الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th September,2006 العدد : 172

الأثنين 3 ,رمضان 1427

أحلام عذراء ليست وليدة بل عمرها ربع قرن
في عدد 154 وتاريخ 24-4-1427هـ من المجلة الثقافية طالعت قراءة الأستاذ الأديب عبدالله الشباط لمجموعتي (القصصية أحلام عذراء) الصادرة عام 1425هـ، التي تأخر صدورها عدة شهور لظروف الطباعة، وجاء في قراءته أن قصصي القديمة التي كانت في بداية كتابتي عبارة عن خواطر أدبية تبشر بنضج يمكن أن يستقل في غير ميدان القصة أو الرواية، لأن القصة والرواية لهما مقومات تختلف عن مقومات القصة والرواية والخاطرة.. لأني كتبت القصة والرواية والخاطرة قبل عشرين سنة وأدرك جيداً الفرق بين كل منهم ومقوماته. وذكر في قراءته قوله: إن قراءته لقصة (درة من الأحساء) باعتبارها أول عمل يصدر لي وكذلك مجموعة (وتشاء الأقدار) أني كنت متبدئة، وكان لابد من التوجيه والنصح لي وإيقافي على الفوارق بين الفنون الأدبية، وعدم الخلط بينها، وقد أفاد ذلك النقد ولله الحمد، حيث نراها الآن تقدم لقرائها عملاً استكمل شروط هذا الفن (في أحلام عذراء) التي طبعت عام 1426هـ، كما جاء في قوله: إن أسلوب بهية بسيط ولغتها عادية، مع وجود بعض الأخطاء اللغوية والمطبعية الخ. وأنا هنا أود في البداية أن أشكر أستاذي الكريم وأديب الأحساء الذي أفخر به كما يفخر به غيري لأنه أولاً من الأحساء الغالية علينا جميعاً التي نحبها لأنها أمنا الثانية وثانياً لاهتمامه بالأدب وأهل الأدب وبقلمي المتواضع، وأحب أن أوضح للأستاذ عبدالله وللقارئ الكريم أن مجموعة أحلام عذراء ليست وليدة عام 1426 بل تم نشرها وتسويقها في عام 26 بسبب ظروف الطباعة، أما القصص التي حوتها المجموعة فقط كتبت أغلبها بين عامي 1401 و1403هـ في بداية عملي الصحفي في جريدة الجزيرة أي مضى على كتابتها أكثر من 25 عاماً أي قبل أن أقرأ له أي كتاب أو أي نقد لكتاب آخرين، هذا الموقف ذكرني بما ذكره الأستاذ خليل الفزيع عندما أنكر وجودي في إحدى مقالاته بصفحة الرأي في جريدة اليوم عام 1424هـ رغم عملي معه في جريدة واحدة لعدة سنوات، ثم عاد بعد عام في نفس الجريدة وفي نفس الصفحة واعترف بوجودي بل أثنى على قصة (حب لا يموت) التي قرأها في مجلة الحرس في نفس العام شاهداً على التطور الملحوظ أسلوباً وتقنية في القصة رغم أن هذه القصة ولدت من أعوام عديدة ولم يشأ الله لها النشر إلا ذلك العام. كما أود أن أوضح للقارئ الكريم أني بذكر هذه الحقائق لا أنكر أن أي إنسان مع الزمن لابد أن يطور في أدواته ويكتب عن الواقع المعاش الجديد، ولا أريد أن يظن القارئ أني إنسانة مغرورة ومتكبرة بل على العكس، ولكن ظروف الكتابة تختلف من وقت لآخر، فقد يبدع الكاتب بأفضل ما لديه على حسب حالته النفسية والجو المهيئ له والفكرة التي يتفاعل معها، كما أن لدي أعمالاً قديمة لم تطبع ولا شك أن وجهات النظر تختلف من شخص لآخر ومن ناقد لآخر، وجاءت أمنية الأستاذ عبدالله بأن أكون قد استفدت طيلة العشرين سنة الماضية لأواكب تطور الحياة وأكتب عن الجديد وأفيد أني كتبت عدداً لا بأس به من القصص نشر بعض منها في ملحق الثقافية والمجلة العربية، وإن كانت بعض العادات والتقاليد لا تزال داخل بيوتنا وتحتاج إلى تشريح وعلاج مثال قصة (طموح كفيف) التي نرى أن بعض أصحاب الإعاقة قد كسروا الحاجز واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم وكانوا أفضل من كثير من الأسوياء. أتمنى لأستاذي الكريم طول العمر ليقرأ لي كل جديد إذا مد الله في عمري.


بهية عبدالرحمن بوسبيت
الأحساء ص.ب 11090

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved