الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 27th December,2004 العدد : 89

الأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

نص
عدتُ إليكِ...
رباب حسين
عدتُ إليكِ بلا عنوان..
وحقيبة مدرستي خجلى..
تلبس أغبرة النسيان..
لم تحوي كُتباً لم تحوي..
دفترَ أو علبة ألوان..
خالية إلا من قلم..
إلا من حُزمة أوراق..
كانت في الماضي مُثقلةً..
أحملها وأصارع دربي..
أحملها وأطالع كتبي..
أحملها في وهَج الشّمس..
أحملها أذكر بالأمس..
وتعود الآلام لظهري..
أنساها في كلِّ صباح..
فتعود الأحلام لفكري..
عدتُ إليكِ بلا عنوان..
عدتُ إليكِ تناديني:
ما اسمكِ؟
اسمي ضاع مع الأيام..
اسمي علامات استفهام!!!!
عادت تبحثُ في الأوراق..
وتقلِّبُها..
سيدتي: كُفِّى،
لا جدوى..
لا أحمل اسماً أو رسمَا..
.. عدتُ إليكِ بلا عنوان..
دون شهاداتٍ..
إثباتاتٍ.. دون ملفّ..
دون جواز للسفر..
عدتُ وتعريفي:
إنسان..
.. عدتُ إليكِ بلا عنوان..
عدتُ وأشواقي تسبقني..
وحنين الماضي يأسِرني..
ودخلت الصَّف الثالث..
أين المِقعدُ؟
أين الطاولةُ الأولى؟
كان هنا دُرجي مُتصدّر..
يحمل أمتعتي ويُثرثر..
يحمل أقلاماً.. كُتباً..
أوراقاً تتناثر..
أين المِقعدُ؟
عدتُ إليكِ بلا مِقعد!!!!!
عدتُ معي قلمٌ موجوعٌ..
كسرَته ظروف الأيام..
عدتُ أجبِّره بضَماد..
من بلسم يشفي الآلام..
(ردّت):
لستُ طبيباً للأقلام..
لأعالجَ جُرح الأقزام
ويْحَكِ!!!!!
ما هذي الأوهام؟
عدتُ إليكِ بلا أوهام..
عدتُ إليكِ بلا أحلام..
كان طبيبٌ للأقلام..
يمسح آلاماً تُزعجُها..
فيُقومُها.. ويُعالجُها..
كان طبيبٌ للأقلام..
أحملُ قلماً..
ينزفُ ألماً..
أين أطبّاء الأقلام؟؟؟
أين أطبّاء الأقلام؟؟؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved