الحمد مبدع قبل الحوافز
|
اطلعت على المجلة الثقافية عدد رقم 162 يوم 2161427هـ وقرأت لقاءً أدبياً مختصراً مع الشاعر المبدع (الفصيح) الأستاذ محمد الحمد أحد شعراء منطقة حائل المتميزين وذكر في إحدى إجاباته (عن حوافز الشعر هل هي مجدية) لتقديم الإبداع والاستمرار فيه كلون أدبي يحتاج الدعم والإعلام وبعض المحفزات الأدبية الأخرى أضيف:
لا يزال الشعر العربي بخير مادام هناك من يقود دفته للأمام مرة بلون الولاء له ومرة أخرى بلون الإبداع فيه.. ولهذا لا نختلف أبداً حينما نقول إن الشعر بفنونه وأنواعه هو ديوان العرب المتنقل من جيلٍ إلى جيل آخر.. ولهذا بدأت (تتفتت) صخور التفرقة بين الشعر من جهةٍ والقصة والرواية من جهةٍ أخرى.. فالإعلام من جهته بوسائله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية يوثق ويبرز هذه المناشط الأدبية لتعديل وتصحيح المسار العام للمسيرة الأدبية.. والحضارة جاءت بكل تقنيتها وسحرها الجذاب لتزاحم فنون الأدب، ومع ذلك عجزت عن مجاراة هذه الفنون الأدبية، ولهذا اتوافق مع الشاعر الحمد ان حوافز الشعر في الساحة ضعيفة جداً علماً بأن جذور الشعر برأيي ضاربة في عمق الأصالة ومتحدية أوجه الكسل والإغراءات اللا منطقية حياله.. ولهذا هل نهجر الشعر إلى فنون أخرى كالرسم والغناء والكتابة.. ومع هذا تظل قامة الشعر العربي الفصيح ولا يحتاج إلى حوافز أبداً خصوصاً إذا عرفنا أن أغلب الشعراء الجادين والناجحين بدؤوا من قمة واحدة وهي الحضور والوجود أولاً.. دون البحث عن الحوافز ذات الصبغة المالية أو (البهرجة) والشللية..
فالشعراء المبدعون كثيرون جداً في بلادنا الغالية.
عزيزي الشاعر محمد
كل المحافل المنبرية الخاصة بالشعر قامت قبل الحوافز وقبل الماديات وقبل ضوء الإعلام.. وذات مرة (قديمة) قبل عشرين عاماً قال لي شاعر ناجح آنذاك وقد كتب (50) قصيدة دون اللجوء إلى الإعلام والحوافز.. لأنه وضع فلسفة الإبداع أولاً ثم بعد ذلك بأربع سنوات جاءته الحوافز وبكل عنفوان والأمسيات والوسائل الإعلامية.. والآن يشار له بالبنان وعلى نجاحه القديم.. أبدع وصمت وكتب.. فأنت برأيي مبدع قبل الحوافز وديوانك الشعري العذب جداً الأخير خير عنوان على أنك ناجح بإذن الله وثق الآن وغداً سيبرزك الإعلام الأدبي لأن منهجك متدرج نحو القمة بهدوء وثقة.
فاصلة:
الشعر والصمت عينان في رأس الإعلام.
فهد إبراهيم الحماد حائل
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|