ذاكرة أخرى موسى العزي معافا
|
طبعاً ليست محاولتي الأولى ولا الأخيرة، أن أتقوقع في دهاليز ذاكرتي العتيقة، وأن أبدو متسربلاً تفاصيلها الكبيرة والصغيرة.
..
لقد اعتدت على هذا، كلما غابت عن مخيلتي ملامح وجهي، وكلما ساء ظني في صدق مرآتي القديمة.
..
هاأنذا اللحظة أخرج من واقع يتملق ذاكرتي، لأرتدي معطف صورة غائبة، تحمل بعضاً من حسن ظني، أنقب فيها عن ذكرى لا تؤلمني، أحاول أن أتقمص حقيقتها، بشيء من خيالي وحسن ظني.
..
أجل، لقد اعتدت على هذا، كلما غاب ظني، وخابت آخر أحلامي، وكلما طغت أفانين غربتي، ما بيني وبيني.
..
لست مفتوناً بظلال الأمس، ولا مغرماً بقصاصات الماضي، ولكنني أتجاوز شيئاً من حرارة وجعي، وبعضاً من جسارة حزني، ومرارة خيبتي.. لأنسى.
..
ربما.. فقط.. لأنسى.
ص ب 156 صبيا
alezzi_musa@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|