الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th March,2005 العدد : 99

الأثنين 18 ,صفر 1426

تعود علاقته بالمناهج الألمانية إلى ما يقارب ربع قرن
العجمي: كان هناك استمتاع بما توفره البيئة العلمية من أجل فهم تلك المناهج
* الثقافية علي سعد القحطاني:
تعود علاقة الدكتور فالح بن شبيب العجمي مع المناهج الألمانية إلى ما يقارب ربع قرن فقد كشف عن تلك العلاقة الحميمة في الورقة التي ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وقال: قبل ربع قرن جلس بجانبي أستاذي القدير عبدالعزيز المانع، وكان حينها رئيساً لقسم اللغة العربية في جامعة الرياض وأسرّ إليَّ بعبارات ضمّنها رغبة القسم في ابتعاث أحد معيديه إلى ألمانيا للتعرف على المناهج الألمانية في دراسة اللغات السامية والأدب العربي، والتفاعل مع ذلك التراث الألماني العريق الذي لا يمكن معرفة كنهه عن طريق الترجمات التي تنقل إلى لغات أخرى ومنها العربية. وقال كعادته في عباراته الودودة التي يرفع بها من معنويات طلابه: إن القسم لن يجد أفضل منك للقيام بهذه المهمة.
قفزت إلى ذهني بعد انتهاء المحادثة أسماء أولئك العظام الذين قرأت مقتطفات من دراساتهم في بعض كتبنا الدراسية، مثل: كارل بروكلمان الذي ترك آثاراً جليلة في الدرسات السامية ومناهج التحقيق والتأليف البيبلوجرافي؛ غير أن ما عرف به في العالم العربي هو كتابه الموسوعي الذي تُرجم إلى العربية بعنوان هو (تاريخ الأدب العربي) مع أنها لم تكن ترجمة موفقة للمصطلح الألماني المزدوج الدلالة
(Litterarur) وقد تفاجأ العرب
بقدرة المستشرقين على تتبع التراث العربي وتصنيفه على هذا الشكل الأخاذ. وربما تقترب هذه الصدمة العلمية من ناحية قيمتها في دفع البحث العلمي العربي من صدمة العرب الحضارية الناتجة عن حملة نابليون إلى مصر.. ويؤكد الدكتور العجمي أن كان هناك استمتاعاً بما توفره البيئة العلمية هناك من أجل فهم تلك المناهج فكان الهم محصوراً في مواصلة البحث عن كل ما يكمل جوانب الصورة في المشروع الذي يبحثه المرء في حينه أو في الموضوعات التي تتعلق بالسيمينارات المكملة، يصرف الوقت جميع الوقت في داخل الجو العلمي، ويعيش المرء أغلب وقته داخل المكتبة يقلب أعداد الدوريات العلمية ويتنفس غبار الكتب متكئاً على الجدار في أحد المسارات الطويلة الضيقة أو على أحد الرفوف بقرب مصدر إنارة يُرى من خلاله في زوايا المكتبة المظلمة.
بمعنى أن المرء يبقى فيما عدا وقت نومه وأكله في جو يضطر مع الزمن إلى عشقه، ويصبح في ذلك العشق مماثلاً للمتصوفة في خلطهم بين العمل والمشاعر، أو العمل بمشاعر وهو ما قد أكون ندمت عليه مع العودة إلى الجو القديم، وصعوبة بل استحالة الخلاص منه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مكاشفة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved