| عناوين روائية تحتاج إلى نقاد
|
* الثقافية عبد الحفيظ الشمري:
تجاوزت الأعمال الروائية المحلية مائتين وخمسين عنواناً، وهو رقم مهم يحتاج إلى توقف لنبحث تفاصيله وحيثياته، فالرقم الروائي المبهج هو ثمرة جهد الأديب والبيليوجرافي الأستاذ خالد اليوسف الذي وقف راصداً ومحدداً معالم هذه الأعمال الروائية وحقبها الزمانية ومواطن كتابتها وتأليفها ونشرها.
هذه الأعمال الروائية قاسمها الرائع إبراهيم الناصر الحميدان الذي لازال يتواصل منذ البدايات الأولى لنهضة الرواية في المملكة حيث صدرت روايته الأولى بعنوان (ثقب في رداء الليل) مطلع الثمانينيات الهجرية.. وها هو يصدر (حيطان الريح) هذا العام 1425هـ.
فبين هاتين الروايتين يقع تاريخ روائي جدير بالاحترام.. فقد كتب هؤلاء المجايلين للحميدان ومن جاؤوا بعده بكل صدق وكفاءة.. فقد تخلصوا من عقد محاكاة الآخر واحتذاء تجربته، لنرى في هذا السباق السردي النابه تجربة الروائيين مميزة في تناولها وقوية في طرحها وتفاعلها مع الإنسان.
لكن الخطر الذي يهدد هذا التفاؤل هو صمت النقاد الذين لم يحتفلوا بهذا الهطول المبهج للرواية إنما ظلوا إما في أسر الشعر والشعرية أو في أسر عزوفهم وصمتهم.
حتى (حيطان الريح) ورغم حداثة عهدها ونعومة أحداثها لم تستهو إلا القلة من هؤلاء النقاد, فكم نحن بحاجة إلى الإبانة والإفصاح عن قدرة الروائيين لدينا لعلنا نسعد بارتفاع هذا العدد من الروايات الذي يعكس حجم نضج المبدع لدينا.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
