الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

قصيدة
يماميَّة
شعر: سلمان الجربوع
وها أنتِ تلتحفين جفوني
ويروي لكِ القمر الشهرزادي
أحلى السيرْ
فأرحلُ..
والشوق زادي
وراحلتي الليل،
والليل يسألُ:
(هل سيطول السفرْ؟)
....
....
وأسريتُ أسريتُ
لا وجه لي
ووجهكِ يرسمه الأفق بيتاً من الشعر:
(إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا
كفى لمطايانا بريَّاكِ هادياً)
وأسريتُ أسريتُ
لا وجه لي
كعصفورةٍ ضيَّعت عشها
فوا شوقها..
وهي تذرع قلب السماء
صباح مساء
تُفتش عن عُشها الأزلي
حواشي الرياحْ
وتأوي إذا كل منها الجناح
إلى كنف الغيم
ملهوفة مُنهكة
فلا شيء يعدل في الكون
مهما ازدهى
.. عُشها
وها أنذا..
أغرد حبك
منذ تنفستُ حبك طفلاً
وحتى يواري الثرى أضلعي
وأشعر أن الليالي التي عشتها
والقلوب التي زرتها تقاسمني مضجعي،
وهكذا..
حينما انتحي كالغريب
لأبكي ذاك الزمان الحبيب
فكل الليالي التي عشتها
تنوحُ معي
وكلُّ القلوب التي زرتها،
تجيء
لتمسح لي أدمعي!
وها أنتِ تلتحفين جفوني
وللحلم رائحة الأرض
بعد انهمار المطر
ولازلت أرحلُ..
والليل يسأل:
(هل سيطول السفر؟)
ويوشك أن يسكت القمر الشهرزادي
أن يستفيق الصباح
ألا، لا تُفق أيها الصبح
حتى تفيق (الرياض)
وتشرق ملء الدنى مقلتاها
هنالك ترتاح راحلتي
والمدى يتلظى
بما تنشد الشمس رأدَ الضحى
من قصيد
و يمتاح صدري..
مزيداً من الشوق
يلهبني في الرحيل الجديد
(الرياض) الرحيل
و(الرياض) المقر
ومن مقلتيها
إلى مقلتيها
يطوووول السفر!
حين أشعرُ كالنيل!
وعلى ضفاف النيل
كنّا..
والهوى.
والشوق للآتي
وأغنية بلا مأوى
ترفرف من شفاه الليل
للعشاق أنَّى ضمهم بلدُ
فتشعلهم.. وتبتعدُ!
وعلى ضفاف النيل
أدمنا السهرْ
وشجوننا الحبلى بألف حكاية
وتنهد الأسحار
والشعر المسافر للقمر
وعلى ضفاف النيل
ألقتنا الشواطئ ظامئين
لرشفةٍ بيضاءَ
تغسلنا،
وتفرش شارعاً للحب
في أعماقنا بالنور
ما عرفت ضفاف النيل..
أظمأ من شوارعنا!
وعلى ضفاف النيل
يمتزج الثلاثة
في مدى الأسرار عُشاقاً
وينسرب الخيل إلى الخيلْ
النيل حين غفا وناما
والليل حين طوى الندامى
ومسافر غنى وهاما..
ما كان لي
أن أنزف الأشعار
نهراً حالماً كالنيل
نهراً واعداً كالنيل
لولا نسمة
بادلتها..
قُبل الغرامِ
على ضفاف النيل!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved