الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

الأندية المفترى عليها.. حرام تعميم الأحكام؟!
محمد بن عبدالله الحميِّد

منذ أن تأسست الأندية الأدبية وهي تتعرض للقادحين أكثر من المادحين.. وهذا شأن كل مرفق أو مؤسسة حكومية كانت أو أهلية لها صلة بالجمهور من مختلف الأمزجة والأهواء..
والنقد البناء مطلوب لأنه يساعد على تصحيح المسار وتقويم المعوج.. ولكن المشكلة أن أكثر من يتناول الأندية والقائمين عليها يجانبون الصواب في كثير من طروحاتهم حولها لعدة أسباب:
1 تحميل الأندية أكثر من حجمها فهي غير مطالبة بأن تكون أكاديميات أو مراكز تدريب أو أن تنفق أكثر مما خصص لها من إعانات تتناقص سنة بعد أخرى.
بل هي عطاء من ولاة الأمر لنخبة من المجتمع أدركتها (حرفة الأدب) وتحتاج إلى مقر يحتضنها والى مساعدة في نشر الإنتاج وفتح المنابر للمبدعين على شكل محاضرات وحوارات ومسامرات وأماسي شعرية وتحقيق رابطة اجتماعية تتواصل من خلالها الأجيال.
2 هناك كتاب رومانسيون ونرجسيون ناصبوا الأندية العداء من أول لحظة تأسست فيها لأنهم ينظرون إليها بفوقية واستعلاء ولا يجدون في القائمين عليها الكفء والنديد فلم يدخلوها ولا استجابوا للدعوات المتكررة واكتفوا بقذفها
بالحجارة من وراء الأسوار.
3 ومن عجب أن بعض من كان مسؤولاً فيها أو عضواً عاملاً بها تركها بعد مرور عقود من الزمان لأسباب تخصه عاد من جديد يقدح زناد فكره للتقليل من شأنها والتنظير لتغيير مسارها فلماذا لم يمارس نظرياته وهو داخل ناديه؟ بل إن منهم من يطالب زملاء الأمس بالتنحي وكأنه وكيل آدم على ذريته!
4 عندما أسس ولاة الأمر هذه الأندية حرصوا على أن تكون لها صفتها الاعتبارية ومكنوها من ممارسة نشاطاتها دون التحكم فيها من قريب وبعيد لثقتهم في منسوبيها وتمكينهم من ممارسة التجارب الخلاقة التي لا يمكن أن تتألق إلا في ظلال مساحة كافية من الحرية في حدود العقيدة والقيم.
5 العمل الإداري في الأندية تطوعي من المكلفين به لضآلة ما يعطون من مكافآت وقد تنافست الأندية في التجديد للأعضاء وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المثقفين وان تفاوتت النسب بينها في ذلك.
6 إن من يملك حق التغيير لرؤساء الأندية هو من وضع الثقة بهم وأسند لهم هذه المهمة وليس غيرهم إلا إذا طبق نظام الانتخابات فلكل حادث حديث.
7 وكما أن أصابع الإنسان ليست سواء فكذلك الأندية لا يصح تعميم
الأحكام عليها.
والعدالة تقتضي من يهمه أمرها أن يحاسب كل ناد على حده، ويقوّم أداءه.. ويوازن بين إيجابياته وسلبياته.
8 إن من يجب أن يحكم على نجاح أو فشل أي ناد هم منسوبوه وأعضاؤه المستفيدون منه بالدرجة الأولى ثم أهل الحل والعقد في المدينة أو المنطقة وعلى رأسهم الأمير دون غيرهم فهم الأدرى والأصدق في الأحكام ولن يجتمعوا على باطل.
9 إن محاولة الإقصاء والتهميش لمنسوبي الأندية بمن فيهم مجلس الإدارة بحجة تقدمهم في العمر وافتعال صراع بين الشيوخ والشباب أمر لا يتواءم مع عقيدتنا السمحة ولا مثلنا المتوارثة.
فهم من صميم هذا الوطن ولهم سابقتهم في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم بالقلم من صميم هذا الوطن ولهم سابقتهم في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم بالقلم واللسان ولا يمكن أن يؤكلوا لحماً ويرموا عظماً!
10 لست متشبثاً بمسؤولية كلفني بها ولي الأمر ويشرفني أن
أبرحها إذا أراد فله السمع والطاعة ولكنني في ذات الوقت لا أقبل من أي شخص كان تجاهل ما أنجزت وشطبه بجرة قلم.. ولا أقول إنني صنعت ذلك وحدي وإنما كان بعون الله تعالى ثم دعم الخيرين من داخل النادي وخارجه.
11 لست مكلفاً من الأندية الأخرى بالدفاع عنها فلها رجالها ولكني اقرر عن ثقة بأن (نادي أبها) وبجهود ذاتية قد أوجد المقر الدائم وقاعات النشاط ومبنى المكتبة المستقل بما يعادل الثابت والمنقول منه اكثر من عشرين مليون ريال.
12 أضاف إلى نشاطاته منتدى للصفوة المثقفة من رواد العمل العام يفتح أبوابه صباح مساء.. ويفتح مكتبته للمثقفات ثلاثة أيام في الشهر وأوجد لهن قاعة شرعية للنشاط المنبري ويوائم بين الإصدارات والمنبر وخدمة المجتمع على مدار العام.
وأوجد صندوقاً خاصاً لأعضائه من الأدباء يشرف عليه مجلس الإدارة لمساعدة المحتاجين من منسوبيه.
13 حاول النادي منذ قيامه وعلى ضآلة الإمكانات ألا يقتصر على المدينة المسمى بها بل مد جسور التواصل مع بقية مدن المنطقة بل ونقل بعض مناشطه الى خارجها كما حصل في مدينة (بيش جازان) و(حلي مكة المكرمة).
14 جدد الندي عضوية مجلس
الإدارة على الدوام بما نسبته 80%.
أما أعضاء اللجان المساندة فإنهم يتغيرون 100% كل سنتين تطبيقاً لمبدأ (تكافؤ الفرص).
15 واعتباراً من 171425هـ قرر النادي ضم جماعتي الشعر والسرد والنقد لمناقشة وإعداد برامج النادي ضمن مجلس الإدارة في جلستين مفتوحتين أول الشهر ووسطه.
فالنادي يدار الآن بأكثر من ستين مبدعاً من الشيوخ والشباب.
16 والدعوة مفتوحة لكل من يتفضل بالزيارة والوقوف على الحقائق عن كثب، فما رأى كمن سمع.
17 خاطبنا وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة انتقال المؤسسات الثقافية إليها ومنها الأندية الأدبية أن تشكل لجاناً أمينة ومتخصصة للوقوف عن كثب على حقائق الأمور في الأندية وتتحاور مع أعضائها وأهل البلد حتى لا تتخذ قرارات تؤدي عكس المطلوب منها.. والله من وراء القصد.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved