قاموس الأريج من كلام أهل الجزيرة والخليج
(خليفة إسماعيل الإسماعيل)
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
بين أيدينا كتاب جم الفائدة غزير المعرفة له فضل السبق في احصاء الكلمات العامية في الخليج العربي والمملكة العربية السعودية إذ يُعد أول قاموس للكلمات
العامية في تلك الأقطار المشار إليها آنفاً وهو من إعداد خليفة إسماعيل الإسماعيل الذي بذل جهداً يشكر عليه في احصاء تلك الألفاظ ومن ثم إعطاؤنا
التفسير اللغوي الملائم لها حيث بلغت تلك الألفاظ ثمانية آلاف لفظ احصاها في سفر ضخم من القطع المتوسط بلغ عدد صفحاته الخمسمائة ورقة ألا يمنعنا
اعجابنا بالكتاب ان نبدي بعض الملاحظات التي يحق لنا ان نتساءل ازاءها بحق في نقاط وهي:
يقول المؤلف شاكراً في مقدمة كتابه انه لن يجد الرضا والقبول من القارئ مهما بذل الباحث من جهد وعناء ولعمري لعله احسن بذلك وقال أيضاً.. وقد
اخترت الكتابة في هذا الموضوع رغم قناعتي بما سأواجه من غضب وعدم رضا من بعض المناطق إذا وجدوا نقصاً في عدد الكلمات الخاصة "بلهجتهم
الاقليمية" وكان بودنا كقراء لو ان هذا العمل قام به فريق من العمل ينتسبون إلى مناطق شتى من الجزيرة العربية لكي يكون العمل متجانساً ومتكاملاً لا ان
يقوم به فرد واحد.. فالأستاذ إسماعيل يتعصب في مقولته هذه عندما يقول بصيغة الجزم "وأكاد أجزم بأن لهجة أهالي الاحساء شرق المملكة العربية السعودية
والمدينة المنورة هي أكثر اللهجات شيوعاً وفهما لدى كافة مناطق المملكة" معللاً ذلك بأن "مدينة الاحساء" اشتهرت عبر التاريخ بكثرة الوافدين إليها من
سائر مناطق الجزيرة.. ولا نريد ما وجهته صحة تعليله واين يضع مكة المكرمة في خارطة بحثه التي يفد إليها منذ القدم أكثر من الوافدين إلى منطقة الاحساء
ولا يعذر للباحث تقصيره في احصاء بعض الالفاظ العامية ومحاباة المنطقة على حساب منطقة وكان عليه ان يتجاوز تلك الاشكالية ويكون منصفاً في تحديد
عنوان كتابه "قاموس الاريج من كلام أهل الجزيرة والخليج" الذي يفهم انه احصاء دقيق للهجات العامية لتلك المناطق بدءاً من جنوبها وإلى أقصى شمالها
وكان عليه أيضاً عندما يسلط الضوء على لهجات أهل الاحساء خاصة ان يكون منصفاً في تسمية كتابه مثلاً "قاموس الأريج من كلام شرق الجزيرة
والخليج".
ويقول الباحث ان بحثه قد استغرق من الزمن سنتين ولا أظن ان هذه المدة القصيرة كافية جداً لاحصاء تلك الألفاظ فقد كان الأصمعي وعلماء اللغة
يتوغلون في الصحراء سنين عديدة وأعواماً مديدة من أجل مبحث صغير إلا انه برغم ذلك فإن الكتاب يستحق الاعجاب والاشادة به حيث يتدارك المؤلف
في نهاية مقدمته ما قصرت إليه يداه ويقول: "أنا اعترف بأن هذا البحث ليس بحثاً أكاديمياً متكاملاً بل هو محاولة عشوائية جريئة" وإليك بعضاً من نماذج
الألفاظ التي وردت في الكتاب ونقترح عليه تلوين الألفاظ بلون أحمر أو بلون آخر مخالف للون تفسيرها مع وضع فهرس لتلك الألفاظ في نهاية الكتاب لكي
يسهل الرجوع إليه:
أيَا: تعني أريد
إبْشِرْ: كلمة تعني الموافقة على تحقيق الطلب.
أبْطَا: تأخر في الحضور
أُبُويِْ: أي أبي وفي نجد يقال "يُبَهْ"
أحّ: كلمة زجر تقال للطفل الصغير دون ثلاث سنوات.
بَاحْ: أي انتهى ولا يوجد منه شيء تقال هذه الكلمة للصغار
بَطَّال: صفة تطلق على الشخص المنحرف اخلاقياً
تَاْنِكي: صندوق من المعدن يستخدم لجمع الماء والكلمة لاتينية.
جَلْبُوت: تسمية تطلق على نوع من أنواع المراكب في الخليج العربي.
جُوري: نوع من أنواع الورود المشهورة بالجزيرة العربية وخصوصاً الطائف.
خَرَابِيِطْ: الأشياء المنوعة وغير المعروفة.
دانِهْ: تسمية تطلق على اللؤلؤ الكبيرة الحجم.
دَشْ: تعني "دخل"
رِسَنْ: ما يوضع في فم الحصان لتسهيل قيادته
سَامْرِي: نوع من أنواع الطرب الشعبي
طبرْ: نوع من أنواع الفؤوس
هَاِمهْ: الهامة هي قمة الرأس أو أعلاه.
يوَهّقْ: يتسبب في توريط من معه
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
