بالرغم من الأطروحات والأفكار الرائدة التي قدمتها الأندية الأدبية عبر مجالسها الجديدة.. والتي فعّلت الدور الأدبي المناط بها.. وتقدمت بالحركة الثقافية تجاه ملامسة أفق الواقع الجديد.. وتحرير الطاقات المبدعة لتقديم ما لديها من تصورات وأفكار.. وتطبيقها من خلال الملتقيات والندوات والفعاليات المتنوعة.. إلا أن بعض هذه الأندية بات مقيداً إزاء مواصلة التفكير والعمل الجاد والإبداعي بمناشط أخرى غير تقليدية تواكب كل الاتجاهات والأطياف الثقافية.. وذلك بسبب (المعونة المالية ).. التي لم تعد كافية لتغطية الخطوات التطويرية والمشروعات الثقافية الجديدة التي تتبناها الأندية.. ويذكر بعض القريبين من دهاليز الأندية.. أن أغلب تلك الأندية تعتمد على وفرة ميزانيتها (المدخرة) منذ الأعوام السابقة.. في حين كان حظ الأندية التي لم يوفر رؤساؤها من ميزانيتها شيئاً سيئاً حيث وقعت في (مأزق) تواضع المعونة.. إزاء خططها وبرامجها الحالية والمستقبلية وبالرغم من وجود تطور نوعي في البرامج والفعاليات الثقافية التي قامت أندية جدة والرياض والمدينة والقصيم وجازان بتنفيذها وإعلان أندية حائل والباحة عن برامج جادة ومتميزة مماثلة.. إلا أن مأزق الدعم المادي يبقى هاجسا مؤرقا للعاملين في هذه الأندية لتسريع وتيرة التنفيذ والارتقاء بمستوى الأداء الفعلي لأنديتهم..

فيما لا يزال مسؤولو الأندية يتطلعون إلى أن تعالج الوزارة هذه الإشكالية فما كان ملائماً وكافياً قبل عشر سنوات.. لم يعد كذلك في هذا الوقت بالذات..؟