مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان
|
أقام: فعل ماض، أقام غيره من مكان إلى مكان آخر أقامه يقيمه، وهذا مما يشترك فيه: اللفظ مع اختلاف المعنى، وهذا على ما يلي:
أقام: مكث.
أقام: حلَّ ساكناً ببلد.
أقام: على سبيل السؤال.
ويعتري الفعل الماضي الأفعال الثلاثة:
أقام - أقاما - أقاموا. ومن ذلك تصريفه إلى: أقم - يُقيم.
أباح: مثل سالفه لكنه يختلف عنه من حيث معنى آخر، فأباح من أباحه (عفا عنه) أباحه الله يُبيحك الله وأنت مباح معفو عنك..
ويقال: أباحت الريح التراب أزالته..
تبيحه: تزيله.
والأول قليل حسب علمي، ووجدت هذا في: بلاد اليمن والقصيم وحائل والعراق والأردن.
أغرف: على صيغة السؤال من: الغرف غرف يغرف غرفاً، وأصل الغرف الحمل حمل الماء أو المرق أو الطعام بحامل له خاص مثل المغرفة وهي واسعة الدلالة، ومثل الملعقة وآلة الغرف إنما تكون من الخشب المنحوت.
أهش: أرق نفساً، وهاش ثار مع شدة صوت ومنه صوت الهيش صغار النخل (الفريس) الملتف بعضه حول بعض ويتكون من خمس إلى أربع نخيلات صغيرة ترتبط بجذع واسع شبه مشترك وغالباً ما تكون من الشقراء وهي نخلة مشهورة ببلاد القصيم ومن أجود ما يصلح للكنز وله دبس طيب.
وأُهش أزيل الطير، بضم الهمزة..
وهشه بضم الهاء وتشديد الشين، أمر بالإبعاد هش الناموس وهش الغنم سقها.
وفي بلاد الشمال: هيش نداء وتصاحبه غالباً يا النداء فيقال: يا هيش وهذا حسب سماعي يقال للمرأة من بعلها.
أخطاء في اللغة
1- (تَعَاْلَ هِيَنَّاْ).. الصواب: هُنا ما لم يضم القائل الهاء: هُنيا تصغيراً لهنا وهنا (ظرف مكان).
2- (أدخلوا هنا).. الصواب: دخلوا دون الهمزة من باب الإخبار بالدخول.
3- (وين أنتم) صوابه الغالب: أين أنتم.
4- (قيمن بالنجاح) الصواب: قمن بدون ياء، وإنما الغلط من يظن الكسرة ياءً والكسرة لازمة للدلالة على المعنى المراد - (والميم) - هي التي تكسر وفاحش الغلط فتحها ولا وجه له حسب علمي.
5- (ابن تيّمية) الصواب: تخفيف الياء الأولى.
6- (نطحه في قرنه) الصواب: بقرنه لأن الباء هنا سببية لاصقة لا يقوم الكلام إلا بها.
7- (يسعكم هذا المكان) الصواب: بحذف اسم الإشارة إذا عُلم المكان والإشارة زيادة والحذف من بلاغة اللغة.
8- (دخلوا بالمكان) الصواب: في المكان للازم الظرفية لأنهم دخلوا فيه.
9- (أيها النسوات) الصواب: أيتها النساء.
10- (وطق الباب) الصواب: وطرق الباب.
11- (طلع عليهم) الصواب: خرج إليهم إذا كان قد جاءهم من داخل البيت.
12- (تسووا) الصواب: استووا..
ولهذا يعلم علماء الحديث وضع الحديث وضعيفه من: ركاكة ألفاظه كما في كتابي (مروح الذهب) (والأغاني).
وما قام به (جرجي زيدان) و(سلامة موسى)؛ فإنهما ينقلان الأخبار والآثار والأحاديث حسب طرق أهمها:
1- إيراد المعنى - فقط.
2- نقل المجرد ولو كان: باطلاً.
3- تفسير الصيغة لينسجم مع هدفهما.
4- الاعتماد على - الآثار - والأخبار - والأحاديث الواردة عن المشبوهين، ولهذا تجدهما في الصياغة النسقية تجدهما ذا ذكاء لتمرير هش اللفظ، ووجدت هذا عند أحمد بن عبد المعطي حجازي ورجاء النقاش وحنا مينا ونقولا زيادة ونجيب محفوظ. وبالغ كثيراً في هذا: توفيق الحكيم، وحيدر حيدر ونصر أبو زيد ومحمود أبو رية.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
