الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th April,2004 العدد : 56

الأثنين 7 ,ربيع الاول 1425

سيجف القلم إن كتبنا عن خيرية
فوزية الشدادي الحربي
أنت قنديل ضوء.. بل كتلة دفء..
لك ابتسامة شهية تقطر شهدا.. بعينيك مدينة حب ليس لها حدود
مشرعة أبوابها حيث قلوبنا، لوجهك طهر يوشوشني عندما تعبرني بأن أطبع قبلة على جبينك المنير.
طالبة
لضحكتك بياض ناصع يشبه تماما بياض عمائم الصالحين، نحبك جميعاً.
طالبة
نعشق هذا الباب الأصم الذي تعبرين من خلاله، أنت باسقة كنخلة سكرية.
طالبة
هذه بعض العبارات التي كنا نلصقها على مكتب الدكتورة خيرية، كتبتها وأنا طالبة أدرس بجامعة الملك سعود، وهناك الكثير من القصاصات التي خبأتها داخل أوراق محاضراتي كانت تمنحنا الكثير من وقتها وحبها.
وللحق أقول: إن من يقابل خيرية سيعتقد أنها مجرد سيدة مبهرة وثقافتها عالية وروحها هادئة وذات قلم ينزف علما، سيدة حملت أمانة الكلمة وعلمتنا كيف تكون الحروف نسيج حب وجسور أمل، كل هذا لا يمثل خيرية فقط.
لقد عرفت خيرية وتابعتها وأحببتها في تلك الفترة التي كانت بها عميدة لجامعة الملك سعود ورغم مشاغلها الجمة ومسؤلياتها الكبيرة إلا أنها تتابع شؤون الطالبات وتقوم سلوكهن وقد رسمت للكثير منهن بأناملها الصغيرة مستقبلا مشرقا وعرفنا قصص لطالبات تبدلت أحوالهن بعد أن مررت كفها على رؤوسهن.. لم تقل دكتورة خيرية فعلت هذا لم تحكِ كنا نعرف ذلك من خلال أحاديث الطالبات في القاعات، تبهرني خيرية عندما تتحدث بالسياسة بعلوم السنة والقرآن والثقافة العامة وكافة العلوم.
الكثير يعشق خيرية الكاتبة ذات الحروف المضيئة، والأكاديمية القديرة فكيف إذا سردت لكم قصصا شاءت الظروف في تلك الفترة أن نكون شهود عيان عليها، ولمعرفتي بالدكتورة خيرية أعرف تماما أنه لن يرضيها ذكر شيئا من هذا القبيل كما أنني متأكدة أنها ستتعجب لمعرفتي بتلك القصص التي تظن أن طالبات جامعة سعود لن يحفظنها عندما تغبرها السنين.
الشيء الأكيد أن القلم سيجف حتما لو ذكرنا كل ما نحفظه لها، وما عساها
الحروف أن تقول لسيدة تمتلك قدرة خارقة على جعل القلوب تنصت اليها قبل الآذان، مثرية تنثر علومها على بساط من الهدوء ولسكينة بعينيها قلعة من القصص والمواقف التي ترسم بها آلاف اللوحات التشكيلية، صوتها الهادئ ينسل ويتبختر إلى آخر منافذ الروح.. لها ابتسامة تفتح أبواب التفاؤل.
يحدوني الفخر وأنا أشارككم ملفا لسيدة بقامة الدكتورة خيرية..
فكيف لا يلفني الفخر وهي التقية الصالحة سليلة أسرة شريفة؟
كانت ولا تزال وستبقى تبهرني الدكتورة خيرية بقدرتها العجيبة على أن تجعلك بسهولة تحب الآخرة كما تحب الدنيا تماما، وبحب تجعلك تتذوقا الشعر وتسخر حواسك لصوت العصافير طازجة مع إشراقة كل صباح.
الدكتور خيرية مربية فاضلة عرفت كيف تجعلنا بتلات لورود ندية ففي كل يوم ومع خيوط الصباح الباكرة تواري بذرة في عقولنا وبابتسامة هادئة ونظرة حنونة تروينا، وتخضر نخيلها وتثمر وتطرح آلاف الثمار حولها.
وقد تنبهت الدكتورة خيرية منذ زمن بعيد لأهمية الحوار مع الفتيات واستطاعت أن تنشئ جيلا متفتحا مثقفا واعيا صحيح البنية الداخلية ولكل
ما فات يعتبر الكثير من الفتيات التي مرت الدكتورة خيرية بحياتهن أنهن محظوظات كما يعتبرن الدكتورة خيرية الأم الروحية لهن.
تستحق الدكتورة خيرية أن نفخر بها وهي مثل رائع لنموذج المرأة السعودية المثقفة ذات العلم والدين. لها مني عبر هذا الملف القيم كل حب وتقدير ونتمنى أن نحقق من خلال ملحق الجزيرة الثقافي تكريم القيادات الثقافية المتميزة وهو ما عجزت النوادي الأدبية عن تحقيقه.


* سكرتيرة تحرير جريدة دنيا النسائية المنطقة الوسطى

الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved