الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 27th March,2006 العدد : 146

الأثنين 27 ,صفر 1427

هوامش على ملتقى النص «1»

*الثقافية - صالح الخزمري:
مسودة (حمزة شحاتة)
وصف د. عبدالله الغذامي ما نسميه بحمزة شحاتة (مسودة) لم ينشرها صاحبها ولم يقدمها للنشر فنحن نتحدث إذن عن مسودة.
وقال إن كتابه الخطيئة والتكفير عندما أعد وكان قد أعده عن مسودات، فليس هناك معنى لتاريخ القصائد.
والمسودات في العرف الثقافي تعيد صياغة الثقافة، ونحن نقترف خطيئة، فأما أن نلعب اللعبة إلى آخرها أو لا ننشر وطالما تجاوزنا فلا معنى للتأويل.
وهنا لا يأتي السؤال صحيحاً هل تراجع شحاتة أم لم يتراجع؟ ونحن نقرأ أنفسنا عبر شحاتة.
وقال لا أمانع بعد عشرين سنة أن آتي وأقول إنني أخطأت في الخطيئة والتكفير ولا يعني إلغاؤه. وقال إذا لم تلو عنق النص فأنت لم تفعل شيئاً وشحاتة ليس مسؤولاً عنها لأنه أصلاً رافض لها.
*****
قلة الحضور وضعف البحوث أهم ملاحظات المنتدين
قلة الحضور وخاصة في الجلسات الصباحية، إضافة إلى عدم اهتمام المشاركين أنفسهم بحضور كل الجلسات، ربما كانت الملاحظة المشتركة بين جميع المنتدين الذين استطلعت (الثقافية) آراءهم.
يضاف لذلك ضعف بعض البحوث التي ربما كتبت على عجل وكانت شبه مكررة.. عدد كبير من المنتدين سينتهي تقييم للبحوث والأوراق المقدمة وغربلتها من قبل فريق مختص قبل انعقاد الملتقى.
فيما يشيد المثقفون وباعتزاز بهذا المشروع من نادي جدة الأدبي الذي ساهم في تحريك المشهد للثقافة وكان فرصة للالتقاء بين المثقفين والأدباء من أرجاء الوطن العربي.
ولم يغفل المنتدون ضعف التنظيم وعدم الالتزام بالوقت وتداخل بعض الجلسات مع بعض.
د. صالح بن معيض الغامدي يلخص ملاحظاته في أن رعاية وكيل الوزارة كان مصدر حماس المنتدين وكان إضاءة لجهود الوزارة، والإعداد لم يكن جيداً حيث أرسلت الدعوات في مثل وقت قصير من بدء الملتقى، كما وأن الملتقى حفل بأسماء ثقافية لامعة.
أما د. أحمد الحسين فيرى تداخلاً في الأوراق المقدمة وخللاً منهجياً وكثير منها لا يعبر عن حجم حضور كتابها.
ويستدرك د. حسين المناصرة أن العدد في كل جلسة ربما لم يعط كل متحدث الوقت الكافي ولكن ما يخففه أنما ستنشر كاملة في علامات.
التنقل بين عدة مناطق لإقامة الملتقى يراه د. علي الرباعي أمراً ملحاً بحسب قرب المبدع اجتماعياً من المنطقة أن ينتمي إليها، استدراك يقدمه د. عبدالله المعيقل حول إغفال إدارة الملتقى لقراءات شهرية لحمزة شحاتة أو حفلة موسيقية تغنى فيها بعض أشعاره.
*****
حتى يستمر ملتقى قراءة النص
وصف د. عالي القرشي الناقد المعروف المشاركين في ملتقى قراءة النص عبر دوراته الست بأنهم سلبيون حيث يقوم النادي بكل شيء فالأستاذ أبو مدين ومجلس إدارته يقترحون الموضوع ثم يدعوننا، ونعرف أن أبا مدين كثيراً ما اقترض لتسيير الملتقى.
ويرى د. القرشي أنه لضمان استمرارية الملتقى فهو بحاجة إلى تكوين جمعية يكون أعضاؤها هؤلاء المشاركين وتكون جنح النادي أو تحت وزارة الثقافة والاعلام وتمنى أن تكون ضمن توصيات الملتقى.
هذا الاقتراح لقي ترحيباً واسعاً من المثقفين الذين يتمنون استمرارية هذا الملتقى وتطوره.
*****
جدلية حول شَخْصنة ملتقى قراءة النص
على الرغم مما قيل من أن ملتقى قراءة النص سيكون في العام القادم عن أحد الرواد وسيكون محمد حمد عواد هو المرشح الأبرز إلا أن الاستطلاع الذي قام به د. سعيد السريحي في ختام الملتقى الحالي السادس قوبل بعاصفة من الاختلافات.. إذ يرى البعض أن محمد حسن عواد قد أشبع في الملتقى الماضي، إضافة إلى ما خصته به جماعة حوار، ويرى د. عبدالمحسن القحطاني أنه حبذا لو وضع الملتقى دائماً تحت شخصية محددة ومن ثم تطرح القضايا، ولو وضع هذا العام معادلة بين شحاتة والعواد لكان أكثر ثراء.
فيما يرى الكاتب أشرف سالم أن أبا مدين حفي بالاحتفاء، وهي عادة حسنة أن نحتفي بالأحباء مشيراً إلى احتفاء (الثقافية) بمحمود درويش الذي شكر (الجزيرة) وقال هل أنا مت في تساؤل منه واستغراب أننا لا نكرم الشخص إلا بعد موته.
د. عبدالله الفيفي ضد شخصنة القضايا، إذ تمور الثقافة الآن بقضايا تحتاج لطرحها بشكل مغاير، وقد ضم د. محمد ربيع صوته له مشيرا إلى أن قراءة النص ليست المناسبة الوحيدة للاحتفاء.
فيما تمنت د. فاطمة إلياس أن يكون الاحتفاء من مناطق عدة من المملكة. سلطان القحطاني يرى أننا ركزنا على الشعراء فقط، واقتراحه أن يكون الملتقى القادم عن بدايات الرواية ويكون عبدالقدوس الأنصاري هو الشخصية لأنه أول من كتب الرواية.
ويرى د. محيي الدين محسب أن يخصص المحور حول شخصية من الرواد ولكن بقية الجلسات للقضية المطروحة.
أما أميرة كشغري وسهام القحطاني فتريان الابتعاد عن الاحتفالية والتعامل مع قضايا فكرية.
*****
عمار وريادة شحاتة
تناول د. محمود عمار في ورقته المقدمة عن حمزة شحاتة التي كانت عن البعد الثالث في حمار حمزة شحاتة تناول سلسلة مقالات كتبها - رحمه الله - عن الحمار، معلناً فيها شدة عطفه على هذا المخلوف المسكين، مبرزاً جوانب إيجابية في شكله وحالته النفسية، متبرماً مما يناله من ظلم الإنسان الذي لا يقف عند حد أطمعه في ذلك تسخير هذا الحيوان له.
وهي صورة من تجبُّر الإنسان وجهله في حق نفسه، وطموحه لظلم الآخرين واهتضام حقوقهم.
تتبع البحث النماذج أو الدوافع التي حملت الكاتب على تبنِّي هذه الفكرة، ثم أوضح ريادته في الحديث عن الحمار بين كتّاب الحمير وتميزه بسعة النظرة، وعمق الفكرة، موازناً بين مقالات شحاتة وكتب الحكيم.
كما تناول البحث المرافعة المشوقة التي دافع بها حمزة شحاتة عن عالم الحمير، والمثل والقيم التي يتمتع بها هذا الحمار وما يقدم للإنسان من خدمات عظيمة انحسر مجالها اليوم .. ولكن كان لها دور في بناء الحضارة قديماً.
وإذا كان حمزة شحاتة قد لقي من أهله وقومه ومجتمعه النكران والعنت كما يلقى الحمار - التجاهل والظلم -.. وهو الذي أصفاهم النصح والود، وأراد لهم الخير والصفاء .. كما كان الحمار يقدم لأهله وذويه خدماته برضى وأخلاص فإنّ البعد الثالث يظهر في أوجه الشبه بين حمزة شحاتة وحماره فكلاهما يقدم للآخرين الخير ويبذل عن ذات نفسه، ولكنه يلقى الجحود، والتنكُّر وظهر المجن.
وقد ضمن حمزة شحاتة حديثه عن الحمار كثيراً من النقد الاجتماعي المبطن كتعشُّق الإنسان للظلم، واقتحام ساحة الشعر والطرب من ليس أهلاً، والنفاق الاجتماعي والانخداع بالمظاهر الخارجية لبعض الوجهاء وانحدار أخلاق بعض الناس، وزيف الديمقراطية الهشة كل ذلك بأسلوب عربي متين يتخلله كثير من السخرية والفكاهة.
*****
السريحي: وقفات حول محاضرة شحاتة
في ورقته التي قدمها وعنونها بالأخلاق وكسر القاعدة عدَّ د. سعيد السريحي أن الورقة غايتها هي محاولة أخرى لفهم علامات الاختلاف في محاضرة شحاتة (الرجولة عماد الخلق الفاضل)..
من خلال وضع المحاضرة في سياقها السياسي والاجتماعي، كما تحاول الورقة أن تفسر المنحنى الذي أخذته محاضرة شحاتة في جمعية الإسعاف.
وقد يكون بإمكاننا وإمكان كتب الفلاسفة والتربويين أن نفسر مفهوم الخلق الفاضل غير أن المجتمع الحجازي وخصوصاً المكي منه يظل هو المرجع الحقيقي لتفسير معنى الرجولة.
عبارة (خليك رجال) هي العبارة التي يسمعها الحجاز حتى وإن أوغل في الكهولة، إذ ليس منتهى الغاية أن يصبح رجلاً بجنسه وإنما بخلقه.
وهذه الرجولة بمفهومها الاجتماعي هي التي كتب عنها من اهتموا بالشأن المكي رصداً للاختلاف بين الخلق الفاضل والرجولة..
فالخلق الفاضل تعبير عن فضائل تتحول إلى وصايا عبر السلطات..
والرجولة تعبر عن قيم اجتماعية تنبع من داخل الحياة اليومية للمجتمع.
ويضيف السريحي أنه يبدو لنا ان الخلق الفاضل قيمة غيبية يتم تعليمها للمجتمع في الوقت الذي تظهر فيه الرجولة قيمة ظاهرة تنبع من داخل المجتمع.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved