شهادات سردية عبدالحفيظ الشمري
|
انبثاق العمل الإبداعي المحلي من فيض المفردة الحكائية التي تسجلها الذاكرة الاجتماعية أعطى للكاتب لدينا الثقة فيما يقدمه الآن حتى أصبحت هذه الطروحات لا تلتفت إلى بعض المقولات النقدية.. تلك التي تأتي على هيئة معوقات تحول دون الإبداع والتلقي مما يجعلنا أمام سؤال محير يتجسد في حيثية النقد المطلوب لمثل هذه الإبداعات الروائية الجديدة.. وكيف سيكون خطاب النقد الموجه لهذه الإبداعات..؟
نحن في «المجلة الثقافية» تردنا وبشكل مبهج طروحات روائية.. تجعلنا أمام تحول إبداعي رائع؛ يسجل حضوره بقوة، وبواقعية. لكن لا يرد إلينا ما يوازيه من طروحات أخرى لا سيما ما له علاقة بهذا الفن، إذ تظل رؤية النقد شكلية، وعاطفية هشة؛ فلا يتورع بعض أدعياء النقد ان ينساق وراء العاطفة في قراءته للمنجز الإبداعي مدحاً أو قدحاً..
لقد وردت قبل أسابيع مقولة لأحد متعاطي النقد المحلي وصف موقفه من بعض الإبداعات الجديدة بأنه لم يجد أي عاطفة نحوها.. لنذكر هذا.. ال.... هل النقد عاطفي إلى هذه الدرجة وما الذي سيقوله أساتذة هذا الفن الراقي وكيف سيوقفوا هذا الادعاء بأن النقد الأدبي تحكمه العاطفة ولا غيرها..؟!
نحن أمام حالة نقدية تحتاج إلى مثابرة وإخلاص لأننا أمام شهادات سردية سيسجلها التاريخ.. فكيف يتسنى لنا معرفة ما هو مزيف وما هو حقيقي ما لم يكن هناك نقد جاد يصفع هؤلاء المتعاطين للنقد من منطلق عاطفي أهوج.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|