نأى عن الجدل حول الأندية الخطراوي بين الوادي المبارك وأم كلثوم.. وأشياء أخرى
|
* الثقافية - محمد الدبيسي:
اختار الدكتور محمد العيد الخطراوي الابتعاد عن السجال الدائر حول الأندية الأدبية.. ما يراد منها، وما يراد لها..؟ وقال إن ذلك لا يعنيه كثيراً.. لقناعته بعدم جدوى ذلك (السجال).. طالما أنه ينطلق من مواقف استباقية (شخصية) أو أخرى (انفعالية) نفعية.. فثمة من يريد أن تكون الأندية (تكية) يمارس من خلالها تصوراته ويطبقها.. ويعزز عبرها علاقاته العامة و(الخاصة) بمن يريد.. ويصنف ويلغي الآخرين مستغلاً منابرها.. ومستفيداً من أنشطتها!!.
في حين أن هذه الأندية (الأدبية) وأؤكد على (أدبيتها) معنية بالشعر والقصة والرواية ونقدها والدراسات حولها..!
وهذا هو (الهدف) الذي أنشئت الأندية لأجله.. فإذا كان ثمة من يرى توسع الأندية في أنشطة أخرى.. فليعيد صياغة أنظمتها ولوائحها وأهدافها..؟ وليعيد تقديم إستراتيجية (ولو مبسطة) عن رؤيته لهذا الجديد..؟ منوهاً بنشاط نادي المدينة، وحرصه على التنويع في برامجه الثقافية منذ العام الماضي.
(الخطراوي) قال أتمنى على هذه الأصوات أن تكون المصلحة العامة والمسألة الثقافية هي قضيتها ومنطلقها. وأن نتسامى على خلافاتنا (الشخصية)، كما أتمنى أن يكون تعدد رؤانا سبباً في تلاقينا واشتراكنا في هدف نبيل ينطلق من الإيمان العميق بجدوى الثقافة.. والحماس العاقل والهادئ في إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة تصب في هذا الهدف.. في سياق ثقافي - أخلاقي يجنبنا الفرقة والتنازع والشتات. كما امتدح الخطراوي خطة وزارة الثقافة في التدرج المرن في عملية التطوير وتفعيل دور المؤسسات الثقافية القائمة.
إلى ذلك قال الخطراوي إنه أنجز كتابه الجديد عن (أسرة الوادي المبارك) الأسرة الأدبية التي نشأت في السبعينيات من القرن الهجري الماضي.. وكانت من الفعاليات الثقافية الجادة التي أسهمت في خدمة الأدب والثقافة بالمدينة المنورة. ولا يزال تأثيرها الرمزي ممتداً إلى أدباء المدينة المعاصرين.
يذكر أن الشاعر والأديب الخطراوي قد أنجز العديد من المؤلفات التي رصد فيها جهود أدباء المدينة المنورة الرواد وإسهاماتهم في الحركة الثقافية.. حيث حقق ديوان ابن النحاس من شعراء المدينة في القرن العاشر الهجري، كما حقق دواوين بعض شعراء القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، كالاسكوبي والزللي وعمر بري. كما رصد الجهود التأسيسية الأدبية لكل من محمد عالم أفغاني، ومحمد سعيد دفتردار، وعبد الرحمن عثمان.. (والد الشاعر أسامة عبد الرحمن، وزاهر عبد الرحمن عثمان).
فيما يقوم حالياً بجمع النصوص الشعرية العربية التي غنتها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وفيروز وكاظم الساهر، وسيصدرها بكتاب بعنوان (الغناء بالفصحى.. انتماء للهوية وانتصار للعربية).
كما سيصدر قريباً مؤلف بعنوان: (الأفاشير وأضغاث أخرى من القول)، والتي يرى أنها فن من فنون الكتابة في تراثنا الأدبي.
وهج الخطراوي وخصوبته الإبداعية.. لم تتوقف عند النثر والبحث العلمي..؟ حيث ستخرج للنور مجموعته الشعرية الجديدة (الوجه الآخر للعملة) وتضم العديد من النصوص الشعرية التي كتبها خلال العامين المنصرمين.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|