| قوافل الشوق في بيد من الوجل |
| تناجز البيد، تطويها ولم تصل |
| وحادي الركب تخدي في جوانحه |
| قوافل الوجد منذ الموعد الأزلي |
| كأنه الناي يلقى الريح من جهة |
| ويهرق الروح أنغاما على الطلل |
| تجادل النغمة الحمراء دمعته |
| كأنها وشل ينصب من وشل |
| يشف لحن الجوى. يلقيه حشرجة |
| فيورق الجرح نزفاً لحظة الجدل |
| يذيب لحن الأسى في كل رابية |
| وصوته علة تشفي من العلل |
| يهز سفح النوى تترى مواجعه |
| وموقد البين في جنبيه لم يزل |
| مواجع القفر سالت في جوارحه |
| لحناً جريحاً يصيب القلب بالشلل |
| تثاءب القفر في وجدان لحظته |
| وموسم الجدب يقصي غيمة الأمل |