الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th May,2003 العدد : 13

الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

تعميق الديمقراطية في عالم مُفَتَّت

إعداد : برنامج الإمم المتحدة الإنمائي undp"التنمية البشرية لعام 2002 " القاهرة : مركز معلومات قراء الشرق الأوسط " ميريك "، 2002م.
يُلقي هذا التقرير الضَّوْء على كيفية توظيف السياسة والمؤسسات السياسية لخدمة التنمية البشرية خصوصا في الدول النامية والفقيرة، وذلك عن طريق الحُكم
الديمقراطي، كما يستعرض التقرير بعض البيانات الإحصائية التي تتعلق بمؤشرات الحُكم الذاتي والموضوعيّ والتقدم المُحْرَز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية
الثالثة.
يبدأ التقرير بعرض ما يُسَمَّى ب"كشف حساب التنمية البشرية"، وهو عبارة عن استعراض لما تَقَدَّمَ فيه العالمُ وما تفتت في مجال التنمية البشرية حتى الوقت
الحاضر. فمن أبرز ما تقدم فيه العالم:
أولا: في مجال الديمقراطية والمشاركة:
أ يجري الآن 140 بلدا من بلدان العالم انتخابات تشترك فيها أحزاب متعددة وهو أكبر عدد في تاريخ الديمقراطية.
ب توجد صحافة حرة أو حرة جزئية في 125 يعيش فيها 62 % من سكان العالم.
ج زاد عدد البلدان التي صدقت على اتفاقيات حقوق الإنسان من 90 إلى 150 دولة.
د تمثل النساء في 10 بلدان أكثر من 30% من أعضاء البرلمانات.
* ثانيا: في مجال العدل الاقتصادي:
أ انخفضت نِسْبة سكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع من 29 % عام 1990 إلى 23 % عام 1999م.
ب حققت منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي نموا سنويا بنسبة 5 ،7 من نصيب الفرد من الدخل في التسعينات. ج من المتوقع أن يَزيد عدد مُستخدمي
الإنترنت الذين يتجاوز عددهم الآن 500 مليون شخص على بليون شخص عام 2005 م
* ثالثا : في مجال الصحة والتعليم:
أ خلال الفترة بين 1970 و2000 م انخفض معدل وفيات الأطفال دون سِنّ الخامسة من 96 طفلا إلى 56 طفلاً بين كل 1000حالة ولادة طبيعية.
ب حقق 90 بلدًا يعيش فيه أكثر من 60 % من سُكَّان العالم المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي، كما حققت أكثر من 80 بلد المساواة بين
الجنسين في التعليم الثانوي.
رابعا: في مجال السلام والأمن الشخصي:
أ صَدَّقَت 123 دولة على معاهدة 1997 بشأن حظر الألغام.
ب شَهدت التسعينيات انخفاضاً كبيراً في الوفيات الناجمة عن الصراعات بين الدول، بحيث بلغت 22 ،000 حالة خلال العقد بعد أن كان العدد ثلاثة
أمثال ذلك تقريبا في الثمانينيات.
ج أنشئت 38 عملية لحفظ السلام منذ عام 1990 م بالمقارنة بما يبلغ 16 عملية فقط خلال الفترة ما بين 1946 و 1989م.
ويؤكد التقرير أن أهم القدرات للتنمية البشرية هي القدرة على أن يحيا المرء حياة مديدة وصِحِّيَّة، وأن يتعلم وأن تتاح له إمكانية الحصول على الموارد
اللازمة لمستوى معيشة لائق، وأن يكون قادرا على المشاركة في تكوين قواعد المؤسسات التي تحكمه. ويوضح التقرير أن التنمية البشرية تتحرك إلى الأمام في
بعض نواحي الحياة فقد تحسنت معدلات الَقْيد في المدارس الابتدائية على نطاق العالم، وأُتيحت أيضا لـ 800 مليون شخص إمكانية الحصول على
إمدادات مياه محسنة ولـ 750 مليون الحصول على صرف صِحِّيّ مُحَسَّن، وحدثت تحسينات كبيرة أيضا فيما يتعلق بالحقوق السياسية، فقد اتخذ 81 بلداً
خُطُوَات كبيرة في التحول الديمقراطي، وحلت حكومات مَدَنِيَّة محل 33 حُكْمًا عسكرياً، ووفقا لمؤشر الديمقراطية في مشروع POLITY IV
"وهي بيانات سياسية بمركز التنمية الدولية وإدارة الصراعات بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة" انخفضت الأنظمة السلطوية مما يقرب من 70 نظاماً في
عام 1980 إلى أقل من 30 نظاماً في عام 2002 م.
ويبين التقرير أن توقف عمليات التحول الديمقراطي يبرز هشاشة النظم وانتشار الصراعات لاسيما الصراعات الداخلية؛ فالقتال بين الدول وداخلها يسبب
تضخمات من اللاجئين والسكان المشردين، ففي نهاية عام 2000 كان أكثر من 12 مليون لاجئ و6 ملايين شخص مشردين داخليا وما يقرب من 4
ملايين شخص ملتمسي اللجوء. ويوضح التقرير أن رؤساء الدول والحكومات في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترفوا بمسؤوليتهم الجماعية عن عدم
التمسك بمبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة والإنصاف على المستوى العالمي، وعلاوة على ذلك أعربوا عن تأييدهم للحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان،
فحددوا ثمانية أهداف للتنمية البشرية بحلول عام 2015 وهي:
1 القضاء على الفقر المدقع والجوع.
2 تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
3 كفاءة الاستدامة البيئية.
4 إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.
5 تحقيق حصول الجميع على التعليم الابتدائي.
6 خفض معدلات وفيات الأطفال.
7 تحسين صحة الأمهات في مرحلة النفاس.
8 مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز والملاريا والأمراض الأخرى.
ويؤكد التقرير أن التنمية البشرية تعتمد على السلام والأمن لكل فرد في المجتمع، كما تعتمد على تعميق الديمقراطية ليس فحسب على المستوى المحلي
والإقليمي ب على المستوى العالمي.
ومن أبرز الأعمال العالمية لتعميق الديمقراطية من أجل التنمية:
1 الحملة الداعية لحقوق الإنسان الدولية: فقد استحدثت منظمات كالعفو الدولية ومراقبة حقوق الإنسان Human Rights Watch لاسيما
فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية فهذه المنظمات لها تأثير بالغ الأهمية لممارسة التأثير في الحكومات لإخضاع مرتكبي أعمال الظلم للمساءلة في المحاكم
الدولية المتخصصة.
2 إستراتيجية الحد من الفقر: فقد تبنى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي استراتيجيات جديدة للحد من الفقر عن طريق الشفافية المؤسسية وتعميق
المشاركة الوطنية وتخفيض الديون في الدول النامية والفقيرة. 3 تعميق دور المنظمات غير الحكومية: فهي تساعد على إعادة تشكيل السياسة العالمية من
خلال الضغط على صناع القرار بالقيام بالحملات ضدهم أو الاشتراك في المفاوضات التي يعقدونها.
4 العمل على بناء مؤسسات دولية أكثر ديمقراطية وأخيرا يؤكد التقرير أن التنمية البشرية في وقتنا الحالي لن تتقدم من دون الديمقراطية على المستوى
العالمي، وذلك بإشراك الدول النامية في عملية صنع القرار في المؤسسات الدولية ومن ثم تحقيق أسرع تقدم ممكن في التنمية البشرية. يقع الكتاب في " 287
" صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved