تأليف: جاري سامور

أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث 2006

مع تفاقم المأزق الأمريكي في العراق، قامت إيران في مطلع عام 2004 بنقض اتفاقية تشرين الأول - أكتوبر 2003 الخاصة بتعهد طهران بوقف نشاطها النووي في مجال تخصيب اليورانيوم، حيث استأنفت العمل في جوانب من برنامج التخصيب، وفي الوقت نفسه واصلت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تسوية انتهاكاتها السابقة لاتفاقية الضمانات، وإجراء عمليات التفتيش التي تنفذها الوكالة.

ومع أن دول (الترويكا) الأوربية الثلاث: ألمانيا فرنسا وبريطانيا ردت بالتهديد بإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن، فقد تم التوصل في تشرين الثاني- نوفمبر 2004 إلى اتفاقية جديدة، وافقت بموجبها إيران على تعليق برامجها في مجالي التخصيب وإعادة معالجة الوقود تعليقاً دائماً بانتظار ما تسفر عنه المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاقية طويلة الأجل لحل الخلاف النووي برمته.

ووافقت دول (الترويكا) الأوربية في مقابل ذلك على منع إحالة هذا الموضوع إلى مجلس الأمن اذا ما استمرت إيران في التعاون مع الوكالة الدولية والالتزام بتعليق برامجها.

وهذا الكتاب - المحاضرة يهدف للكشف عن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لوقف البرنامج النووي الإيراني خوفاً من قيام إيران بتصنيع أسلحة نووية، وهو يناقش كذلك محاولات الترويكا، عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإيجاد حل لهذه القضية.

تقع الدراسة في (48) صفحة من القطع العادي.