صدى لون
ختامها مسك
محمد الخربوش
|
أحسنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي تودع مباشرة العمل الثقافي صنعاً حينما أقامت معرضاً تشكيلياً كبيراً ضمن فعاليات الأنشطة المصاحبة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى التي تستضيفها المملكة أواخر شهر صفر الجاري، هذا المعرض التشكيلي الكبير الذي قد يكون آخر الفعاليات التشكيلية التي تنفذها الرئاسة بعد انتقال الشأن الثقافي بما فيه التشكيلي إلى وزارة الثقافة والإعلام.
ويأتي هذا المعرض الذي سوف يقام في المدن الأربع التي تستضيف فعاليات هذه البطولة وهي: مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف يأتي امتداداً للنجاحات الكبيرة والقفزات الهائلة التي حققها التشكيل السعودي عبر ثلاثين عاماً من العطاء والبذل قدمتها الرئاسة للفن التشكيلي وأهله.
ولقد أتاحت الرئاسة في هذا المعرض الفرصة لكافة فناني الوطن وكذلك الفنانين والفنانات المقيمين في المملكة للمشاركة في هذا المعرض الذي خصص له العديد من الجوائز المالية المجزية.
ان إقامة مثل هذا المعرض ضمن فعاليات بطولة بمثل حجم هذه البطولة الكبيرة لهو فرصة مناسبة جداً لتقديم رافد مهم من روافد الثقافة السعودية وتسليط الضوء عليه والتعريف به وبفرسانه من فنانين تشكيليين وفنانات لأنه وكما نعلم جميعاً بأن العدد المتوقع حضوره من الرياضيين فقط قرابة الستة آلاف رياضي من كافة الدول العربية والإسلامية إضافة إلى غيرهم من الجماهير والمتابعين ورجال الإعلام والصحافة.
ويأتي هذا المعرض الذي يستمد رؤاه وإيماءاته وأفكاره ومضامينه من عبارة (الإسلام سلام) وهي دعوة هذا الدين العظيم إلى الألفة والمحبة والوئام وأن يعم العالم أجمع الخير والسلام ورغد العيش.
كما أن مشاركة عدد كبير من الفنانين المتميزين وكذلك الفنانات السعوديات في هذا المحفل المهم لهو دليل أكيد على الحرص على المشاركة لتقديم الصورة المشرّفة للواقع التشكيلي السعودي المعاصر، ولقد حرصت الرئاسة في هذا المعرض الذي قد يكون مسك الختام على اتاحة الفرصة للفنانين لتسويق نتاجهم من خلال هذا المعرض وتقديمه للملتقى بصورة مباشرة.
تحية كبيرة للرئاسة العامة لرعاية الشباب على هذه الجهود الثقافية المتميزة وعلى هذه الإنجازات الشبابية الرائعة التي ما كانت لتتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم هذا الحرص وهذه المتابعة وهذا الدعم والمؤازرة التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل اللذان جاءت جهودهما امتداداً لجهود الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله.
تحية لكل العاملين في هذا المعرض الكبير والتحية أيضاً لهذا الكم الكبير من التشكيليين السعوديين وكذلك التشكيليات الذين شاركوا بقوة هذه المرة ليؤكدوا من جديد أن الثقافة السعودية بصفة عامة، والفن التشكيلي بشكلٍ خاص حاضرٌ دائماً وعلى كافة الأصعدة والمستويات.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
