ما قلّ ودل
فيصل بن فهد: مَنْ يوفي حقه؟
عبدالغفور عبدالكريم عبيد*
|
الأمير فيصل بن فهد رحمه الله تعالى كان شغله الشاغل وكل اهتمامه الشباب المسلم وتمسكه بعقيدته السمحة ومحاربته ووقوفه ضد التيارات المعاكسة والمخالفة.. الفكرية العقلية والجسدية التي تؤثر في مسيرة الناشئة.. كالمخدرات مثلاً والانحراف والتقليد الأعمى.
لقد رأيناه آخر مرة في مساء يوم السبت 1051425هـ في الدورة العربية التاسعة بالأردن وهو يردد ويتمنى جمع الشباب تحت كلمة التوحيد ثم رأيناه في آخر أعماله الطيبة المباركة ان شاء الله تعالى وهو يمسح دموع الأيتام مرتاح البال.. حقاً أن الأعمال الخواتيم، وان الإنسان بعمله.
وكان مشرقاً في كلماته دائماً بدءاً من برنامجه اليومي، (وجهة نظر) وانتهاء في كلمته الأخيرة التي القاها في الدورة المذكورة.
إن فيصل بن فهد.. كما يعرفه الجميع.. كان رحمه الله تعالى يتحلى بصفات حميدة:
1 إعطاء وقته كله للشباب والشيوخ والشاهد على ذلك الأندية الأدبية والرياضية التي أُنشئت من أجل أن يكون هذا الشباب شبابا مثقفاً ثقافة دينية متميزة.
2 كان كفيلا لليتامى والفقراء والمساكين ولم يرد أحداً لا قريباً ولا بعيداً، لا صغيراً ولا كبيراً, لا امرأة ولا رجلاً ، يسأل عن أحوالهم عن طريق مكتبه الخاص في كل الأوقات.
3 كانت أمنيته أن يكون الشباب السعودي مرفوع الرأس في كل المجالات الأدبية والرياضية والثقافية، وقد تحققت له كثير من هذه الأمنيات.
وقبل أن اختتم هذه الكلمة أتمنى أن يقوم إخوانه الأفاضل وأبناؤه البربرة. وهم أصحاب السمو الملكي الأمراء: محمد وسعود وسلطان وعبدالعزيز.. ونواف وخالد.. بإنشاء (مؤسسة الأمير فيصل بن فهد لتحفيظ القرآن الكريم والحديث الشريف) بداية من هذا الشهر المبارك لأن هذه الأعمال المباركة من الباقيات الصالحات والصدقات الجارية بإذن الله تعالى، فإن إخوانه وأبناءه الأفاضل سيفعلون ويحققون ذلك لأنهم يقدرون فيصلاً ويحبونه حباً جماً. فهل نرى هذه المؤسسة قريباً؟ : إن شاء الله تعالى.
* مكة المكرمة تلفاكس: 5601817
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
