلتُ: دلمون بارقتي في المدَىَ
والفراتُ تنفسُ فجر أطلْ
ليتني ما سقيتُ الكلام دمي
ومحوتُ الجراحَ بظلِّ وجلْ
عجبٌ..
كلُّ هذا العجبْ!
من الماء للماء..
ها القلبُ،
بوابةٌ للتعبْ،
والضلوعُ جماركها
فادْخلي يا جهاتُ
لكِ النيلُ خيْطٌ..
يشدُّ مُحيطَ الظلامِ
لبحر العربْ!
ولقلبي
أنا المُتجذرُ في حكمةِ الماء والنار،
نصلُ اللظى
وسيُوفُ اللهبْ..
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|