الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

فجرّد يراعك...
الأخ محمد المنصور الشقحاء، عله أراد أن (يشعبن)، كما هي عادة الكثير من أهل الحجاز قبيل شهر الصوم المبارك، غير أن قومنا يقدمون على موائدهم في شعبان ونحو إلا ما لذ وطاب لأنهم كرماء، أما الأخ الشقحاء، فلا قدم عنب الشام ولا زبيب اليمن، وإنما حصرم العنب وقشر (البرشومي)، و شقح،
ولم يدرك تنبيه الشاعر القديم:
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها
فمن علا زلقاً عن غرة زلجا
* أنا لا اتجنى على صاحبي، وليس بيني وبينه إحن وثارات، لكنه في خطابه المبستر الذي نشر في هذه المجلة الثقافية بالعدد الصادر بتاريخ 27شعبان 1425هـ، فاجأني، وربما فاجأ قراء الجزيرة الثقافية بهجومه المكشوف، ولا أعرف لذلك مبرراً ولا سبباً، لكن صاحبنا اعتاد هذه الزلات بين الحين والحين، وسأشير في هذا الرد الى تجنيه على ما قلت في ورقتي التي قدمتها إلى مؤتمر المثقفين السعوديين بتكليف أو اختيار من معالي وزير الثقافة والإعلام، وقد شكرته على ذلك في مطلع ورقتي التي قدمتها!
* أقول لصاحبي تركت أموراً تتعلق بالأندية الأدبية ترى أنت أنها مهمة، فعليك مشكوراً أن تنبري لها، أما أنا فقلت في ورقتي ما ينبغي أن يقال وعلى الأقل في تقديري.. لم أنتقد أحداً ولم أتعرض إلى أحد بما يكره، لأن ذلك ليس مهمتي كما أرى، وعلى البطل الشقحاء أن يتصدى لما قال، ولست معه ولست لذلك ضده.. وما قاله الكاتب المجيد في عدم الالتزام من قبل الأندية بلائحة الأندية التي أصدرتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لعله من الأدب ألا نسيء الظن ونحمل الرئاسة ما هو في ذهن محمد المنصور الشقحاء!
* يا عزيزي الأستاذ الشقحاء، أنا لم أمدح ناديي في ورقتي، ولا عبر أحاديثي الصحافية، ولم أنتقد زملائي وأنديتهم، لأن ذلك ليس من شأني، ولاسيما من خلال كلمة تُلقى في ملتقى أول عقد في شأن الثقافة في بلادنا!
* إنني لو توقعت أن لسان الشقحاء سيطالني بتهمه الباطلة، لاعتذرت عن الاستجابة لما طلب الي من معالي وزير الثقافة والإعلام، غير ان اتهام صاحبي غير ذي قيمة في موازين العقلاء، لأنه ليس ذا موضوع، ذلك أنه تهريج مفلس خاوي الوفاض، خليق ان يجنح قصصه ليحسن فيها الأداء!
* يا أستاذ شقحاء، أعلمك إذا كنت لا تدري، أن تحريك الساكن لم يكن مهمة الأندية الأدبية وحدها وإنما لها مشاركون كثر، قد أدليت بها في حديثي وأنا أعلق على حديث الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز عبر أربع حلقات خلال شهر شعبان الماضي!
* إذا كانت الأندية الأدبية، كل شيء فيها على ما يرام، فهي لا تحتاج الى مزيد من الارتقاء ولا الى وزارة باسمها.. ولست مسؤولا وليس من حقي أن أتحدث عن نظام الأندية الأدبية وأنتقده، وقد قلت في كلمتي في الملتقى إنه يحتاج الى تطوير.. ومحمد الشقحاء كان متربعاً في نادي الطائف مع من انتقد، فلماذا خرج أو أبعد؟
* ويسيء الشقحاء الفهم أو يتعمده حين يقول:( اذا كان على التقرير وهو يتناول أنديتنا الادبية أن يتحدث عن دور النادي الأدبي الثقافي بجدة ويترك الآخرين الخ).
وهذا تجنٍ جديد، وهو ليس غريباً من الشقحاء، وورقتي نشرت في الجزيرة وألقيت من منبر الملتقى، لم أتحدث بشيء عن نادي جدة، ولو فعلت لكان سوء أدب مني.. ويفضل يا سيدي قول الحقيقة التي أغفلتها أنا والصحافة مهيأة لأن تنشر ما تكتب من عجر وبجر!
* يعير نادينا أو يعيرني بإصدار أربع دوريات وأنا رئيس تحريرها، وصاحبي أشبه من يحرث في البحر، فأنا لست بأكثر من رئيس تحرير إصدارين فقط، وإذا
كان الأستاذ الشقحاء مهيئاً لان يشاركنا هذا النشاط فمرحبا به اخاً عزيزاً، ويصبح عضوا في نادينا ناديه، ويصلح من شأن هذه المطبوعات بما يراه صالحاً يخدم ثقافتنا ويرتقي بها.. أما إذا كان راضياً عنها، فأرجو أن يعين وطنه ومثقفيه على تصدر ما نطبع الى الوطن العربي بعامة، والطموح الى تجاوزه الى الغرب، وهذا دور بطولي ليس كثيراً على الاخ محمد الشقحاء!
* دوريات النادي الأدبي الثقافي بجدة، اذا كانت لا ترضيك، فجرد حسامك معذرة يراعك وانتقد ما فيها، وليعينك الله ليس عليَّ وإنما كتابها، على الأقل ليدافعوا عن أنفسهم وثقافتهم وآرائهم!
* دعم الأندية الأدبية بعامة، كان دون الطموحات في وطن أشبه بقارة، لكن رؤية كاتبنا لا يرى ذلك، وهو يعلم أن كتاباً يصدره كاتب أو نادٍ لكي يهديه الى طلبه، يدفع عليه أجرة بريد ضعف قيمته، الثقافة يا صاحبي مهملة عندنا، وإذا تنكر هذا المنطق فاسأل أهل الذكر وأنت لست منهم في موازين العقلاء.. ولعلي أقول إن لغة المغالط حبلها قصير ولا يؤبه لها، وتحية للأخ الكاتب الأستاذ الشقحاء وتهنئة بشهر الصوم المبارك، زادك زمنك بمزيد من عطائه الذي يدفع بك إلى الشجار والعراك بالحق والباطل!

عبدالفتاح أبو مدين جدة

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved