Culture Magazine Monday  29/01/2007 G Issue 184
نصوص
الأثنين 10 ,محرم 1428   العدد  184
 

ليست فاضلة في كل شيء، لكنها قريتي التي نشأت فيها، لها لمسة ساحرة فاتنة، فقوانين الحياة الطبيعية تسري عليها مع ارتفاع في جمال هذه القوانين عندما تغادر الشمس منازل القرية، وتسمع أصوات الأمهات من الأغنام وهي تثغي طلباً في صغارها بعد حرمانها منها طوال النهار، قريتي يستبقي أهلها قليلاً من الحليب ويبدأ الرجال في الذهاب إلى المسجد لصلاة المغرب، وأما النساء فينصب اهتمامهن على الاعتناء بالأغنام وتهيئة ...>>>...

صَبَاحُكِ أنفاسُ الرُّبَى وَالجَدَاوِلِ

وقَطرُ النَّدَى يَفتَضُّ وَردَ الخَمائِلِ

لَهُ رُوحُ مُوسيقَى وأنغَامُهُ شَذًى

وإنشَادُ عُصفُورٍ وشَدوُ البَلابِلِ

مَوَاكِبُهُ أَعرَاسُ دِفءٍ تَدَفَّقَتْ

تَرٌفُّ عَلى ثَغرِ السَّنَا للسَّنَابِلِ

يُذِيبُ الشَّذَى أنغَامَ عِطرٍ رَقيقَة

لِتَنثُرَهُا الأنْسَامُ فَوقَ الجَدَائِلِ ...>>>...

أنصت إلى صوت خربشة دبيب أقدام النملة على الورقة. كانت تقف، تتحسس حروف كلمة (سُكَّر!). دبت النملة تتنقل من كلمة إلى أخرى بين السطور

عادت مرة أخرى لتقف من جديد عند كلمة (سُكَّر) قلت لها (أناجيها): (مرحبا ألف). (حللت أهلا ووطئت سهلا). قدمت لها ثلاث حبات من (السُكَّر) نثرتها تباعا فوق الحروف ( س ك ر). رسمت لها (طريق العبور) مررت به على كلمات اخترتها بعناية من بين السطور. جعلت تلك الكلمات المكان ...>>>...

*مطالعات -عبدالحفيظ الشمري:

(العباس محمد معافا) مبدع قصصي، شق طريقه السردي وسط كمّ لا بأس به من الأصوات الإبداعية الشابة، حيث وضع لتجربته القصصية إطاراً فنياً خاصاً تمثل في رسم الواقع الحياتي بشكل بانورامي مقتضب، لنراه وقد شغل في التقاط تفاصيل الحياة الدقيقة والبسيطة على نحو قصص مجموعته (أوشِك أن أعود) الصادرة عن نادي جازان الأدبي، حيث ظلت فضاءات السرد مكتظة بعدد من الصور الإنسانية المعبرة.

في ...>>>...

الإهداء إلى الصديق الشاعر علي محمد آدم

***

حروفك مثل الندى العاطر

يمرُّ على المدنف الساهر

يشاطره حرقة الأمنيات

وقد هام بالكوكب العابر

تسرب من مقلتيه الكرى

وأبحر في همه الزاخر

حروفك تحمل قيلولة

من السحر للغائب الحاضر

تقول: أما زلت يا شاعري

تصيح بها: سافري سافري

أجل يا بن آدم بي من أكالي

ل حزنك ما ناء بالصابر

تهلل وجه الهزائم بي ...>>>...

يا كوثري العذب، يا مسكي وجناتي

أتيتُ أقذفُ في مرماكِ أبياتي

يا طائراً لفسيحِ الأفقِ يأخذني

بين الفضاءِ إلى أعلى السماواتِ

غوصي بعمقي، وضمي كل أوردتي

واستكشفي حبكِ المخبوءُ في ذاتي

وحركي بغرامٍ صمتَ قافيتي

ولتسبحي ببحارٍ من مجرّاتي

ولتمسكي بزمامِ الحبِ وانطلقي

لكي تكوني بلا شكٍ.. بطولاتي

ما بينَ قلبي وبينَ الروح في جسدي

وبينَ عقلي وأعضائي وذرّاتي ...>>>...

(القلب مرشد جيد، لكنه يشيخ)

كل يوم تفتتح (صباح) الموظف المسن بابتسامة، تكتب في دفتر يوميات ذي لون زاهٍ، وعلى نفس الطاولة المتهرئة في ركن صالة البريد، كلمات لا تتجاوز دقيقتين بقلم أحمر دائماً. تقطع الورقة من الدفتر وتمهرها بتوقيع وقبلة، قبل أن تطويها في أحد المغلفات التي تخرجها من حقيبتها السوداء.

تقوم بكل هذا كل صباح غير آبهة بنظرات موظفي البريد، ولا العمال الذين يصطفون لإرسال رسائلهم. يبدو لكل ...>>>...

يا له من عمر مديد وضائع، تجاوزت الستمائة عام لكنني ما زلت أحمقا، لا يتوقف الحكماء عن السخرية بي، حتى سماني أحدهم بمعتوه الشقراء.

وها هي حفيدة الشقراء السابعة تدخل إلى عنفوان أنوثتها الشهي وأنا ما زلت أتابعها أماً عن أم.

جدتها الأولى الشقراء الفارعة، كم هو مميز كونها شقراء في صحراء يتسم أغلب سكانها بلونهم القمحي وشعرهم البني.

ما أن وقعت عيناي عليها حتى صرخت برحمة جدي كبير الحكماء.

عشقتها، ...>>>...

من فجاج الموت

من غياهب النسيان

من خنادق الجحود

أمام قبرنا المهجور/ ذكرياتنا

سألتني مؤملاً أني ذكرت!!

حقاً..!!؟؟

بلى..

لقد ذكرت..!!

لقد ذكرت أنني

يوما رجوت قطرة حميمة

من رذاذ الحب

من وفاء الدرب

تزجر الذبول عن حديقتي

تزيح ظل الموت عن مشاعري

فما سمعت آآآهتي

أيها النبض القريب

يومذاااااك

كنت ميتا مثلهم

فما سمعت..!!

وعندما اتكأت يوما

ذات وحشة..

في ظلال وعدك الهجير

ظننت ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة