الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th July,2003 العدد : 22

الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1424

لِمَ أيقظت المارد..؟!
أخي العزيز إبراهيم التركي مدير تحرير الثقافية
عتبي عليك انك أيقظت هذا المارد في داخلي فليتك تركته يغطُّ في سباته البقية الباقية من العمر.
شكري لك أنك أعدت لي أحبة كُثّراً كاد الزمن ان ينسني بعضاً منهم بقدر كراهيتي للمادة وعبدة المادة، فإنني مصاب بعمى الألوان فلا أفرق بين الخمسمائة والخمسة، لذا فلا تعاتبي على الخطأ في فهم «الحقيقة» ومع ذلك كله فإنني ضد الاقليمية اياً كان فرعها. وكونك تركز على الاولية للمواطن اقول وبصراحة يجب ان توجهها الى مسئولي التحرير في الصحف، فالمسئولية تقع عليهم فهم الذين يترجون الكاتب من خارج الوطن بينما هم ينظرون إلى المواطن وخاصة غير المعروف نظرة دونية فعندما تصلهم رسالة أو مقالة من شخص غير معروف فإنهم لا يكلفون أنفسهم ولايقرأون الأسطر الأولى من تلك الرسالة وغالباً ترمى في سلة النفايات، خذ مني شخصياً هذه الحقيقة عرفت من احد الاقرباء ان فلانة لديها موهبة في الكتابة وطلبت منها بعض النماذج مما كتبته ولم أصدق نفسي ان هذه الفنانة العادية لديها هذه الموهبة فشجعتها أن ترسل بعضاً مما كتبته سواء نثراً وشعراً وزيادة عن ذلك مني رسالة، فكان رد الجريدة أنت أدرى مني به؟!!.
المواطن يا أخي إبراهيم يريد أن يكتب ما يجول بخاطره بشفافية وتجرد لا ان يكتب ما يطلبه منه رئيس التحرير.
سبق أن أخبرتك أنني أكتب يومياً واحياناً في هامش الجريدة وهل نسيت عندما رفعت سماعة الهاتف وقلت لك عندما قرأت مقالتك «لمن تكتب يا أبا يزيد؟» العقول آسنة أم القلوب قاسية..الخ».
لقد كتبت عن قضية أستاذ الجامعة «الرابغي» أكثر من سبعة مواضيع من رأي وتعقيب وجميعها تناقض جميع ما كتب عن النقض فأنا أكتب من منطق العقل وليس العاطفة ورأيي لو نشر لاتهمت بما اتهم به الطالب ومواضيع اخرى كثيرة لذلك لم أفكر في نشرها لأنها لا تصلح للنشر بعُرفِ محرري الصحف عندنا.. ألا تلاحظ معي أن أية قضية تقع في المجتمع تكون غير مألوفة برأي كثير من الكتَّاب فهي دخيلة على مجتمعنا المثالي فبدلاً من ان نبحث عن اسبابها نصرّ على انها دخيلة فلا يجب مناقشتها.
سأورد لك قضية الشاب صاحب الثلاثين عاماً والذي انتحر فقد كنت أقرأ هذا الخبر وكان بجانبي الابن عمر فقلت له: أوصل بهذا الشاب اليأس وأقدم على الانتحار؟.. فهل تتخيل رد الابن عمر وانت اكثر مني به معرفة.
رد قائلا نعم لماذا لا ينتحر «رفضته الجامعات، طرق جميع الأبواب للبحث عن العمل فوجد ان الموت ارحم لهم من هذه الحياة».
هذا رد شاب يتمتع بجميع الصفات الحميدة يعيش في بيئة يسودها الحب والإخلاص والصدق والعلم. هل تعلم ماذا كُتبت عنه في الجرائد: «هذا عمل دخيل على مجتمعنا... إلى آخر هذه العبارات ال.....!».
هل تريدني ان اكتب وهذه حالة صحافتنا واخيراً فالعقل والفكر النير ليس له مكان في صحافتنا.
صالحيات: ان اسير في الظل معتدل القامة مرفوع الرأس خير لي ألف مرة من ان اسير منحني القامة مطاطئ الرأس.
عندما ينافق المثقف فإنه يصفعني فلا ألومه لأنه فقد الضمير.
وعندما ينافق عالم الدين فإنه يخنقني فلا ألومه لانه نسي ما ذكره المولى في كتابه عن المنافقين .
دعاء: اللهم انك اعطيتني فاجزلت لي العطاء اللهم عطاء محبة لا عطاء امتحان أو غضب.
خصوصيات: الاضواء تجبرك على اقتناء النظارات السوداء.
الظل: يقيك من وهج الشمس المحرقة.
الشعوبية: تنقلها الشائعات التي تنشرها الخفافيش.
رأي: يعجبني في رئيس التحرير ديناميكيته ولا يعجبني فيه اتركها له يجيب عليها.

++++
صالح محمد الراشد

++++
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved