عذبيني واحني عليّ وزيدي |
في عذابي واستعذبي تنهيدي |
فأنا كم أعرضت عن نبض قلبي |
في سكوني لما سكنت جليدي |
كان وهمي يجتاحني وفؤادي |
يصطفيني والحزن يشجي نشيدي |
تائهٌ ألعن الدروب وأشكو |
من حياةٍ تقسو وحظٍ عنيد |
شاغلتني الدنيا بسر انتمائي |
وبذاتي وفك بعض قيودي |
سابحٌ في شكي وظني وخوفي |
وبحاري تلاطمت في وجودي |
لا أرى حولي قشةً تحتويني |
أو غريقاً غيري بأفقي البعيد |
وحكايا في الحب ما فارقتني |
لقنتني أسرار ذل العبيد |
كل أنثى لها حبيبٌ جريحٌ |
بسهام الغدر وطبع الجحود |
عهدهن الذي توارثنه من |
عهد عادٍ ومن نساء ثمود |
فاعذريني إن كنت في الحب أبدو |
كغريبٍ يمشي بخطو الشريد |
قدري أن تلقاك قبلي جراحي |
وهي سهدي وطول ليلي المديد |
كان عهدي أن الهوى محض شعر |
ليس إلا عذراً لقطف الورود |
وابتدعنا قصة حبٍ وكنا |
نتسلى في الوهم دون حدود |
ويح قلبي ما باله خان عهدي |
وهو ما خان يوم قتلي عهودي |
ذاب في الورد واغتشاه شذاه |
وتناسى سوطي وويل وعيدي |
بجنونٍ رحلت عنك وعني |
في غيابٍ يطوي سحاب الرعود |
كنت أهواك رغم صدي لأني |
كنت أهواك باعتناق صدودي |
أستبيح الغرام بيني وبيني |
لأغنيه لحن حبٍ جديد |
وأناجيك في قصائد شوقٍ |
فضحتني لولا غموض قصيدي |
فاقرئيها ثم اقرئيها مراراً |
وابحثي عن محارها المنشود |
ستعودين إن قرأت رؤاها |
فاقرئيها ثم اقرئيها وعودي |