الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

في تفاعل نقلته «الثقافية» عقب وفاة آمنة آل علية
أدبي أبها يتكفل بطباعة ديوان الراحلة

* الثقافية أبها سعيد الأحمري:
في تفاعل لما تم نشره في الثقافية العدد الماضي حول وفاة الشاعرة آمنة آل علية عسيري رحمها الله أعلن رئيس نادي ابها الأدبي الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد عن تكفل نادي أبها الأدبي بطباعة ونشر ديوانها المخطوط، وكانت الثقافية قد نقلت لرئيس نادي أبها الأدبي بوجود ديوان الشاعرة مخطوط لدى إحدى المثقفات وعضوة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي الأستاذة عائشة العسيري حيث أوضحت العسيري بأن الشاعرة كانت تأمل بأن يرى ديوانها المخطوط النور قريبا، وقالت الأستاذة عائشة العسيري رحمة الله على آمنة شاعرة الحزن ذاك الوجه المبتسم الذي يخفي الحزن الذي لا يملك سوى نثر السعادة على من حوله، وهو لا يملك للسعادة طريقا، وقالت العسيري رثت آمنة والدها طيلة عام كامل منذ وفاته، وحتى وفاتها فلم يفصل بين وفاتها سوى عام واحد وسيطر الحزن خلال هذه السنة على ذاتها.
أما الأديبة خيرية النازح فقالت: إن الحزن الذي سيطر عليها كان شديدا، وقالت لقد كان لوفاة والدها أبلغ الاثر، وكان رجاؤها الوحيد من خلال ترهيديتها هو الحزن على والدها وقد كان رجاؤها هو اللحاق بوالدها، وذلك أصبح جليا من خلال شعرها فرحمها الله.
أما الأديبة عائشة حسن الشهري عضوة نادي أبها الأدبي فقالت التقيت الشاعرة خلال الأمسية الشعرية التي أقامتها بنادي أبها
الادبي الصيف الماضي، وكانت خلال هذه الأمسية رائعة تستشف الحزن من خلال قصائدها النثرية الرائعة فقد سيطر الحزن على ترنيمتها الشعرية.
أما الشاعر والأديب الأستاذ أحمد التيهاني فقال عن شاعرية آمنة آل علية رحمها الله إن الذين يؤمنون بالناحية الجديدة للفن الشعري
يؤمنون بشاعرية آمنة، فلديها صور مكثفة، غزيرة التراكيب الى الحد الذي يجعلها شاعرة تتعامل مع النص بوصفة مشروعا تمنحه كل أحاسيسها حتى تنضج، وآمنة آل علية بدأت النشر قوية النصوص، وانتهت كذلك، وهذا يعني أنها مارست قراءات كثيرة في القصيدة الحديثة قبل الإقدام على الممارسة الكتابية وبالنظر الى النصوص التي نشرت لآمنة رحمها الله عبر السنوات الأخيرة نجد أنفسنا أمام شاعرة تكتب قصيدة النثر بأسلوب متجاوز لواقع المرأة السعودية الأدبي، إذ إن كثيرا من الكاتبات لم يصلن الى معرفة الخيط الرفيع الذي يفصل بين الخاطرة (وهي فن أنثوي في الغالب) وبين قصيدة النثر التي تحتاج إلى مقومات تتجاوز النفث الشعوري والدفق العاطفي اللذين يميزان الخاطرة، فآمنة تتمكن من أدواتها اللغوية، وتوظف الرمز توظيفا واعيا يتجاوز المحاكاة الى الامتزاج بالفكرة العامة للنص، وقال التيهاني إذا حاولنا تصنيف الشكوى الذاتية والرثائيات المتتالية التي سطرتها الشاعرة في نصوصها الأخيرة الفردي الأصيل المستقل، فنصوصها فيض لعواطف قوية، لكنها فيض غير تلقائي، كما يحدث في الخواطر الأنثوية، ولكنه فيض تمارس معه آمنة آل علية حرفية لغوية تجعل النص يتقاطع مع الرومانسية في مواضع ويتوازى معها في مواضع أخرى.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved