تكوين محمد العباس محمد الدبيسي
|
انبثق مثيراً.. من شرقنا الأزرق..
ولم يكن امتداداً لنموذج.. أو استنساخاً لمثال..؟
بل مغايرة نوعية للتباساتهما.. وكان تنويعا
لوعي يستضمر الثقافة (هما..)
** مذ طفق يرتب حروفه المؤسسة على وعيها النوعي..
واختلاف تمثلها، اختراقا للسائد..
وصوتا جهورياً.. يكتنف أعباء الوعي
استحقاقا..! يكتنف أعباء الوعي
استحقاقاً..! وعلامات حضوره التزاما وإجراء؟
** الثقافة خطابه.. نقدا يلتبس حالة
لا تماثل.. ولا ترتهن لميت النظرية
.. ليحرز نطاقات الكلام الجديد..
موضوعية علمية وحياد معرفي..
وجذر يمتح من خائنه غرائب الرؤى وحداثتها..
طزاجتها الغارقة في اللا تشابه..؟
والعازفة عن النسق.. والمتجاوزة أعباء الأذهان المغلقة!..
لم يميزه أنه ليس صنيعة مؤسسات..؟
ولم يؤرقه.. أنه الانشقاق وليس الاشتقاق؟
(انشقاق) الصوت خطابا ومساقا..!
لأنه غير مرتهن لاتجاه.. أو محسوب على تيار..؟
** فارق طمث الاعتيادات المبخرة بأدخنة الزمن..؟
وجاوز نمطية المراحل..
وسلم التراتبات.. المشدودة للأهواء والإيصاءات..؟
هكذا.. ألفيناه منذ بزغ على بياض (ثقافة اليوم)
إلى (قصيدتنا النثرية).. ومن
(حداثة مؤجلة).. إلى (سادنات القمر)..
** وثمة وحدة معرفية.. تشد سدى معالجاته
في كل (كتاب).. إلى بؤرة اشتجار..
نحت منهجها ومصطلحاتها وزوايا نظرها الحادة..
لتثقب مهادات النظر الناجز.. وتعيد
اكتشاف الخصائص.. وفسيفساء التكوينات.. في قضايا
لا تنماع في سطوة الشرح ونمط المعاني والدلالات..؟
بل تعيد اكتشاف فلسفتها..! تعري مكامن
تخلقاتها.. لتفرز معطياتها..؟
تتابع ترابط حلقات صيرورتها.. ونطفها
الغارقة في مشيمتها الأولى..!
** تخاله أحيانا (إشراقيا).. يأنس إلى نزع
إيحاءات التوصيف الاندهاشي.. وومضات الانبهار..!
وترتقي صياغته دائما لحد يفوق نمط التلقي المتراسل
ليشاكل فيه (نبرة النص) الذي يتناوله..
وتفكيكيا في أحيان أخرى.. يقوض معالم
الناجز الإبداعي.. ليعيد نظم سياقه الأعمق..!
** النقد والشعر والسرد والتشكيل..
أنساق إبداعية.. طالتها جارحة (العباس)..
زخم معرفي.. يتبدى منذ أن يبدأ في حياكة
رؤيته في عمق ما يقرؤه.. وليس تجاهه..؟
من نقطة المنتصف.. وبؤرة المادة.. (يبدأ)
في تقليب النص.. وكشف مغلقاته..
واستجلاء مستوياته.. وبعث كوامنه
من مراقد الانكتاب.. إلى (تدوين)حقائقه
بحواس.. تبدو (متواطئة) على تنصيص كتابة لم نكن نألفها..!
لم نطالع بدايات علاماتها.. أو أشباهها
ونظائرها لدى غيره..!
** وبعيدا عن كل (الحداثات) المؤجلة.. وخطابات
التنظير لها.. أو ادعائها.. أو المناداة بها..؟
توافر خطاب (العباس).. على خصوصية متناهية
في الاختلاف معها.. أو الانتقاء من بؤرها.. وليس بموازاتها..
ليتجلى إقناعه العفوي.. وبمهارة تأويل.. تدقق في أصول وجودها..
تتعالى بكلياتها.. على مستوى التعاطي
الموثق بالمغايرة (نهجا).. والمعرفية
(إجراء).. وكياسة نحت المصطلح الأسلوبي
حتى صار علامة مسجلة.. يمثل العباس استحقاقا براءتها..!
** ليدقق في اختيار موضعها في نسيجه الكتابي..!
فارقت مفاهيمه الإجرائية ما اعتادت
عليه نمطية التعاطي النقدي.. وفقا لتركيبه
(سسيولوجية) غارقة في رهق خطها القديم..! لتستقيم رؤيته في دائرة الغرابية (تأويلا).. والموضوعية سياقا وهدفا..!
وكانت هذه (النتيجة) مسيجة.. بفهمها الانعزالي.. وانعدام
فاعلية التجاذب مع خطاب بتلك (التعاليات) والفقه النقدي..؟
** لا يتنازل ولا يتواضع.. مثلما لم ينحاز
يوما إلى تيار.. ولم يرتهن إلى قبلية تلونت
ذوائقها بتكرار المشارب.. فصارت (رشة من ألف ريق)..!
لينفث (العباس) وعلى مقربة منها
أو على خشونة جسدها.. حبرا يمتشق
سنا الرؤى الجديدة.. وحداثة المعرفة الأصيلة..!
MD1413@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|