الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th April,2003 العدد : 9

الأثنين 26 ,صفر 1424

الماجد يعود مرة أخرى
محمد القشعمي

في ملحق «الجزيرة الأدبي» الذي كان يصدر كل يوم ثلاثاء بإشراف الأستاذ حمد القاضي وصالح الصالح بتاريخ 1/1/1400هـ الموافق 20 نوفمبر 1979م وفي الصفحة الثامنة نطالع مقابلة مع الأستاذ عبدالله الماجد أجريت في بون بألمانيا على هامش معرض المانيا الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين أشهر المعارض الدولية للكتب في العالم ان لم يكن أشهرها على الاطلاق، هكذا قدم للموضوع مجري المقابلة من بون عبدالمقصود حبيب وقد كانت العناوين الرئيسية «المانشتات» تقول:
* «الماجد».. بعد الغياب الطويل.. يتحدث عن النشر..
ويصمت عن الأدب!
* سأصدر سلسلة جديدة للطفل السعودي.. تحت اسم «أعرف بلادك».
* الكلمة المطبوعة ستبقى أهم وسائل الاتصال.
* مشكلة الكتاب في بلادنا انه لا توجد شركة توزيع محلية قادرة.
وهذا الحديث الذي أجري مع الأستاذ عبدالله الماجد والذي مضى عليه ربع قرن بالتمام والكمال وقد نشرت صورة له مع مجري الحديث بمناسبة السنة الدولية للطفل والموضوع الذي سيركز عليه في دورته الثانية والثلاثين والتي ستقام في العام القادم سيكون «الأدب الافريقي». لمن يريد الاستزادة مما تحدث به الماجد فعلية العودة لها.
رغم مضي هذه المدة الطويلة واعترافي بصعوبة ذلك ما لم تنتبه لها المكتبات العامة، وتؤرشف لتراثنا وبواكير مطبوعاتنا ومنها الصفحة القديمة، فقد رأيت معاناة الكثير عندما يأتون للمكتبة للبحث عن عدد من تلك الصحف القديمة ولا أنسى ما عاناه على سبيل المثال الأستاذ والإعلامي العتيد بدر أحمد كريم وهو يحضر لرسالة الدكتوراه ويبحث عن الجانب الاجتماعي في الصحافة السعودية في فترة صحافة الأفراد وما قبل أربعين عاما من الآن وقد حضر مرات عديدة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية ولم يجد ما كان يبحث عنه إلا النزر اليسير وقال انه تعب في البحث عن ذلك في مكتبة معهد الإدارة العامة ومكتبات الجامعات، فتذكر ما سبق ان كتب عنه الشيخ حمد الجاسر رحمه الله فيما اعتقد عام 1380ه ينبه إلى خطأ وقع به المذيع وقتها بدر كريم ففي إحدى المقابلات الإذاعية واعتقد انه برنامج في الطريق قابل أحد مسؤولي جامعة الملك سعود وكان عميداً لكلية الآداب واظنه إن لم تخني الذاكرة الدكتور مصطفى السقا فاختلط على المذيع الفرق في التسمية بين العميد والمعيد فكتب الشيخ الجاسر منبها على أهمية توعية المذيعين لمثل هذه الأمور، وهذا مما دفع بالأستاذ بدر كريم إلى مواصلة دراسته إذ كان وقتها لا يحمل سوى الشهادة الابتدائية، والآن ما شاء الله على وشك الحصول على درجة الدكتوراه إذ لم يكن حصل عليها هذه الأيام.
أعود مرة أخرى للأستاذ عبدالله الماجد، فقد زرته في جريدة الرياض وكنت أعمل وقتها بمكتب رعاية الشباب بالرياض عام 1396ه وهو يرأس القسم الثقافي بالجريدة وأذكر انني دعوته للمشاركة بالموسم الثقافي هناك ووعدني وفي العام التالي عرفت انه ترك موقعه وانشغل بتأسيس دار المريخ إلى جانب مشاركته الجادة في بدايات دارة الملك عبدالعزيز وإدارة مجلتها الدارة مع الأستاذ محمد حسين زيدان، وفي العام التالي عرفت انه قد غادر إلى أرض الكنانة، وأسس فرعاً لدار المريخ بالقاهرة وآثر البقاء بها أكثر مما يقيم بالرياض. وانقطعت اخباره إلا من نتف صغيرة تأتي من هذا أو ذاك.
وقبل ثلاث سنوت أو تزيد قليلاً التقيته بمعرض الكتاب بالقاهرة وبجناح دار المريخ، وتجددت العلاقة إذ بعدها بأشهر كنت برفقة بعض الأصدقاء نحف بشيخنا عبدالكريم الجهيمان نعزي الأستاذ يوسف الكويليت بوفاة ابنه عادل، وإذ بأبي عادل عبدالله الماجد يدخل علينا وعند العتاب المشترك ذكر انه مغادر في الغد إلى القاهرة.
في العام التالي لم أشعر إلا وهو في مكتبة الملك فهد الوطنية يبحث عن بعض المراجع لاستكمال ترجمة أحد كتب فلبي.. وبالصدفة ايضاً كنت مع سعادة أمين المكتبة الأستاذ علي الصوينع نتهيأ للذهاب لمنزل الزميل عبدالله الناصر معزين في وقاة شقيقه إبراهيم وعرفنا ايضا ان الاثنين عبدالله والمتوفى كانا زميلين له عندما كانا يعملان بجامعة الملك سعود المكتبات، وفعلاً ذهبنا سويا وقمنا بواجب العزاء وعدنا إلى المكتبة وهكذا من العام الماضي اصبحنا على اتصال دائم.
وصلتني منه رسالة «مفكسة» يبشرني باختيار دار المريخ للنشر كدار نموذجية في المعرض الدولي للكتاب بفرانكفورت بألمانيا ولمرور خمس وعشرين عاما على مشاركتها المستمرة دون مخالفات ففرحت وبعثت بدوري هذه البشرى إلى بعض الأصدقاء الإعلاميين في عدد من صحفنا وللأسف لم أجد لها أثراً إلا في الصفحة الثقافية بالجزيرة وبتعليق جميل من الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي المشرف الثقافي على القسم. ودعاه بدوره إلى ان يعاود الركض في بلاط صاحبة الجلالة وان يعود إلى ميدانه حيث عرف واشتهر وأسس ودفع الكثير من الأقلام الجديدة والمترددة إلى الميدان واعطاها ثقة بنفسها وتسلم الكثير منهم مسؤولية الإشراف على بعض الصفحات الأدبية فيما بعد.
وهكذا يعود عبدالله الماجد مرة ثانية، فإذا كانت الجزيرة سبق ان قابلته بمعرض بون قبل خمس وعشرين عاما بعد ان قالت انه هجر الأدب إلى النشر فها هو يعود في يوم واحد الخميس 3 محرم في صحيفتي «الجزيرة» وعكاظ، ومقاله الدراسة السياحة.. صناعة ثقافية نشرت في الجزيرة على سبع حلقات والآن يطل علينا من خلال الوليد الجديد الثقافية كملحق مستقبل عن جريدتنا «الجزيرة» وقد لمست منه الاستعداد للاستمرار في مواصلتها من خلال مخزونه المعرفي وذكرياته الثقافية الواسعة. فمرحباً بأبي عادل ولنبادله أحر المشاعر حباً بحب.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved