الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 27th November,2006 العدد : 178

الأثنين 6 ,ذو القعدة 1427

أضغاث أحلام
حافظ المغربي -الرياض
(إليها.. وقد أطفأت ببوحها جذوة مائها)
رأيتُ في المنام
أنكِ قصيدة
تتمددين في دمي
حروفا من لظى
وريحا صرصرا
عنيدهْ
وشيئا
من بقايا
روحي التي
تاقت
لسكبِ لثغةِ
الميلادِ
فوقِ صمتِ
حُبي الذي
أشعلتِ فيهِ
فرحة الخرَسْ
لتنطقَ العيونْ
بثرثراتٍ
عذبةِ الأهدابِ
من بواحكِ الشهي
قد عتقته
حمرة السهامِ
أسقَّى من رحيقها
كؤوس عينيكِ
الرهيفة الرؤى
ولا أفيقُ
من نصالها
***
ما زالتُ في حنايا
قلبيَ الكسير
أخزّنُ التحية
الريانة الرضا
وجهٌ يراود النقابَ
عن خلاصهِ
تململاً
ليظهرَ استدارة القمرْ
ونجمتين تضحكان في خفرْ
مرُ الإناثِ فيهما
يهدهدُ الهيامَ
في بريق عينَيْ
ذلكَ الغريبِ
يلوذ قلبهُ
بكفكِ المخضوبِ
من دماهُ
تلوّحينَ بالأنامل
ارتوتْ
من خفق قلبي
كلما ترقرقتْ
خصوبة الأنوثةِ
الخفاقةِ الصدى
وأنا الشهيدُ
لحظة التمردِ
حينَ تنزعُ الشموسُ
في اصفرار شعركِ
المبعثر السنا
- غطاءَ رأسكِ المهورَ بالسوادِ -
مشرقا مذهبا
***
يزمّني المنامُ
أولا
بلا بدايهْ
وآخراً
بلا نهايهْ
وفجأة..
تفيقني حروفكِ السهامُ
من بقايا حلميَ الجميل
لتستحيل مخلبا
بملمس حريرْ
يقتصّ من خشونتي
صراحة الكذبْ
وفلسفات أحمقٍ
مثقّفٍ
يصوغ من جمال القبح
آية النضال
وما درى
بأن آية انفصام
أنثاه الرقيقهْ
- ثورية الفكر -
في أن يكونَ نصفُها الروحيُّ
كالملاكِ
آية من الضياءِ
والقداسةِ
وأنْ يكون نصفها الجميلُ
كالهوى
(عشتارَ)
تكتبُ الأشعارَ
في أحلامها
من بوح
غابة الغريزة
بما يجافي حلمي الكذوبَ
يفنى
فوق لطمة الفراق
وهْيَ لم تزلْ
سهاميَ القاتلة الحبيبةْ
أفيق..
كي أذوبَ
في غيبوبةٍ..
من سحر نصلها
وأنا الذي
في لحظة احتضاريَ المرجو
أطفئُ الحقيقهْ
الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
أوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved