بعد أن ..تم تأجيل مشروعنا الثقافي عبدالحفيظ الشمري
|
مشروعنا الثقافي المحلّي منه والعربي يعاني من نتائج سلبية أفرزتها حالة التردد في استيعاب مرحلة التحول، والتطور، والتعامل معها بوضوح وواقعية.
فبعد أن تم تأجيل مشروعنا الثقافي إلى ما بعد حل قضايا الأمة الكبيرة.. تلك التي ترتبط بوجودنا العربي وكياننا كأمة واحدة لها طموحات الوحدة ونزعة التميز والتفرد.. إلا أن قضية الوطن الفلسطيني هي التي تجعلنا أمام إشكالية شائكة، وتعرجات طويلة قد تأخذ من الأجيال القادمة جل عقودها.
فمن أبرز من ينادون بتأجيل قضايا الثقافة ومشاريع الأدب إلى ما بعد حل قضايانا (المصيرية) هو الناقد الدكتور علي عقلة عرسان الذي يرى أن مشروعنا الثقافي سيكون ناقصاً ما لم يكن مقروناً بحلول ناجعة وواقعية لقضايا الأمة العربية التي لا تزال تبحث عن حل.. فيما يعارض رؤية الناقد (عرسان) قلة ممن يرون أن نتثقف، ونتفنن بالرقص، ونغني بل ولا مانع من أن نتباكى على الماضي بموشحات وقصائد تبكي على مجد سالف، وحق غائب دون أن نرتبط بحلول أهم قضايا الأمة، تلك التي تتعلق بوعيها، وثقافتها وحريتها وأوطانها.
فبعد أن نؤجل مشاريعنا.. ترى أي حل سيأتي من غيب الأيام ليجعلنا أكثر واقعية وادراكاً لأهمية أن نسعى إلى مجد الحسنيين: عودة الحقوق وطرح مشروعنا الثقافي ليتسنى لنا تقديم أنفسنا بشكل جيد.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|