الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th April,2003 العدد : 9

الأثنين 26 ,صفر 1424

القرعاوي بين وزيرين
قريباً.. مذكرات «أبي طارق» في كتاب
عبدالله القرعاوي.. موهوب في الظل

عبدالعزيز الخويطر
لا يحتاج إلى «ألف» و«دال» و(معالي)، فهو بها وبدونها «الرائد» «الوضيء» الذي جمع فأوعى.. وقرأ الناس في خطوط حياته الصدق والجدية والنزاهة والتواضع والعطاء..
** وهو اليوم معنا في «الثقافية» لنتمثل معه جانباً من جوانب «وفائه» و«إشراقه»..
سعادة الأخ العزيز إبراهيم بن عبدالرحمن التركي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود هنا أن أشكركم شكراً جزيلاً على الصفحات السبع المشرِّفة التي نشرتموها في «المجلة الثقافية» عن الأخ العزيز على الجميع الأستاذ عبدالله القرعاوي، لقد كانت هذه لفتة نبيلة منكم ومن الإخوان الكرام الذين أدلوا بدلوهم، ولا غرابة أن يكون هذا الوفاء من أناس يساهمون في توجيه الفكر والثقافة.
لولا ضيق الوقت، فإن حق الإنصاف أن أكتب عن كل مقالة كتبت عنه بما تستحقه من إشادة وإطراء، لأن هذه الباقة المتنوعة من الورود فيها من الإيحاء الصادق النبيل ما يسهل الحديث والإطالة.
ولعله يسرك أن تعلم أن صديق الطرفين أبا بدر حمد العبدالله القاضي قد جمع مذكرات الأستاذ عبدالله القرعاوي، التي سبق أن نشرها تباعاً في المجلة العربية، وسوف تظهر وأرجو أن يكون ذلك قريباً، حتى يكون لأبي طارق مكان دافئ في رف المكتبة السعودية، خاصة وأن هذه المذكرات ترسم صورة صادقة لحقبة من التاريخ سار فيها التعليم بخطى حثيثة فكانت حقبة منيرة، ومَنْ أولى من أبي طارق أن يرسم مثل هذه الصورة المتقنة.
أكرر شكري وامتناني وإعجابي بجهودكم وكل الإخوة الكرام الذين ساهموا في هذا المجهود المضيء.
ولكم أطيب التحية والتقدير من أخيكم


عبدالعزيز الخويطر


***
غازي القصيبي..
يظلُّ الكبيرُ كبيراً.. فرغم «مشاغله» لم ينشغل.. وبدون «إلحاحنا» جاءتْ مبادرتُه في نصٍّ شعريٍّ، نثري، قصيبيّ مختلف، لا يحتاج إلى تقديم..
غريب جداً أمر هذا الرجل...
يقف في الظل...
متنازلاً عن مكانه الطبيعي تحت الشمس...
يصمت..
وهو القادر على الحديث بطلاقة وبلاغة..
يكتب، عندما يكتب، بخجل...
ويبدي رأيه، عندما يبديه، بحياء..
هذا الرجل الخجول
الذي يفرُّ من الأضواء..
ويعشق الظلَّ...
ويحب الصمت..
جنى على موهبته.. وجنى علينا..
جنى على موهبته حين حبسها
في سجن من رقته...
وجنى علينا حين ضنَّ علينا
بإنتاجه... إلاَّ لماما...
غريب جداً أمر هذا الرجل...
شاعر موهوب...
لا نكاد نقرأ له شعراً...
ناقد موهوب... ولا يكاد يكتب نقداً...
مثقف واسع الثقافة...
ويرفض أن يعتبر نفسه مثقفاً..
ذلك هو عبدالله القرعاوي...
لا تكتشف شاعريته...
إلاَّ بالمصادفة..
ولا تعرف مدى ثقافته..
إلاَّ بالمصادفة..
ولا تعرف عذوبة حديثه..
إلاَّ بالمصادفة...
في زمن الضجيج... آثر الهدوء...
في زمن العلاقات العامة.. اكتفى بالعلاقات القليلة الحميمة...
في زمن الإعلام... أتقن التواري
**
أبت الدراهم إلاَّ أن تمدَّ أعناقها..
كلمة الفاروق الخالدة
التي أسمح لنفسي بأن أقتبس منها:
«أبت المواهب إلاَّ أن تمدَّ أعناقها»
وموهبة أبي طارق..
أكبر من أن تذوى في الظل..
أعظم من أن تختنق بالصمت..
موهبة أبي طارق
شعراً ونثراً...
ستبقى في وضح النهار..
ستلمع تحت الشمس
حتى لو توارى هو
في خيمة الخجل والحياء

غازي القصيبي
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved