الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th January,2004 العدد : 45

الأثنين 4 ,ذو الحجة 1424

تحولات إبداعية.. «الفزيع» و«شحبي» نموذجاً
*الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
الحركة الأدبية لدينا تتفاعل مع ما تشهده في الساحة الثقافية من حولنا سواء كانت من قبيل التجارب العربية أو الإنجازات الغربية، ويتجسد هذا التفاعل في سياقات تتنافس فيها الطروحات على خاصية الجدة والتميز، إلا ان هذا التفاعل يأخذ شكل التحول لدى كثير من الكتُّاب الذين يرون في حركية الإبداع مخرجاً من مأزق أو تجلياً في منجز، لنرى ان المحصلة هي رغبة الكاتب في تقديم فكرته التي يسوقها إلى القارئ وفق معطيات يكتشفها، ومبررات تدعوه إلى البوح فيها.
التحول الذي نشهده اليوم ثلاثي النزعة فيما يبدو وأطراف هذا الثالوث هم الشعراء والكتاب والنقاد، لنرى ان شاعرا مثل إبراهيم شحبي قد كتب روايته «انثى تشطر القبيلة» بعد عدة دواوين شعرية، ويأتي الوجه الآخر من التحول هو تحول كاتب قصصي مثل خليل الفزيع بعد أعمال قصصية كثيرة إلى كتابة الشعر وصدور ديوانه «قال المُعَنَّى».
.. ففي هذا التحول لدى «الفزيع» و«شحبي» ندرك حقيقة التفاعل مع القارئ بكل الوسائل والطرق الممكنة فقد يجد القارئ للسرد ان خليلا لديه فكرة ما يتمنى ان تصل إلى هذا المتلقي أو ذاك على هيئة قصيدة، ول«شحبي» نفس النوايا حينما شرع في سرد سيرة شاعر يغادر أرض الوطن للبحث عن ذاته.. فالتحول لدى هذين المبدعين الواقعيين يأتي مبرراً ومقبولاً من وجهة نظر الكثيرين
لكن اخوتي ان يتحول ناقد إلى الإبداع الشعري أو القصصي أو الروائي ستكون تجربته أشد واقعية وأدق في التناول لأن لديه محاذير كثيرة فيما يبدو تقوده في بناء منجزه الإبداعي شعراً كان أم سرداً.
فالفزيع وشحبي مثالان جديران بالاهتمام والمتابعة والاستقصاء من قبل النقاد والدارسين كما ان القائمة تطول في هذا المجال الذي يتحول فيه الشعراء إلى روائيين وكتاب السرد إلى شعراء، وللمبدعين وان قدّمت واحدا على الآخر رؤاهما التي تنطلق دائماً من رغبة التفاعل مع المشهد الثقافي وكذلك البحث عن خاصية الخطاب المؤثر في المتلقي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved