Culture Magazine Monday  28/05/2007 G Issue 200
أقواس
الأثنين 11 ,جمادى الاولى 1428   العدد  200
 

محمد حبيبي يعلن انطلاقة الفيديو كليب الأدبي

 

 
* الرياض - أنور العنزي:

هل يشهد الشعر تغيراً نوعياً في أساليب تقديمه للمتلقي؟ وهل ستحل الوسائط الالكترونية والمؤثر البصري محل الصوت الشعري وتقصيه عن منبره؟ أكثر من سؤال تردد في أذهان الحضور في النادي الأدبي بعد أن قدم الشاعر الدكتور محمد حبيبي تجربته الشعرية من خلال رؤية يتكامل فيها الشعر بالصورة والمؤثرات الصوتية بشكل يتواكب مع الإلقاء وذلك عبر نص غواية المكان ومجموعة نصوص بعنوان حدقة تسرد.

الدكتور محمد منور اعتبر أن التجربة تمثل مغامرة رغم أنها جمعت بين الجدة والطرافة والجهد الإنتاجي، وقال إن تداخل الفنون الأدبية أمرٌ معروف على مستوى السمع وإن التجربة عكست استفادة الفنان المصور من الشاعر وليس العكس، وهو ما جعل النص الشعري يتحول إلى آلية يتم توظيفها واستخدامها ضمن النص البصري ولم يخفِ منور تخوفه من أن تخطف الصورة البصرية النص اللغوي وهو ما قد يؤدي إلى ما أسماه (الجناية على الشعر).

الروائي يوسف المحيميد بدوره أبدى تأييده للتجديد الذي تؤسس له التجربة بوصفه كسراً للمألوف في العلاقة بين الشاعر والمتلقي، وأبدى إعجابه بتجربة (حدقة تسرد) التي قدمها حبيبي على شكل مقاطع شعرية مكتوبة في ظل مواكبة بصرية واعتبرها فكرة ذكية وان كان انتقد جانب الإلقاء الشعري فيها مشيراً إلى إمكانية إشراك شخص آخر في القراءة الشعرية على غرار تجربة قاسم حداد وأدونيس.

تباينت الآراء ما بين الحضور تبعاً لاستيعاب يتنوع ما بين تصنيفها فيلما وثائقياً أو عرضاً مسرحياً أدبياً أو حتى فيديو كليباً شعرياً، البعض يرى أهمية التأسيس للتجربة بإشراك خبراء في العروض التلفزيونية ومختصين في التقنية البصرية والمسرحية، بينما تساءل البعض الآخر: هل أصبح الشعر بحاجة إلى عكاكيز ليصل إلى المتلقي؟

الشاعر الدكتور محمد حبيبي يرى أن تجربته لا تطرح بديلاً للطريقة المعتادة في تقديم الشعر بقدر ما تمثل تنويعاً فقط مؤكداً أنها حققت نجاحا على مستوى المتلقي العادي من خلال استخدامه العامل البصري في تقريب النص الحديث إلى الذهن. كما اعتبر أن نص غواية المكان يمثل تجربة ذاتية له مع المكان، وتوقع أن تتطور الأساليب الشعرية ووسائل الوصول للمتلقي خلال الفترة القادمة وقال (ربما سيحتاج الشعر إلى ألف عكاز بعد عشر سنوات كي يصل إلى المتلقي)!!

يذكر أن مشاركة الدكتور حبيبي في النادي الأدبي بالرياض كانت المرة الخامسة التي يقدم فيها تجربته تلك حيث سبق وقدمها في عدة مناطق داخل المملكة وخارجها، وقد شكر الشاعر إدارة النادي وفعالية بيت الشعر ممثلة بمدير الأمسية الشاعر إبراهيم الوافي مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتداخل فيها مع الجمهور ويتحدث لهم عن تفاصيل التجربة وتقييمه لها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة