الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

هَوِّنْ عَلَيْكَ
شعر: عيسى بن علي جراباجازان الخضراء
إلى أستاذي الفاضل الأديب الكبير سعد البواردي تحية حب وإكبار وصك براءة واعتذار..
ما بالُ شِعري لا يقرُّ قرارُهُ؟!
خجل تلهَّب من ملامك نارُهُ
عصفتْ به ريحُ الظنونِ فليلُهُ
داجي الرُّؤَى وأشدُّ منه نهارُهُ
دهمتْهُ أحرفُكَ التي أشعلْتَها
عتبى فذابَ من الأسى مزمارُهُ
ما زال مذهولاً يرقِّع صمتَهُ
ومن الثقوب تناثرت أسرارُهُ
يشكوكَ أم يشكو إليكَ؟! كلاهُما
غُصصٌ تنوءُ بحملها أطيارُهُ!
يا سعدُ لولا الحبُّ يعمرُهُ لَمَا
رقَّتْ حواشيه وطابَ نجارُهُ
هوِّنْ عليكَ فلستَ معنياً بما
جاشتْ به من حرقةٍ أفكارُهُ
أنا لا أرى إلا أديباً شفَّهُ
حبُّ البناءِ وزانهُ إصرارُهُ
إنْ أنْسَ ما أنسى يَراعَكَ حينما
هطلتْ بما يروي الصدا أمطارُهُ*
فاهتزَّ شِعري غبطةً وتفرَّعَتْ
أغصانُهُ وتضوَّعتْ أزهارُهُ
أَوَبَعْدَ هذا يستبيحُكَ جاحداً؟
لك عزُّهُ ولهُ ببابك عارُهُ
يا سعدُ دعني أرسم الحبَّ الذي
ما زال يغلي في الفؤاد أُوارُهُ
عجباً لشِعْري كنتُ أرجو قطرةً
فإذا بهِ تجري هوًى أنهارُهُ
وافاكَ تلميذاً يفاخرُ إذْ رأَى
أُستاذَهُ يحدو خُطاه فخارُهُ
يرنو إليك فيزدهي فرحاً ومن
عينيه في ثقة رنا إكبارُهُ
ناديتَهُ فأتى بأبيضَ مهجَةٍ
وعلى رحابِكَ أشرقتْ أنوارُهُ
يَرْفُو برودَ الصفوِ من أعذارِهِ
إن كانَ تُجْدي مثله أعذارُهُ
يا سعدُ كم سعدٍ علا بين الورَى
قدراً! وكم سعدٍ هوى مقدارُهُ!
ما قيمةُ الأسماءِ لو كانتْ لظًى
ما لم يَكُنْ فعلٌ سَمَتْ آثارُهُ؟!

* إشارة إلى زاويته الأسبوعية (استراحة داخل صومعة الفكر) المنشورة في المجلة الثقافية التي خصَّها بتاريخ 24 جمادى الأولى 1425هـ العدد 67 للحديث عن ديواني (لا تقولي وداعاً).

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved