الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th April,2005 العدد : 103

الأثنين 16 ,ربيع الاول 1426

تكوين
عبدالرحمن المريخي..
محمد الدبيسي
سُرَّ عبدالرحمن المريخي.. بموقف الحكومة تجاهه.. بإرساله إلى ألمانيا.. للعلاج من سرطان الأمعاء..!
بدا الكاتب المسرحي الرائد.. بابتسامة
شاحبة.. وهو يؤكد مواجهته للسرطان بالابتسام..!
(عبدالرحمن المريخي) كما في سيرة خلت منها موسوعات الكتاب والأدباء والمثقفين..!
** حيث شغل عن تدوين سيرته وإرسالها إلى معدي الموسوعات بتأسيس (مسرح الطفل).. في المملكة قبل ثلاثين عاماً.. و(عبدالرحمن المريخي) مواطن من المنطقة الشرقية.. (الشرقية).. وصف يكفي.. لتتداعى من نسله ضياءات الأسماء
المتجاوزة.. باتجاه الريادة.. والاختلاف..!
هناك.. يغمس الفنان ناظريه في الماء والنخيل.. ويكتب بروح شفها الوجع (مسرحيات) كان أولها (ليلة النافلة) التي كانت البداية الريادية لمسرح الطفل بالمملكة.. في وقت لم يتكامل الإيمان به بعد.. بأهمية (المسرح) أو (الطفل)..؟؟
فهذان الاقنيمان لازالا متشظيين في مفازة نسيان.. في ظل إرادة لم تستوعب بعد معنى الفن.. ومعنى الإنسان..!
أما نحن في جهات الوطن.. فلا نعلم ان ثمة مسرحياً بهذا
الحجم.. وبتلك القيمة.. قبل قراءة مادوّنه الناقد (نذير العظمة) في كتابه (المسرح السعودي..) الصادر عن نادي الرياض الأدبي عام 1992م.
** اذ عد المريخي (رائداً متجاوزاً بمسرح الطفل من النبرة الأخلاقية والتعليمية.. إلى البهجة والإمتاع.. والتجريب في مسرحة صيغة الأوبريت أو المغناة، فمزج التمثيل والغناء معاً على الخشبة، لاسيما مسرحية (الحل المفقود) وأخرج مغناة أخرى للأطفال بعنوان (يوميات بناي).. فهو من رواد هذا الاتجاه المسرحي الغنائي في المملكة)..
والطريف أن الجزء الخاص بالمسرح من أجزاء موسوعة الادب السعودي.. والذي نقل فيه معدو هذا الجزء.. نص ما كتبه (العظمة) عن المسرح السعودي
ومن ضمنه اعتداده.. بجهود المريخي كمؤسس لمسرح الطفل.. وفنان بالموهبة والرؤية والانجاز لم يتضمن نصاً مسرحياً واحداً للمريخي.. بالرغم من اكتظاظه بأسماء (مسرحية) لا ترى ولا يسمع عنها بالحاسة المجردة..؟؟
** وكأن الالتزام المعرفي.. واجراءه المنهجي يقصر هنا بالذات ليبدو مدرسياً.. محققاً لأدنى درجات اداء الواجب..!
ولأن من يعملون بصمت.. ويحترقون لتتوهج الكتابة.. ويتأسس الوعي الأدبي وينمو
.. ثم لا يجدون ما يحرك حماسة المثقفين والأصدقاء.. والمؤسسات للاحتفاء بصنيعهم وتقدير إنتاجهم واعتبار كفاحهم..
سوى (المرض.. أو الموت)..!؟
اللذين يكونان..
سن الفطام.. الذي يبلغ المبدعون به.. مستوى الكفاءة..
ويلجون عبره إلى ضمير المنتمين إلى الثقافة أو الممثلين لها..؟
في مسألة سرطان ( عبدالرحمن المريخي) تداعيات للوجع الروحي والأخلاقي.. فضلاً عن تمدد شعاب الوجع في جسد.. تآكل وهجه، وذات عملت بمبدأ..
وانطلقت من موقف.. وأسهمت بأداء رسالة..؟
لا تستميلها كثيراً ديباجات الثناء.. ولا تغويها منابر التكريم والاحتفاء..!(...........)..؟؟
** وقد أولى العظمه فصلاً كاملاً لهم لجهود (المريخي)
في الكتابة المسرحية..؟؟
الفن الذي لا يزال كسيحاً.. يروم مدعوه
وهجاً.. ربما يلفق من كياناتهم نجوماً تسطع في محافل ذوي الحيثيات.. وعبّاد البهرجة..!
وفي (مسرحنا).. الثقافي الكبير.. مشهد بالغ الحساسية ومتعدد الاخفاقات.. لم تستطع أسماء كمحمد العثيم..
وراشد الشمراني وفهد رده الحارثي.. بالرغم من جهودهم المخلصة والدؤوبة إطلاقه من أسر المناسبات وفكه من ربقة المدعين..!
ليتكون في مشهد بهذه التفاصيل.. فصول مبكية.. في مسيرة ثقافة لم يحن بعد.. صياغة أطرها العامه.. أو التخطيط لمراحلها الإجرائية..
أو رسم استراتيجية تنظم برامجها ومناشطها..؟
أو تكفل (أيتامها).. المنضوين تحت ربقة الانتظار..؟؟!
** في مسيرة (كهذه).. ثمة صفحة نسجت بضياء حييّ.. تستنكف أن تستحيل (عريضة حال)..
كحال (عبدالرحمن المريخي).. ومما جاء فيها: أن المريخي أحد مؤسسي جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ورئيس قسم المسرح والنشاط الثقافي فيها إلى عام 2000م..
وكُرّم في المهرجان الرابع للفرق المسرحية لدول الخليج المنعقد في البحرين عام 1995م بصفته احد رواد المسرح في الخليج..؟
وثلاثون عاماً.. لن أعتصر فوح غناها..؟
.. ولن أمس قناديل سهدها البهيج.. ستبقى هناك على جهة الوطن الشرقية.. يقرؤها يوماً ما.. عابرون باتجاه الوطن والمعرفة..؟؟؟
** أخجل من (تكوين) كهذا.. يتهجّي من المدونات.. سيرة فنان ك(عبدالرحمن المريخي..)
لم نتنبه له.. إلا بعد أن أشار مودعاً في رحلة (استشفاء..!)
يودعنا.. تاركاً مسافة للأسئلة.. نعيد صياغتها .. بحبر مثخن بأوجاع لم يحن لها أن تشفى بعد..؟
أسئلة.. لن تنتهي..؟؟ من يحفل بالمخلصين.. من يتنبه لهم..؟؟
من يعيرهم شيئاً من حق خارج الأقواس.. ليدوّن اسمهم وانجازهم في ذاكرة الجيل، في وقت استقام عوده فتياً.. بيد من رسّخوا مفاعيل القطيعة.. بين القيمة والإيمان بها.. أو بين الحقيقة ولحظة الإعلان عن معناها..!


md1413@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved