الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th January,2004 العدد : 45

الأثنين 4 ,ذو الحجة 1424

كلمات قضت
«كتاب جديد للشيخ محمد بن ناصر العبودي»
محمد بن عبدالله الحمدان *

أهنئ أبا ناصر على نشاطه وجده واجتهاده وجلده وصبره على التأليف والتحقيق والبحث والرحلات «ما شاء الله» و«عيني عليه باردة» كما يقول إخواننا في الحجاز، فقد ألف عشرات من كتب الرحلات تزيد على مائة وخمسين كتاباً، كما ذكر في مقدمة كتابه المعنون أعلاه، لدي منها 66 كتابا كلها في الرحلات، كما أن كتبه الأخرى في غير الرحلات التي لديَّ هي: معجم بلاد القصيم 6 مجلدات. الأمثال العامية في نجد 5 مجلدات.
نفحات من السكينة القرآنية مأثورات شعبية الدعوة الإسلامية وإعداد الدعاة الثقلاء صور ثقيلة أخبار أبي العيناء سوانح أدبية مقامات صحراوية
وهذا الكتاب أصدرته دارة الملك عبدالعزيز «مشكورة» في مجلدين ضخمين صفحاتهما 1551، وعنوانه كاملاً: لكلمات قضت) «معجم بألفاظ اختفت من لغتنا الدارجة، أو كادت». وذكر في مقدمته ان لديه كتبا أخرى مخطوطة في الموضوع نفسه تقريباً هي:
الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة 9 مجلدات.
معجم الألفاظ العامية، كتاب ضخم.
الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة.
تكملة المعجم اللغوي.
الألفاظ الدخيلة في لغتنا الدارجة.
وقبل أن أبدي بعض الملحوظات الطفيفة التي عنّت لي لدى تصفحي السريع للكتاب الضخم، أذكر أني كتبت مقالة في هذه الجريدة اقترحت فيها تكريم هذا العلاّمة المجاهد النشيط العامل العالم، وطباعة كتبه، كما كتب عنه آخرون. وقد كرمه الأستاذ محمد المشوح أو على الأصح جعله ضيفا على ثلوثيته، وتأسفت لعدم الحضور، لأني لم أعلم بها إلا ضحى الغد. والملحوظات التالية معظمها لكلمات لم يوردها المؤلف سهواً أو لم يتذكرها أو له رأي في عدم إيرادها.. ومنها:
المجلد الأول
صفحة 20 الأدب: الكنيف ذكره بكسر الهمزة، وينطقه كثيرون بفتحها.
صفحة 20 لم يذكر أَدَعْ التي تقال للغنم «أدَعْ يا غنم كذبة»
صفحة 38 باخ تقال للطفل،ونحن نقول باح بالحاء غير المنقوطة وأقصد ب«نحن» أو أنحن أهل البير وما حوله، ولا أدري عن الباقين.
صفحة 205 ذكر ان الحمنانة والقراد شيء واحد تختلف.. وقد يكون في هذا نظر.
صفحة 257 خنزر: أيضا غضب غضبا شديداً، وطق الخنزيرة وضع الألواح في الأرض ليبدأ البناء.
صفحة 282 درج: لم يذكر الدرج بفتح الراء وهو الزلف.
صفحة 283 درس ع لم يذكر الدرسعي.
صفحة 299 دن ر لم يذكر قولهم في وصف الأكل أو نحوه (مايدنّر) أي ليس به شيء من الدسم أو الدهن.
صفحة 299 لم ترد كلمة د ن ف س التي تعني اتيان الشخص بصغائر الأشياء، والدنافيس هي الأشياء القليلة جداً.
صفحة 306 د هـ ن، وردت تكملة له في «ع ر ب»، ولكن من المناسب هنا إيراد المثل «دهن مرة أبو» والمثل: «أدهن السير يسير» وكنت مرة علقت على المثل حين أوردته إحدى الكاتبات «ادهن السير يلين» وهذا خطأ فإنه إذا لان انقطع، كما أوردت نفس الكاتبة المثل «عنز بدو طاحت في مريس» هكذا «بقرة بدو طاحت في مريس»، وهذا من العجائب وعلقت على هذا أيضا في أحد مقالاتي. شخص ألتغ ينطق الراء غينا «مثل الفرنسيين» استعار دراجة من زميله الفلاح الذي ألحّ عليه بإعادتها فلما أكثر عليه قال بغضب: زغبتنا بها الدغاجة.
صفحة 425 لم يذكر الزبن وهو الالتجاء، قال الشاعر: «ثم ازبن عليهم مثل زبنة رشيد».
صفحة 427 زخم لم يذكر الزخمة وهي الرائحة غير المقبولة التي تأتي في بعض اللحوم والاسماك أو غير اللحوم.
صفحة 427 زرب ويزربه: يمنّ عليه، ومن جماعات.
صفحة 428 زرب ل، قال الشاعر العامي الظريف:
يا لايمي جعل الجرادة توطّاك
والا قعيس لابس له زرابيل؟
صفحة 438 المزاغيل ونحن نقول المزاغير بالراء واحدة: مزغار والزغاغيل: معروفة.
صفحة 441 زك ر ومنه الزكرتي وهو الرجل الذي يتألق في هندامه، ويأتي بتصرفات تناسب ذلك الهندام قديما كإطالة الشعر «القرون» ونحو ذلك.
443 زل ق ومنه زلق، زلت قدمه في ماء ونحوه فسقط أو كاد، ويقولون للذي تهمونه بالغسل من الجنابة زالق في البلعة، أظن الشيخ لم يذكر البلعة وهي الحوض الصغير بين اللزا والجابية «البركة» يصفّون» بتشديد الفاء فيها التبن ونحوه أي يغسلونه للدواب.
صفحة 465 س ب ح لم يأت ذكر السبحة وكان عندي كتاب قديم عن السبح والسبحة أهديت الشاعر معيض البخيتان صورة منه لاهتمامه بالسبح وأنواعها.
صفحة 471 س ح ب ل ومنه فلان جاء يستحبل: يمشي الهوينا «على أقل من مهله».
صفحة 472س ح ح ويقال للثور سحّ في بعض المواقف.
صفحة 482 س ر ق ومنه السراقة الزيارة المفاجئة أو الخفية «امرأة مسارقية» ومن بيت مشهور «حد الليلات جاني سراقة».
صفحة 553 ش ر ش ح ومنه شرشحه: سبه بعنف.
صفحة 565 أين ش ع ط صعد الجدار نحوه بسرعة.
صفحة 565 ش ع ف والشعف بكسر الشين هو دولاب الهواء الذي يتكون أحيانا حاملا معه التراب، ويدور ويسير بسرعة، وبعضهم يكبّر الله إذا رآه، وبعضهم يقول غير ذلك، ويعتقد هؤلاء أنه شيطان.
صفحة 578 ش م خ وشمخ الجدار أو الدرج صعده بسرعة ونشاط وخفة، مثل :«شعط» المتقدم ذكرها.
صحة 624 ص ن ق ر وصنقر الشخص إذا غضب غضبا شديداً وهاج ويدعونه أحيانا «صنيقره».
صفحة 624 ص ن ن، والشخص إذا همَّ بأمر جلل كجريمة أو غدر بصاحبه تفوح منه رائحة يسمونها الصنان فيقولون «فاح صنانه».
صفحة 625 ص و ي حتى الهرة «القطة، البسة» ونحوها تصوي.
صفحة 629 ص هـ ر ج والصهروج قديما هو الحمام وليس الأدب «الكنيف» بل المخصص للوضوء والاغتسال ونحوه، يجعلون أرضه وربما أسافل جدرانه من الصهروج وهو مادة تشبه الإسمنت ويظهر أنها جص موقد بالنار أو هكذا أتذكر إن لم تخني الذاكرة ويصنعونه أيضا في اللزا والبِلعة والبركة الجابية وبعض السواقي.
صفحة 720 ظ ف ر والظفر بفتح الظاء والفاء هو الشجاعة، والظفر بفتح الظاء وكسر الفاء هو الشجاع أين الضلع بكسر الضاد وهو الجبل؟
صفحة 766 ع ر و، وسيارات البكب «18» أي ون ايت «ونيت» يسمونها عراوي، وعروة المحفرة الزبيل المخرف.. إلخ.
صفحة 692 ط ف ش والطفش هو الملل، طفشان: مالّ وزهقان ومتبرم من أمر أي غير مرتاح.
المجلد الثاني
ص 881 أين الغدفة وهي الخمار/ الطرحة/ الشيلة/ قال الشاعر حمد ناصر المعمر، وتنسب لدهيش المعنّى، كما تنسب لزيد بن غيام حسبما جاء في كتابي «ديوان السامري والهجيني» الطبعة الثالثة ص164 عفوا.. قال الشاعر «واحد منهم»:
توّما شافت غزير الزين عيني
طارت الغدفة وشفت اللي تحتها
الجدايل فوق متنه سبحتيني
يا صباح الخير يا نور طخمتها
بس عذروب الحبيب شارتيني
مع سواد عيونها طول رقبتها
لعن أبوك اخذي ذلولي وارحميني
عندكم تخلف ولا عند ورثتها
وبعضهم يلطف الوضع ويقول رحم أبوك «الى شفته يسبه فادر انه يحبه». والمؤلف أورد البيتين الأولين ص 662 في باب ط خ م. والطخما المرأة الجميلة الطويلة وربما الأنيقة.
صفحة 999 ق ذ ل لم يذكر المؤلف وفقه الله القذلة وهي الشعر الطويل لدى الرجل.
صفحة 1045 ق ف ف والقفة قفتان كبيرة وصغيرة ولكل منهما غطاء، الكبيرة للجراد والصغيرة للتمر في السفر، وكان الحنشل «اللصوص» يقولون «كب القفة يا..»، وهنا لم يذكر المؤلف حفظه الله قفّ بفتح القاف وتشديد الفاء وهي كلمة لزجر البقر فيقولون قف ف«نقر» ولعل النقر مرض، كما يقولونها للساقط أو المبغض كما ذكر الشيخ في «أش ش».
صفحة 1093 ك ر ب ومنه كرب النخل جذور العسبان، وأذكر أني رأيت لوحة لمؤسسة في غربي الرياض عنوانها «مؤسسة كرب» وهذا لم يوفق في التسمية البتة.
صفحة 1105 أين ك ش ف ومنها الكشاف، وهو أنواع: الكشاف في الأحجار المضمة الصغير «البجلي»، والكشافات الكهربائية، والكشاف الفتحة المربعة أو المستطيلة التي توضع في سقف المجلس ويكون غطاؤها متحركاً من الخشب يرفع ويخفض بحبل من المجلس أما النبر فقد ذكره أبو ناصر ص1281.
صفحة 1115 ك ل ف أين الكالف وهو الفلاح؟ قالت الراجزة:
أنا ما أبغي الفقير ولا ابغي الجمّال
ولا أبغي شاوي يسرح صميله قطّع متونه
ولا أبغى كالف يطرب الى من لجلج المحال
ربيع قلوبهم ثور عقب العشا يدزونه
وشفي فتى مولع بجمع المال
يغبن الناس في كل المعاني ما يغبنونه
صفحة 1118 ك م د لم يذكر التكميد هنا، ولكنه ذكره في باب «ملل» ص 1262.
صفحة 1152 ل ج ل ج، ولجلج المحال: انظر أبيات الراجزة التي تقدمت قبل قليل.
صفحة 1243 م ش ق لم يذكر المؤلف المشق الذي يصيب ظاهر الكف بسبب البرد ونحوه فيتشقق ويدهنونه بالوازلين «الفازلين».
صفحة 1243 م ص خ لم يذكر الشيخ مصخّن: مريض، ولبعض الظرفاء: يقولون ليلى في العراق مصخنّتا «والباقي عليكم».
صفحة 1245 م ص ع لم يذكر المصع وهو جر لحمة الأذن ويقولون للأطفال تراي أبمصع أذنك، وقيل لأحد الأطفال لماذا خلق الله الأذنين فقال:«لنعلق فيهما النظارات»، وقيل لآخر كم عمر والدك؟. فقال:«لا أدري، ولكن من زمان وهو عندنا».
صفحة 1262 م ل ل، ذكر الشيخ المؤلف «أعانه الله على إخراج ما لديه من نفائس» كلاما كثيرا مفيدا عن المَلّة وقرص الملة أي قرص الجمر وسها عن ذكر الحطيئة له في شعره في قوله «ما اعتذوا خبز ملة» وعلى ذكر قصر الجمر فإن عمي عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحمدان متعه الله بالصحة يقول: إنهم يصبون السمن بكثرة على القرص ويفركونه بكثرة أيضا ومن كثرة السمن والفرك يقول القرص روغ روغ.
صفحة 1286 ن ت ق، لم يشر حفظه الله الى الآية الكريمة {$ّإذً نّتّقًنّا پًجّبّلّ فّوًقّهٍمً }.
صفحة 1293 ن ج ل، لم يذكر النِجلةِ وهي الغبار الكثير الكثيف الذي يأتي في بعض فصول السنة من الشمال كأنه سحاب متراكم فيغطي كل شيء ويخرب بعض الأشياء، وما زلت أذكر منظوها حين تقبل علينا في البر «الصحراء».
صفحة 1298 ن ح ت، والنحت هو النظل في القصيم وحائل، وعندنا هو النظل، وعند بعض الشعوب الحسد.
صفحة 1347 لم يذكر نقب ومنها «نقاب السنون ما يملا البطون».
صفحة 1449 هـ ي ش، وينادي الزوج زوجته: هَيش فترد ويش وفتح الهاء والواو لهجة أهل الوشم، أما عندنا فننطق الهاء في هيش، والواو في ويش بحركة بين الكسر والفتح، ومن محاورة بين زوج وزوجته قال لها: هيش فردت: ويش، فقال: دلّي فاسي عليّ وعطيني الخليق أبروح أجيب حطب، وقصده أن تنزل عليه الفأس من فوق وتعطيه ثوبه، ولكن العيايرة يفسرونها بغير ذلك، وعن العبارات في ذلك عَوْقَين تعوق القهوة دلّت تعادل اللقيمي، بفتح القاف الأولى وفتحها في اللقيمي.
ينير يهرب أو ينحاش، والنيارة هي الهرب.
يجلّع: يهرب بسرعة.
يتعصلب: يحاول ويحاول ويبذل جهوداً مضنية.
يهج الباب، ويهج يهرب.
وبعد.. فجزى الله شيخنا محمد العبودي أحسن الجزاء على خدمته للتراث، وأؤكد أن أحداً لن يستطيع عمل ما عمله فهذا جهد ضخم، وعمل شاق ومضن. وما ملحوظاتي إلا جهد المقل، ومشاركة ضئيلة لتقديره وتكريمه وإشادة بعمله، ودعوة لتكريمه، وطباعة كتبه لتشجيعه على اكمال ما بدأه، والله المستعان.


* الرياض البير

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved