الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th April,2005 العدد : 103

الأثنين 16 ,ربيع الاول 1426

توسع بلا غزو
دور الدولة الافتراضية في الامتداد للخارج

تأليف: ريتشارد روزكرانس
ترجمة: عدلي برسوم 2003
***
يفسر الكتاب مفهوم الدولة الافتراضية، وأسباب قيامها في عالم تقل فيه أهمية الثروة المادية والأرض والسلع ورأس المال عن أهمية التعليم والمعرفة، وحيث لا تتصارع البلدان المتقدمة على الهيمنة السياسية وإنما على نصيب أكبر من الناتج العالمي اعتماداً على التخصص في الإبداع والخدمات وليس على الإنتاج المادي فالولايات المتحدة تحقق 70% من ناتجها القومي الإجمالي من الخدمات و18% فقط من التصنيع وبذلك توشك أن تصبح دولة (افتراضية) والدولة الافتراضية كما يوضح الكتاب هي وسيلة للامتداد للخارج دون غزو، حيث تنشأ علاقة بين الدول الرأس التي تبتدع المنتجات والخدمات والدول الجسم التي تصنع المنتجات في شراكة جديدة مع الدول الرأس أو الافتراضية ويستشهد الكاتب على كلامه برسومات بيانية.
يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب تشمل ثلاثة عشر فصلاً وملحقاً.
يعرض الباحث في المقدمة ما يحتويه بحثه من رصد لتطور الإنتاج وتأريخ لقيام الدولة الافتراضية وضروريات أمنها والنتائج المترتبة على نشوء الدولة الافتراضية.
الباب الأول: (النظرية)
يعالج فيه المؤلف ما يتعرض له العالم اليوم من صراعات إقليمية وأزمات مالية، ويبين أن الدولة الافتراضية تفضل التوسع في السوق عن الأرض والتحول من دولة إقليمية إلى دولة تجارية ومن شركة افتراضية إلى دولة افتراضية ومن أسر الأرض إلى النجاح الاقتصادي، ويتناول الشراكة بين السياسة والاقتصاد ثم يقوم باستعراض مراحل التطور التاريخي الطويل الذي أفضى إلى قيام الدولة الافتراضية حيث يروي ببساطة قصة الأهمية المتصاعدة للتدفقات مقابل الأرصدة الثابتة، وفي نفس الوقت تقدم عوامل الإنتاج المتحركة مثل رأس المال والمعلومات على عوامل الإنتاج الثابتة مثل الأرض. كما يتناول تحرك الدول الكبرى لكي تصبح دولة افتراضية بالتركيز على وظائف المركز الرئيسي للشركة داخل أرض الدولة مع نقل الإنتاج الصناعي للخارج عن طريق التحالفات الصناعية أو الاندماج أو إقامة فروع وشركات تابعة في البلاد الأخرى، ثم يستعرض الباحث اتجاه العالم نحو الخدمات ويبين أن الصناعات التحويلية آخذة في التراجع ويطرح نظرية تتسم بالتفاؤل إذ يضع صورة لمستقبل تتزايد فيه باطراد مساحة السلم الدولي بيد أن هذه المساحة قد لا تكون كافية لكي تتطور العلاقات وتزدهر في ظل الافتراضية وهناك حالة سيواصل فيها الصراع كالعادة هيمنته على السياسة العالمية.
الباب الثاني: (التداعيات السياسية والدولية)
ويركز الباحث في هذا الباب على السوق والدولة، ويناقش الدلالات التي ينطوي عليها الرأي القائل بأنه ينبغي على الدول التي في طريقها أن تصبح دولاً افتراضية أن تسعى لتحقيق التوازن محلياً ودولياً من أجل تعزيز اقتصادها.
حيث يطرح في مستهل فصول الباب، سؤالاً يدور حول ما إذا كان في استطاعة الدول تحقيق توازن على المستوى المحلي بين السوق والعمليات التنظيمية؟ ثم ينتقل لسؤال أكثر تعقيداً من السابق يتعلق بما إذا كان في مقدور الروابط السياسية الدولية أن تصبح قوية بدرجة كافية وقادرة على البقاء بحيث تتمكن من تنفيذ التعاقدات وتسهيل حركة عوامل الإنتاج على النظام العالمي؟
الباب الثالث: (الدول في عصر الافتراضية)
يتناول هذا الجزء من الكتاب، تأثير الافتراضية على الدول المحورية في السياسة العالمية، ومن هذه الدول يعرض للدول الافتراضية (هونج كونج وسنغافورة واليابان)، ثم اليابان والولايات المتحدة، وأوروبا وروسيا والصين.
وفي كل حالة من هذه الحالات تمارس العملية المفضية إلى الافتراضية تأثيراً واحداً يدفع في اتجاه صياغة التوازن بين دوافع كل من السلطة والاقتصاد في السياسة القومية لأن السلطة السياسية تقوم بالتقريب بين الدول أو دفعها لاتخاذ العداء.
أما الباب الرابع والأخير في هذه الدراسة: (النظام الجديد السياسة والاقتصاد الدوليان)
يبحث في كيفية إيجاد التوازن بين العوامل المفضية للنزاع الدولي وتلك المشجعة على قيام علاقات سليمة، فإن الحفاظ على روابط الافتراضية لن يكون إلا عن طريق العلاقات السليمة التي لو تحققت فسيعاد تشكيل العالم لإرساء الافتراضية كما يثبت أن التحرك باتجاه الأشياء غير المادية والعلاقات القائمة على الافتراضية سوف يُحدث ثورة في العلاقة بين العامل ومكان العمل، وبين الدولة والعالم، وبين السياسة والاقتصاد، وبين التعليم ورأس المال.
الملحق: (نظرية دولية: هل هي نموذج جديد يحتذى؟)
ويعالج سعي كل دولة إلى تحقيق الرفاهية لشعوبها أو امتلاك القوة وهناك منهجان نظريان أساسيان يسعيان لتفسير تلك الأهداف القومية: النظرية الواقعية، والنظرية الليبرالية، وعوامل نجاح كل نظرية على حدة. ويقع الكتاب في (287) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved