أجمع عدد من الفنانين المسرحيين على أن المسرح السعودي يواجه عدداً من المعوقات التي تحد من تقدمه لعل في مقدمتها عدم توفر قاعات عروض مجهزة لتفي بالغرض، كذلك قلة الأجور التي تعطى للفنان المسرحي إذا قيست بما يحصل عليها الفنانون نظير مشاركتهم بالأعمال التلفزيونية، كذلك قلة الدعم الإعلامي من قبل وسائل الإعلام للنشاطات المسرحية.. صفعات المسرح طرحت القضية على عدد من الفنانين المسرحيين السعوديين فكانت إجاباتهم على النحو الآتي:
الأستاذ إبراهيم الحمدان الكاتب والمخرج وعضو اتحاد الفنانين العرب وعضو اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية لدول مجلس التعاون: إن أكبر المعوقات التي تواجهنا كمسرحيين هي عدم توفر قاعات مجهزة سواءً للمقر الرئيسي بالرياض أو الفروع الأخرى، حيث نضطر باستمرار لتقديم عروضنا على مسارح الغير؛ كمسرح مركز البابطين الثقافي، ومركز الملك فهد الثقافي، ومسارح المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، كما أن من المعوقات أن ما يقدم للفنان المسرحي كأجر عن عمله يعد قليلاً جداً، وخصوصاً الفنانين الكبار كما أن الأجور قديمة تطبق منذ أكثر من ثلاثين عاماً وهذا سبب ابتعاد معظم الفنانين عن أبي الفنون، كما أن غياب وسائل الإعلام المرئية والمقروءة عن تغطية النشاطات المسرحية ولا نقول كل الصحف سبّب إحباطاً للفنان المسرحي، حيث يرى الصفحات الفنية تغطي الحفلات الغنائية لفنانين سعوديين أو غير سعوديين على حساب تغطية الفعاليات المسرحية. من جانبه قال الفنان الكبير القدير علي المدفع: نحن في خدمة هذا الوطن سواء بتقديم الأعمال المسرحية أو الإذاعية أو التلفزيونية، وحقيقة لا نقبل الشك أو الجدال أو النقاش أن المسرح أبو الفنون، ومن واقع خبرة وتجربة طويلة كفنان مسرحي أو ممثل أو مدير إنتاج لعديد من المهرجانات العربية والدولية، أقول لقد وصلتنا الإشادات والشهادات والتقدير والإعجاب بأن لدينا مسرحاً قوياً ومقنعاً وهادفاً لكن المعضلة والجرح الذي لم يندمل وبعد مشكلة قاعات العروض الرسمية التي تجعل هناك استمرارية في العروض المسرحية التي تهم بلا أدنى شك جمهور المسرح الذي هجره بأنه يريد مواقع ثابتة يرتادها ويريد عروضاً مستمرة ليست موسمية كما أن الفنانين والكتاب الذين هجروا المسرح يريدون الدعم المادي الذي يوازي ما يتقاضونه بالأعمال التلفزيونية لدى القطاع الخاص. نحن متفائلون بتطور وتقدم المجالات الثقافية ومنها المسرح بعد الانضمام لوزارة الثقافة والإعلام إن شاء الله.
الفنان الخلوق اللبق: إبراهيم الحساوي من وجهة نظري أن من معوقات المسرح هو قلة الكتاب وإن وجدت نصوص وكتاب فهي ضعيفة وهذا سبب ابتعادي بالإضافة إلى أن عدم استمرارية العروض لغياب القاعات المجهزة جعلنا نبتعد رغم حبنا الكبير لأبي الفنون.
الفنان عبدالمحسن النمر قال: إن سبب عدم وجود مناخ مهيأ للمسرح يتمثل في قاعات العروض وغياب الدعم المادي والمعنوي سبب عزوف الفنانين عن المسرح وأنا واحد منهم اعتبر شبه معتزل للمسرح ومتى توفرت الظروف وهيأت الأسباب السابقة سوف أعود بمشيئة الله. من جانبه قال الفنان علي إبراهيم ليس هناك معوق يعيق المسرح السعودي ويؤخر تقدمه ويتسبب في توقف نجاحاته إلا عدم وجود قاعات مخصصة للعروض مجهزة تجهيزاً كاملاً كما أن عدم اهتمام الجهات الرسمية لدينا بأمور الدعاية والإعلان للعروض المسرحية يعد معوقاً آخر كما أننا كفنانين مسرحيين نحتاج أن نعامل مادياً في المسرح معاملة تتناسب مع تاريخ الفنان فأنا على سبيل المثال والزملاء علي المدفع وخالد سامي وحمد المزيني تجاوز تاريخنا في المسرح الثلاثين عاماً نعامل كما يعامل ممثل كمبارس أو مبتدئ من حيث التعرفة المادية أو الأجر.
