صفر اليدين
شعر: حسن محمد حسن الزهراني
|
ينبع الحبُّ من حنايا معيني
فانثريني في الكون ثم اجمعيني
أشعليني بالحسن كي تتلظى
لغتي لهفة ولا تطفئيني
ودعيني في لاهب العشق أحيا
لا تغيبي عني. ولا تلمسيني
وانفثيني على سفوح الأماني
نفساً فائق الشذا ياسميني
عاد قلبي لِرَاحتيك فعودي
إن قلبي لولاك (صفرُ اليدين)
***
صفر اليدين
أعود يا محبوبتي
من رحلة الوجد المسطر
في دمي . وعلى فمي.
فترجَّلي عن صهوة
الحلم البهي وصافحيني . . .
* * *
صفر اليدين
وإنما العثرات في هذا الزمان
لمن سعى نحو الضياء مبكراً
وبَنَتْ خفافيش الظلام:
الغدر في طرقاته حسداً
وباء بنقمة الحقد الدفين . . .
* * *
صفر اليدين
وأنت ملءُ الأرض أحلاماً . . وأنغاماً
فرديني إلى عينيك
إني عدت: من لا شيء.
باليأس المقيت. وقد عييت.
فأطبقي جفنيك
واتكئي على إستبرق الودّ
المعدّ لمقلتيك
بعرش قلبي
قبّلي قلقي البهيّ
وقلبِّي شِعر الحبور برقةٍ
وتقبّليني . . .
* * *
عدت أعدو إليك . . أهرب خوفاً
من شجوني ومن شحوب سنيني
فاغسلي كفك الحنون بدمعي
ساقطي العشق من (عذوق) أنيني
وتماهي فراشةً فوق روحي
وأريحي طهر الهوى من ظنوني
ليس في العمر فسحة للتجافي
فتعالي للحب يا نور عيني
* * *
يا نور عيني
حين جاء الشعر
يطرق سمع نافذة القريحة
سَافِر النجوى:
فتحتُ له
فأعشبت الزوايا . . والمرايا
من خمائل وجهك القمري
وانتفضت محابر لهفتي شجناً
لتنبثق المعاني
في دجة الأوراق
أبياتاً لسحر شذاك
بين المشرقينِ . .
* * *
في سجلات لهفتي وجنوني
كنتِ سراً في سرّي المكنون
طفتُ كون الرحيق وجهك شمسي
ودليلي إلى رضاك يقيني
بُذرتْ وجنتاك في طين روحي
فتناميت في روابي فتوني
كنتُ وحدي فزج بي موج شعري
في سجاياك . . منذ نبض وتيني
فخذيني إليك طال رحيلي
فيك . . إذْ خالط اليقين جنوني
وأعيدي للشعر صدق المعاني
ضوّعيني . . بالشدو ياااانور عيني
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
