الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 25th October,2004 العدد : 82

الأثنين 11 ,رمضان 1425

قصيدة
زقوم وأوركيد...وتنهض (مزار) سيدة للبيد
(هبها تمخضت تيناً ونخلاً ونكصت بها ظرفيات ما يعتمل في السفن والركبان)
شعر : ميرغني معتصم
آخيت،
الألق ببوق العهد.. وحجى المُعطى للمهرق وطرى،
طاعنة هذي الصور في صلب المأساة،
تنتظر العنقاء..
أيام اللغة المجدورة،
أيام الأشياء.
يا أمي،
وراء أكمة قبرك،
هي، منذئذ لم تتماه،
فما أمام سُدة روحي؟
الشجرة لا تملك،
من باع الأرض
.. إلا الجذر..
***
البارحة،
.. البارحة فقط،
حدثني الموسوم ب(ديك الجن)
عند تضاريس الشط
أفصح عن وجع برية: .. هذا بيان للمستعربة
لم يمهر قط،
انكفأت مشارب قوم على ذات مصاف،
وانغرس نصل بارد..، أعقبه بوجوم
سرد يباس،
لتعلم يا هذا،
ما أبلغ رطب الصفصاف..
إياي.. والنزيف،
ألا تبشر غيمة واحدة
بالخريف؟..
***
أحلم ذات يقظة،
أن (خميس) البؤس
كست (فرعون) جلباب زوال.. أسكنته قصر رمال،
قام بلا عمد.. حدائقه مُر اللاّرنج (لم أذقه)،
قطافها أنصاف الممكن، وشبر محال
يا حال،
مسافة خلف المدفن،
فنبت الجسد المعروق بلا رأس
فينيق يتوسد نصل الفأس..
أدخره،
لزمن في بوائقه،
شيء من ليل
.. وكثير من ويل..
***
معنيٌ أنت،
بكل من شيء، أو شيء من كل: هو في ذات الغاية،
غواية،
أن لا تفصح بالاسم سبعة قرون،
وتغوص بحيرات البجع السبع،
.. ملء البصر وتحت السمع.
وقتها يا (سيدة البيد)
سيجف النبع،
وتخرج الشاة من جلد الضبع،
ويحتكم إلى الرمح الجمع.
تلك النّطيحة،
.. وهذا ما ترك السبع..
اخلع الدمع،
تخلعك الأرض
من يرج الهلع..
***
يحدث..
أن تعلن أبلغ ثنايا الجرح،.. ويحدث أن تسبغ
على الفلوات مواقيت الصفح:
تؤوب الخيل بلا رايات،
و(مزار) لا تزال سيدة الغايات
تحفل بإئتلاف يرزح إن واكبت،
الأشعار والمزمار وجاه العطر..
بكل أثير الحلم.. إلى الرؤيا البكر،
بغيّابة جُب.. نثا،
تصهل عند عرفه جامح الصّافنات..
ما قُدت من عبق الضّاد،
أو إرم ذات عماد.
تغدق هجراً ،
.. أنعم حزناً..
***
أغادر،
منك إليك..
سراب المنفى ما ألقمني ضوء،
أرد كلماتك: الآن، البيت غريب.. الوجه غريب،
الاسم غريب، فلا تلك الخيلاء تسعى مرحاً
ولا الرمال تشيّد صرحاً..
أين براق الشرق؟
لآتي إليك منك..
يا امرأة خرجت ذات خرافة،
من ولع بروق
.. قنديل شروق..
حواها ضجيج النابل،
جنس شهاب أبدى.
.. ما وثقت إبل الراحل..
ليس للفضاء،
إلا مسرى الحلكة
.. نسغ مدار أو أضواء..
***
غالني،
لم يرتق جرح الأفول والنهاية،
قالت ناتئة من وزر خرافة: اقرأ لغز جحوظ الأوركيد،
وأصغى لحشا الضوء النابت بين سهى (سيدة البيد)،
يقيناً.. سترث باكورة فيروز ضمن سبايا
زهر عُلا.. يتفصدن في باح ل(مزار) سجايا.
فلا تنصت حين تعاقر للنجم قلائد،
بل أوقد مجامر شرق باذخ
فثمة فلك..، ثمة حديث هجر نواسي،
يرتد إليك شظايا..
(ديك الجن) يستشري
في الساحات.
بلا وجل، نذير مطر للغابات.
***
الآن تغنى..
كان الصوت،
حرزاً لأمكنة تواطأ فيها اللّحن والأوتار،
.. يحبل صدى.. يتفرق في عشب سريرة،
علمها ماهية المسافة بين (الطار)،
وبين سطور (السيتار)..
.. وأشباه تقاسيم في جرح لم تباركه عشيرة،
أين يسّاقط النهار؟
على كفوف عالقات،
على عيون سافرات،
ولهى، على إناث بتن يابسات.
أتغنى الآن؟
غنِّ (إلبيذا) أغني،
أشعليني،
.. انزعي الصّبار عنّي..
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved