الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th April,2005 العدد : 103

الأثنين 16 ,ربيع الاول 1426

(غيمة البرتقال)
شعر/ حسن الصلهبي
1
أخافُكِ حين تهزين جذعي
لأنّك ريحْ،
تنوشين غصناً جريحْ،
فيمسي ضريحْ.
وها أنتِ تحترفين النمو
على ساعديّ،
تلفين غصنَكِ حول فروعي
وتعترشين يديّ.
أتسقين عشبي ليخضرَّ
دون جناحْ؟
وتبقينه في مهبِ الرياحْ
لنارِ الجراحْ.
2
أخافُكِ؟
لا. بل أخاف البقايا من الجمرِ
في داخلي،
أخافُ أقولُ: أحبكِ،
أبعثُ حزني،
فتلغي نجومي بماءِ السماءِ،
وتسقطُ كالقمرِ الآفلِ.
يهددُ رعدُكِ أرضي
بسقيا فرحْ،
فأشعرُ بالبردِ،
أشعرُ بالحرِ،
أسقطُ ترنيمةً في قدحْ . .
وأندسُّ في حضنِ قوس قزحْ.
بهذا الغبار الكثيفْ،
أهرولُ نحوكِ،
لكنني تصلّبتُ مثل الجدار العفيفْ
أمام وقار الرصيفْ.
3
أخاف أقول: أحبكِ
تمطرني غيمة البرتقالْ،
وتتركني في جفاف السنين
رهين سؤالْ.
على باب قلبكِ أجثو،
تحاصرني الأمنياتْ،
تسائلني عن جواز عبوري إليكْ،
فادخلُ كفي بجيب هواي
وأدرك أن فؤادي لديكْ.
يظلّ السؤال يمزقُ روحي
ويمتدُّ في أضلعي كالوجعْ
تعيقُ عناكبه خطوتي،
ويدفنني في تراب الولعْ
يقطّبُ طيرُكِ في بسمتي
ويرسمُ فوق شفاهي القلقْ
ويحضنُ في صمته لهفتي
فتفقسُ أحلامُنا في ورقْ
يغذّي حروفي بليمونه
ويوصدني في مرايا الشفقْ
يقهقهُ رملُ المسافةِ قبلي
ويسخرُ من يرقات الشجونْ،
ألسنا هنا عابرين ؟ !
ألسنا إلى لا مدى عابرين ؟ ! ! !
4
لأني أخاف عليك،
أخافُ أقولُ: أحبكِ،
أخشى اشتعالك،
أخشى اشتعالي
في غابة الحلمِ
نصبحُ للأمنيات حطبْ.
عرفتِ السببْ ؟ !
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved