الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 27th December,2004 العدد : 89

الأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

التاريخ يعيد نفسه.. فيما لو غامرت صحيفة محلية بالتحول.. هل ستنجح؟!
الصحف تتحول من الحجم العادي إلى الحجم النصفي!
40% زيادة قراء «التايمز» بعد تحولها إلى الحجم النصفي

تحقيق: سعيد الدحية الزهراني:
صحيفة التايمز البريطانية من الصحف العريقة على مستوى العالم.. عمرها أو تجربتها تمتد إلى أكثر من المائة والسبعين عاماً واتجهت مؤخراً في خطوة مهمة وحساسة للغاية إلى التحول من الحجم العادي وهو الأكثر انتشاراً بين الصحف إلى الحجم النصفي أو ما يسمى ب(التابليود) ونجحت نجاحاً باهراً تمثل في زيادة نسبة قرائها إلى 40%.. هذه الخطوة قادتنا إلى البحث في حيثيات نجاحها فيما لو قامت إحدى صحفنا المحلية أو دعنا نقول: (غامرت) وتحولت من الحجم العادي السائد لدينا إلى الحجم النصفي (التابليود)..!
وقبل أن نبدأ في استعراض آراء المعنيين من رؤساء تحرير ومتخصصين إعلاميين وعدد من القراء سنعرض تقريراً موجزاً حول صحف التابليود (النصفية) ومن ثم نستهل آراء ضيوف هذا التحقيق...
نبذة حول
صحف التابليود (النصفية)
الصحف النصفية هي نوع من الصحف مساحته نصف مساحة الصحيفة العادية.
وقد ظهر هذا النوع من الصحف في أوروبا عقب الحرب العالمية الأولى وغلب على مادتها الطابع العنيف المثير، وكذلك غلب نفس الطابع على أسلوب عرض الصور والعناوين.
ومع انتشار هذه الصحف في المدن الصغرى تخلّت إلى حد ما عن هذا الطابع في التحرير والإخراج، وأصبحت نماذج مصغرة من الصحف كاملة الحجم. نشأت الصحافة أول ما نشأت صغيرة قريبة الشبه بالصحف النصفية الحديثة. وكان مساحة الصفحة في صحيفة الوقائع المصرية، وهي أول صحيفة عربية، تساوي 25 سم 37 سم. وكان الحال كذلك بالنسبة لمعظم الصحف الفلسطينية في بداية نشأتها، مثل (فلسطين) و(مرآة الشرق) و(الكرمل) و(الأخبار) وغيرها.
وتصدر الصحيفة النصفية في العصر الحديث بشكلها المصغر لأسباب تختلف عن الأسباب التي أدت إلى صدور الصحف الأولى بهذا الشكل، والتي تعود إلى أمور تتعلق بتقنيات الطباعة في ذلك الوقت. وتصدر الصفحة النصفية بأشكال كثيرة متعددة، ولكنها تساوي في الغالب نصف الصفحة العادية، وتحدد أبعادها بطبيعة الآلة التي تطبع عليها.
وتعد الإبعاد التالية للصفحة النصفية 37 28 سم هي أكثر المقاييس شيوعاً، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود مقاييس أخرى للصفحة النصفية، والذي يتحدد وفقاً لطبيعة الإنتاج الصناعي في كل دولة
ومواصفاته القياسية.
واهتمت الصحافة النصفية الأولى في العالم بالصورة والعنوان كعناصر طباعة أساسية، إلى الحد الذي جعل أغلبها مصوراً. وجاء الاهتمام بالصورة والعنوان على حساب المساحة المخصصة للمتن.
وأدى تضاؤل المساحة المخصصة للمتن إلى وجود صعوبة في إخراجها، إذ يصبح للتدقيق في اختيار البنط واتساع الأعمدة أكثر من الصحف العادية. وتعتمد الصحف النصفية على إيجاز الأخبار واستخدام الصورة كلغة أسهل للإعلام والإقناع.
وتأخذ الأخبار التي تقدمها للقراء
طابع الإثارة بما تحتويه من فضائح وجرائم. وتسمى أحياناً بصحف الإثارة لأنها تهتم بنشر الأخبار والموضوعات والتحقيقات والصور المثيرة.. وهي تميل إلى التهويل والمبالاة، ولا تميل إلى نشر الموضوعات الجادة أو الرصينة، بل موضوعات الجنس والجريمة والأسرار الخاصة.
ويطلق عليها أحياناً اسم الصحف الصفراء أو الصحف الشعبية نظراً لضخامة توزيعها. ويطلق على الصحف النصفية اسم (التابليود) Tabliod وهو مصطلح يشير إلى الشيء المضغوط أو المركز أو الموجز.
وظهرت الصحف النصفية كشكل
جديد يقوم على التحرير الحر، حيث تم استعمال مساحة الصفحة الصغيرة إلى أقصى حد، وتضافرت فيها كل الإمكانات الإخراجية والطباعية مع المساحة لتقديم صحيفة جذابة.
وأصبحت الصحف النصفية اليوم تتميز بملامح تحريرية وإخراجية تختلف عن ملامح الصحف الكبيرة.. فهي تتميز بالإكثار من العناوين والاهتمام بتضخيمها وتنويعها.. كما تتميز العناوين فيها من الناحية التحريرية عن عناوين الصحف العادية، بالإيجاز والابتكار، بدافع الرغبة في توفير الحيز الذي يشغله العنوان، بالإضافة إلى سهولة
استيعاب قراء هذا النوع من الصحف، ولاسيما في الصحف الشعبية.
ونستطيع أن نقول في النهاية: إن الشكل النصفي يمكن أن يكون وظيفياً، وأن كلا الشكلين العادي والنصفي يرتبطان بظروف وشخصية وطبيعة الصحيفة، ومكان وزمان صدورها. ولا يوجد أي امتياز مطلق لأحد الشكلين على الشكل الآخر.
وتستطيع الصحيفة أن تصدر عادية وأن تصدر ملاحق متخصصة أو إعلانية في شكل نصفي.. وتكون الصحيفة بهذه الطريقة قد جمعت بين ميزات كل من الشكلين العادي والنصفي.
الحجم النصفي.. وتأثر الإعلان
بداية شاركنا الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، حيث تحدث عن أهمية الإعلان ومدى تأثره فيما لو تحولت إحدى الصحف من الحجم العادي إلى الحجم النصفي (التابليود) فقال:
القضية تعتمد على الظروف المحيطة بالصحيفة والبيئة التي تصدر فيها وهذه تختلف من بلد لآخر.. ففي بريطانيا مثلاً القراء تختلف ظروفهم الحياتية اليومية عنّا نحن هنا في المملكة العربية السعودية، فساعات العمل لديهم وطبيعته ووسائل المواصلات كالقطارات وأمور أخرى تساعد على نجاح الصحيفة ذات الحجم النصفي، أما لدينا فالناس اعتادوا على الحجم العادي للصحف وهذا في أغلب بلدان العالم، لأن الحجم العادي هو السائد بصرف النظر عن بريطانيا وغيرها والتغيير يعد مجازفة قد تنجح وقد لا تنجح ولا يستطيع رئيس تحرير أو صاحب جريدة أن يجازف بمثل هذه الخطوة وخصوصاً إذا كانت جريدته ناجحة والتنبؤ عن النجاح أو الفشل في مثل هذه الخطوة لا اعتقد أنه من السهولة بمكان، أضف إلى أن الجانب الإعلاني سيتأثر بهذا التغيير كثيراً، فالصحيفة عندما تتحول إلى الحجم النصفي فإنها ستخسر ما يقارب 50% من قيمة أو دخل الإعلان، حيث إن الإعلان سيتقلص إلى النصف وليس بإمكانها زيادة قيمته إلى الضعف لتعويض ما فقدته جراء تقليص حجمها إلى النصف أو كما أسميته أستاذ سعيد التحول إلى الحجم النصفي.
هذا من جانب ومن جانب آخر القارئ لدينا مرتبط في ذهنه أن الصحف النصفية هي صحف الملاحق وليست الصحف الرزينة الجادة.. صحيح أن بعض الصحف السعودية بدأت تضغط حجمها لكنها لم تصل إلى الحجم النصفي، كما ارتبط الحجم النصفي بصحف الإثارة والصحف الشعبية وغير الجادة.. والصحافة الرزينة ذات القواعد والثوابت الواضحة عادة ما
تكون بالحجم العادي.. وأود أن أشير إلى أن الصحف النصفية لها ميزة تتمثل في توفير كبير من جانب الورق وهذا ربما يعوض نقص موارد الإعلان والمهم على أي حال أن يكون لدى القارئ قابلية لتقبل الحجم النصفي عن الحجم العادي وبالتالي فإن أي صحيفة تقوم باستطلاع لآراء الناس وتجد أن هناك رغبة لهذا الاتجاه فمن المؤكد أنها لن تتوانى في التحول.
وتبقى الصحف النصفية في العالم أجمع هي الصحف الأقل مقارنة بالصحف ذات الحجم العادي مع العلم أن الصحف النصفية تكثر في البلدان النامية التي ليس لديها ما تخسره من حيث الإعلان، بل إنها ستوفر ما يتعلق بمصروفاتها على الورق بعكس ما لدينا هنا في السعودية، حيث إن الفائض من سوق الإعلانات في الصحف يذهب إلى الفضائيات والصحف غير السعودية.
التحول مغامرة صعبة
كما التقينا الدكتور عبد العزيز بن سلمة أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، حيث أكد على أن هذه العملية صعبة ولا ينبغي أن تغامر بها الصحف إلا بعد دراسة مستفيضة.. فقال:
أولاً: السوق متشبع بالصحف اليومية والمنافسة شديدة بين عدد محدود منها وتحديداً بين أربعة صحف تتبوأ الموقع الأول وهي: (الرياض عكاظ الجزيرة الوطن) والإشكالية تقع إضافة إلى تشبع السوق المحلية كما أسلفت في العدد المحدود من القراء وإن كان كبيراً.. أيضاً المعلن الذي تعتمد عليه الصحف والذي يطرح إعلانه في الصحف ويريده بشكل جميل. وهذا التحول قد يقوده إلى الانصراف عن صحف التابليود (النصفية)، لأن ظهور الإعلان في الصحف ذات الحجم العادي يكون أجمل ويخدم بشكل أفضل من حيث المساحة وهذا ما لا تتيحه الصحف النصفية.
ثانياً: عندما تغامر جريدة ما وتتحول.. هل ستجلب القارئ؟ وهل تستطيع أن تحافظ عليه؟؟ مجتمعنا تعوّد الناس فيه على صحف القطع الكبير.. ويمكن أن نقول: إنه في الفترات الماضية القريبة كان هناك صحف نصفية كأم القرى والأضواء والخليج العربي وكانت رائجة لكن تطورت إلى الحجم الكبير ومن الصعوبة بمكان أن تتحول أو تعود إلى ما كانت عليه، فإذا لم يكن هناك مبرر منطقي لتحول الصحف من الحجم العادي إلى الحجم النصفي التابليود فهذا أمر صعب.
أما نجاح التايمز البريطانية فهذا يعود إلى طبيعة المجتمع لديهم، فهناك عدد كبير من الصحف الرائجة بالشكل النصفي الذي جعل الناس متعودين عليها، فهذا نجاح
طبيعي، أضف إلى ذلك أن الصحف النصفية عملية وسهلة وتتيح قراءتها في ظروف كثيرة كأن تقرؤها في القطار أو المصنع أو أي مكان عام دون أن يتضايق من تجلس بجانبه لأن حجمها صغير ولا تتطلب قراءتها مساحة كبيرة، فهذه عوامل نجاحها لديهم إضافة إلى عوامل أخرى.
وفي حقيقة الأمر الصحيفة إن لم يكن لها جهاز تحرير ضخم ينهض بها فلن تنجح سواء كانت تصدر بالحجم العادي أو بالحجم النصفي، هذا من جانب ومن جانب آخر مؤسسة صحفية لديها صحيفة ولها صورة ثابتة لدى الجمهور فأرى ألا تغامر بمثل هذه الخطوة فتفقد القارئ والمعلن معاً لكن فيما لو كانت هناك مؤسسة صحفية لها إصدارات مثل (عكاظ) فمن الممكن أن تخوض غمار هذه التجربة وهذه المغامرة كأن تحول (سعودي قازيت) فإن نجحت فتحول عكاظ الأساسية.
وعلى أي حال هذه مغامرة صعبة ولا ينبغي الولوج إليها إلا بعد دراسة ووعي تامين.
التحول.. والاعتبارات الأهم
أما الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر، أستاذ الإعلام بجامعة الإمام ووكيل كلية الدعوة والإعلام للدراسات العليا، فرأى أن التحول (من الحجم العادي إلى الحجم النصفي التابليود) أبعد من أن نقف أمامه لنراقب البعد الاقتصادي فقط المتمثل في تأثر الإعلان سلباً أو إيجاباً وتوفير الورق والأحبار، حيث قال: إن العملية أبعد من هذا بكثير، فهناك اعتبارات ينبغي أن نعيها جيداً ليس آخرها شخصية الصحيفة وصورتها
أمام القارئ.. الصحف النصفية هي الصحف الشعبية وكلّنا ندرك مداليل مصطلح (صحيفة شعبية)، فالمتعارف عليه أنها (صورة وعنوان) بالعكس تماماً من الصحف الجادة ذات المسار الواضح والمتزن وذات البصمة الواضحة في رسم وقيادة الرأي العام.
وفي مثل هذا تكمن أهمية الصحف الجادة الحقيقية التي لا يمكن أن تتحول من الحجم العادي إلى الحجم النصفي بالسهولة التي قد نتصورها.. الصحف الجادة ذات الحجم العادي عندما تتخذ قراراً مثل هذا (التحول إلى الحجم النصفي) فهي تتخذ قراراً غاية في الخطورة والأهمية، لأنها حتماً ستنسلخ من ثوبها الحقيقي الأساس لتنخرط في مسار مغاير تماماً عمّا كانت عليه.
قد نلاحظ تحولاً أو قل (توجهاً) إلى التقليص من أحجام الصحف كإنقاص الطول أو العرض مع العلم أن الشكل المستطيل هو الشكل الأمثل، حيث إن هناك علاقة غير مدركة تجعل هذا الشكل (المستطيل) هو المفضل لدى
القارئ والسبب كما أشرت عائم وخفي وغير مدرك.
وهنا أود أن أقف لأشير إلى مسألة الإعلان والمعلن فأقول: المعلن لم يعدّ سلبياً كما كان في السابق.. المعلن الآن أكثر إدراكاً ونضجاً ووعياً بمتطلبات وضروريات السوق وجلّ أنشطته تخضع للدارسة والتحليل والاستنتاج ومن ثم اتخاذ القرارات فيما يتعلق بإعلانه في هذه الوسيلة أو تلك.
والصحف عندما تغامر بمثل هذا التحول فهي حتماً ستفقد المعلن الذي يتشاكل وإياها في ذات الجمهور والتوجه حتى وإن حصلت على معلن آخر يتناسب والشكل الذي تحولت إليه.
وعلى أي حال مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تلج إليها صحيفة ما دون دراسة وإدراك مستفيضين، بل أؤكد على أنه لا ينبغي لصحافتنا المحلية أن تقحم نفسها في مثل هذه التجربة حتى وإن كتب لها النجاح في بلدان أخرى كصحيفة التايمز البريطانية، فطبيعة المجتمعات تختلف، إضافة إلى إيقاع العصر الحالي ونمط الحياة اليومية العملية وإبعاد أخرى قد تؤدي إلى نجاحها لديهم لكنها لا تسعفنا هنا.
ومن هذا المنطلق أؤكد على عدم التعجل والترقب لمثل هذه التجارب، فالقادم كفيل بإحضار النتائج معه كما هي دون مزايدات أو مغالطات.
القراء يؤيدون التحول
بعد أن استعرضنا آراء المختصين حول فكرة التحول من الحجم العادي إلى الحجم النصفي (التابليود).. نعرض فيما يلي انطباعات عدد من القراء حول هذه القضية..
أحمد الشهري يقول: إنه يفضل
الصحف بالشكل الحالي، لأنه تعود عليها بهذا الحجم ولا يفضل أن يرى صحيفته التي اعتاد قراءتها بشكل آخر، مضيفاً أن الصحف ذات الحجم الصغير (النصفية) توحي له بعدم الأهمية، بل إنها ليست جديرة باقتنائها، كما أكد على أن الصحيفة ارتباط وعلاقة حميمة ما بينها وما بين قارئها والتحول يعدّ خيانة لهذه العلاقة الحميمة.
أما الأستاذ محمد عبد الله الدمهاس فيعتقد أن الصحف النصفية عملية وجذابة ومشوقة وتبتعد عن الحشو الزائد. وقال: أتمنى أن تتحول صحيفتي المفضلة إلى الحجم النصفي لتكون بحجم صحيفة الجامعة.
ويتفق كل من خالد وماجد الزهراني على أن الصحف النصفية التي يكون حجمها صغيراً أفضل من الصحف العادية فلو كان الشخص مثلاً في الطائرة فلن يشعر بالضيق سواء منه تجاه غيره أو من غيره تجاهه.. مضيفين أنها خطوة جميلة وجديدة لدينا ونتمنى أن نرى شيئاً جديداً مغايراً لما اعتدنا عليه.
أما محمد نظمي فلا يدري عمّا الذي يفضله وقال: ليس لدي رأي في هذه القضية.. وربما لم يفهم ما المقصود من التحول؟!
رأي معد التحقيق
** وبعد.. فيبقى أن أتناول رؤية شخصية حول هذا الطارئ.. القضية كما أشار التقرير أعلاه تاريخية توحي بجذور مازالت حية بعد وكأن التاريخ يعيد نفسه بالفعل!! أساتذتنا أهل الاختصاص جاء حديثهم مركزاً على: إما الجوانب الاقتصادية من إعلان وأحبار وأوراق أو جوانب فنية وانقرائية متخصصة قد لا يعيرها القارئ مزيد اهتمام.
كنت أتمنى أن استمع إلى ما يلامس رغبات القارئ مباشرة وكنت أتمنى أجد ما يوحي بشجاعة وروح منطلقة تتطلع إلى التجديد والتطوير والتحرك وعدم الجمود ليس لأن الآخر هو من بدأ وليس لأننا دائماً مجرد صدى لكل ما يأتي من لدن الآخر المبهر بالنسبة لنا نحن، بل لأننا نحتاج إلى أن نغير كثيراً من تقليدياتنا وكلاسيكياتنا.. والصحافة قيادة وقدوة.
استوقفتني مشاركة الأستاذ أحمد الشهري الذي راح يحلق في فضاء الجوانب المعنوية بعيداً عن المحسوسات، حين أشار إلى أن هناك علاقة حميمية ما بين القارئ وصحيفته هذه العلاقة لا يمكن أن تجازف بها الصحيفة دون مراعاة لهذا الاعتبار أو كما اسماها (خيانة).. على أنني لا اتفق معه في هذا الجانب فكما أسلفت التغيير والتطوير مطلب مهم شريطة أن يأتي هذا التغيير بوعي واتزان.
إلى أن نرى هذه الخطوة.. إن شاءت لها الأقدار أن ترى النور وإن كنت أشك في هذا على الأقل في الوقت القريب.. أقول.. فلنتجه إلى التغيير.. ولكن بوعي!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved