الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th November,2005 العدد : 131

الأثنين 26 ,شوال 1426

وميض
مابعد وكالة الثقافة (2)
عبد الرحمن السليمان
برزت في الأعوام الأخيرة جهات نظمت مسابقات بين الفنانين التشكيليين السعوديين وتنافست فيما بعد على المستوى الخليجي واعتقد (مستقبلا) العربي أيضا، وكان إسهام هذه الجهات داعما كبيرا لتنافس فني مطلوب مع ضخامة بعض الجوائز التي بلغت المائة ألف ريال، أرى أن مثل هذه الجوائز- وقد كتبتُ في ذلك من قبل - فيها الكثير من المبالغة فالمائة ألف أوالستين ألفا اوغيرها قد تحد من فوز آخرين أوحتى تمنعهم من المشاركة، فإذا كان الهدف هوتشجيع الفنانين ودعمهم فلماذا كل ذلك؟ بل ولماذا فتح باب المشاركة خارج الوطن والفنان التشكيلي السعودي أكثر حاجة إليها؟
الخطوط السعودية في مسابقتها ملون السعودية أتاحت المشاركة للفنانين العرب والأجانب المقيمين في المملكة ومثل هذا أكثر ايجابية وإتاحة لفوز الفنان المحلي وتحقيق الهدف الأهم في دعم الفن والفنان السعودي لكن ماهو أفضل أن تحافظ على نهجها ان تبقى المسابقة في الداخل وللداخل.
أرى أهمية أن توضع ضوابط لمثل هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الجهات تجاه الفن التشكيلي عموما بعيدا عن المبالغات التي قد تحد من انطلاق اواستمرار هذه الأنشطة.
لقد كان لمطالبتنا المتواصلة قيام جمعية للفنانين التشكيليين السعوديين اواتحاد اورابطة اوتحت أية تسمية مناسبة، الهدف هو خدمة الحركة التشكيلية المحلية وفنانيها بل وكل المنتسبين لها بواسطة من هم أكثر اختصاصا، كان لها ردة فعل مضادة من جانب بعض الجهات، والواقع أن أي شكل تنظيمي يهدف إلى خدمة أبناء الوطن سيكون تحت إشراف الجهات المسئولة ومع تناول الصحافة ذلك كثيرا الا انه لم تزل الحاجة ضرورية للتخصص، مثل هذا التخصص(الجماعة) يرجع لوكالة الثقافة على نحو مباشر، تكون معه مرونة أكثر في التعامل مع الأنشطة سواء الداخلية اوالخارجية، سواء المبرمجة والممنهجة اوالطارئة واعتقد أن بعض الجهات التي أرادت احتواء مثل هذا العمل لم تفلح كثيرا في كسب الفنانين وحتى الارتقاء بما هومعروض في الخارج؛ فالعبرة عادة لا تكون إلا بالمستوى وليس بالكم، أرى انه ولوتأخرنا عن إنشاء هذه الجمعية بالنسبة لبعض البلدان التي سبقناها في مسألة ظهور الفن التشكيلي وبروزه أوعلى المستوى الفني ذاته، فإن قيام مثل هذه الجمعية ضروري للقيام بدور تزداد فيه الأنشطة والمشاركات والفنانون، بل ان العمل وفق تخصص سيسهم بشكل أكبر في إثراء التجربة ومسيرة الحركة التشكيلية.
لقد قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدور ريادي في دعم الفنان السعودي وإيصال عمله الى بعض البلدان الخارجية لكننا في الواقع لم نزل بحاجة الى المزيد من تنظيم مثل هذا العمل في جوانبه الإدارية والفنية فعلى سبيل المثال لا يمكننا إقامة معرض هام يمثل حركتنا الراهنة إلا من خلال وقت كاف يتم فيه التنسيق والاتصال بين المؤسسة والفنانين وبين المؤسسة والجهة التي ستستضيف هذا النشاط.
ان القاعات المهمة في دول العالم تضع كثيرا من الشروط والضوابط ومنها الوقت الكافي والمستوى المناسب وكذلك ما يرافق المعرض(النشاط) من مطبوعات وغيرها ولاشك انه من الأهمية ان تقام أنشطتنا اوعروضنا التشكيلية في مكان مناسب له رواده وزواره من الفنانين والنقاد وأهل الاختصاص من أهل المكان الذي تقام فيه الأنشطة، ولا اعتقد ان معظم العروض التي أقيمت كانت في المكان المناسب فمعظمها وقدر لي حضور بعضها لم تجد من فناني البلدان التي أقيمت فيها المعارض زيارات اوتبادل معرفة اوأي من ذلك خاصة الأوروبية، والأماكن نفسها-التي تم فيها العرض- ليست هي الأماكن الأكثر ملاءمة إذا استثنيت معهد العالم العربي بباريس الذي أقيم فيه معرض للفن التشكيلي السعودي على عجل وأقيم المعرض التشكيلي ضمن معرض ثقافي وإعلامي شامل شهده المعهد عندما شاركت المملكة في نهائيات كأس العالم عام 1998


aalsoliman@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved