قصيدة
حياة الكفن
د. خالد محمد باطرفي
|
ورطتي أني أحبك، وخلاصي أني أحب
أزمتي في غرامي، ونجاتي أن أجن
أقترب حتى أمس فيك خفقي
وتبتعدين حتى يصبح ما بيننا رسم ماء
***
أحلم بك فأحلق وأحسب أن قيدي تحطم
وأستيقظ منك فتحطمني القيود
وما بين ليل يقصر بك، ونهار يطول بدونك..
بين أحلام يقظة ومنام وواقع لا يصرف الأحلام
يتمزق وعيي ويتفصد إحساسي..
وأتوه بين بعدك الموجع وحضورك الشهي الجميل
***
أسمع صوتك فيشجيني..
وأفتقده فيشجّ قلبي صداه
يراودني الإحساس بالاكتمال عندما ألقاك..
وأنتشي بعدها كلما استعدت ذكرى اللقاء وذكراك
ثم ينهال علي كالحمم تذكار الحقيقة.. فأكتشف
كم أنت قريبة، يا نداء، وكم أنت يا نوى الحب بعيدة
***
أحبك يا جوى الروح حتى أصبح مني الهوى مشروع إنسان
وأهواك، يا منى النفس، مذ كنت وأينما كنت، وكيفما الهوى كان
كأنما نُقشت وإياك سطرا في دفتر العشق
ولحنا حالما، حزينا، مجهدا في مشهد الأحزان
وبكيت لك ومنك
وتيتمت فيك كثيرا وطويلا
وتلوعت في قدري فيك..
حتى ارتديت المنية والمنى في آن
***
أحبك يا ندا الوعد والميعاد حبا ليس في كوننا مثله حب
أحبك إن طبت لي وإن قسوت
إن منعت وإن أعطيت
إن قرب الهوى بالإذن منك وإن صرفته ونسيت
***
أحبك إن همست وصحت
إن حننت وإن جفوت
إن ضحكت وإن بكيت
إن غضبت مني بغير ذنب وإن رضيت
***
أحبك كلا، أحبك بعضا
أحبك قربا أحبك بعدا
أحبك ليلا وصبحا..
غيما وصحوا..
حلوا ومرا..
ميلاد حياة.. وموتا
***
أحبك منذ البداية وبعد البداية
وقبل الحياة وبعد الحياة
.. وحتى النهاية
أحبك فكرا، أحبك قلبا
أحبك روحا، أحبك نفسا
أحبك طيفا بريئا وجسدا
***
أحبك حلما
أحبك، يا ندا الوجد، حقيقة..
فأين المفر.. أين منك المفر؟
.. ولكن، من قال إني أريد من نار جنانك، ورضاب جحيم هواك مفر؟
***
حنانيك سيدتي، سيدة الضائعين..
فمنك الهروب إليك اللجوء
فأنت المفر وأنت، وأنت، وأنت المقر..
حياتي أنت إن عشت، وإن مت فأنت.. الكفن
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
